[ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
مطالبة بفرق عمل نسائية لمراقبة المشاغل ومراكز التجميل
طالب عدد من الصيدلانيات والمتخصصات في مجال التجميل بالتعجيل في تكوين فرق نسائية صيفية لمراقبة سلامة وجودة مساحيق التجميل والمواد الكيميائية والأصباغ المستخدمة من قبل المشاغل النسائية، على أن يشرف على هذا الفريق النسائي ثلاثة جهات معنية وهي وزارة الصحة والتجارة إضافة إلى وزارة البلدية والقروية وذلك لتحقيق عناصر الصحة في الصالونات والحد من الاحتيال الذي يحدث في تلك الجهات وخاصة في مواسم الأفراح.
وأكدت الدكتورة هيا الجوهر من المختبر المركزي للأدوية والأغذية ضرورة تكوين فريق نسائي يكشف عن الخلل الموجود في أغلب المشاغل النسائية، مقترحة أن تشترك في تشكيل الفريق النسائي لجنة تشرف عليها ثلاث جهات مختصة وهي وزارة الصحة ووزارة التجارة ووزارة البلدية والقروية، بحيث يضم الفريق النسائي الذي يقوم بزيارة المشاغل النسائية وبشكل دوري عدد من الصيدلانيات والمتخصصات في مجال الكيمياء أو العلوم إضافة إلى إخصائيات وخبيرات تجميل حاصلات على شهادات مصدقة في هذا التخصص.
تقليل المخاطر
وقالت الجوهر إن وجود فريق من هذا النوع يضم كوادر متنوعة، بحيث تقوم كل واحدة منهن بدور معين، بحيث تتخصص الصيدلانيات وإخصائيات الكيمياء في التأكد من سلامة الكريمات والمواد الكيميائية والأصباغ وذلك بالنظر إلى مكونات كل مستحضر إضافة إلى التأكد من طرق التعقيم الصحيحة للمواد المستخدمة في تلك المشاغل، بينما ينحصر دور إخصائية التجميل في اختبار مساحيق التجميل والتأكد من جودتها ونوعيتها بالمتابعة المستمرة لمؤشرات انتهاء مدتها، ومن ثم تحال الكريمات ومستحضرات التجميل المشبوه بها التي لها ادعاء طبي والتي تنصح بها عادة العاملات في المشاغل للتبييض أو التقشير أو علاج حب الشباب والبثور إلى جهة تقوم بتحليلها كالمختبر المركزي للأدوية والأغذية حيث يبنى على التقارير الصادرة من قبلهم مدى سلامة تلك المستحضرات ومدة صلاحيتها أو عدم صحتها إطلاقا، سيقلل من المخاطر التي تلحق بالنساء والفتيات اللاتي يتعاملن مع تلك المشاغل أو المراكز.
مواد خطيرة
وأشارت الجوهر إلى أن معظم الخلطات الموجودة في المشاغل تحتوي على نسبة عالية من مادة الزئبق والكورتيزون والهيدروكينون، في حين أن هناك لوائح صادرة من وزارة الصحة تمنع استخدام الزئبق بتاتا في تلك المستحضرات بينما ينحصر استخدام المادتين الأخرى باستشارة طبية.
أما عن الدورات التدريبية التي تؤهل هذا الفريق للعمل تضيف الجوهر: "لا بد أن يخضع أعضاء الفريق إلى دورات تدريبية لتأهيلهن بشكل دوري ومستمر حتى يتمكن من أداء عملهن بدقة متناهية وتكون لديهن الدراية الكافية بمؤشرات تلف المواد الكيميائية ومساحيق التجميل كما أنه من الضروري أن توضع بدائل لصاحبات الصالونات والمشاغل لضمان سلامة النساء القادمات إليهن".
وشددت الجوهر على ضرورة أن تتدخل وزارة الصحة بالتصريح لمستحضرات ومساحيق التجميل بهدف ضمان سلامتها بدلا من أن يكون التصريح بدخولها وتسويق منتجاتها من قبل وزارة التجارة فقط، كون تلك المستحضرات أصبحت تستخدم في أغراض طبية دون موافقة وزارة الصحة، داعية إلى ضرورة حصر شركات التجميل في عدد معين موثوق بها من قبل وزارة التجارة بدلا من دخول عدد كبير منها للتسويق في السوق السعودية دون معرفة مخاطر أغلبها.
آلية عمل
وعن آلية العمل في تلك اللجان تضيف الجوهر:" لابد أن يتم الكشف عن تلك المشاغل والصالونات بإرسال دفعات من هذه اللجان في وقت واحد إلى المشاغل حتى لا يتم الاحتياط مسبقا من قبل صاحباتها والعاملات فيها بحيث تقوم كل موظفة متخصصة بالدخول إلى تلك الأماكن والقيام بعملها كما أنه لابد أن تمنع الخلطات التي تباع في المشاغل منعا باتا لأنها تتم بشكل عشوائي دون وعي بمكوناتها وبالتالي تنقل الضرر لمستخدميها في حين لا ينحصر عمل هذا الفريق داخل المشاغل فحسب وإنما يتعداه للتفتيش في الأسواق على البائعات ومندوبات المشاغل اللواتي يتمركزن في أماكن التجمع النسائي لبيع تلك الخلطات المضرة.
أهمية قصوى
من جانبها بينت فايزة الحارثي (صيدلانية) أن فكرة وضع فريق نسائي متخصص يهتم بكشف التلاعب الموجود في المشاغل أمر في غاية الأهمية، مشيرة إلى أن ما يحدث في (الحمامات المغربية) نتيجة الازدحام عليها وعدم نظافتها يتسبب في انتقال الأمراض والجراثيم من بعض النساء إلى البعض الآخر خاصة في فصل الصيف الذي يعتبر بيئة مهيئة لانتقالها، كما أن تحقيق هذه الخطوة سيوفر فرص وظيفية لخريجات الصيدلة والمختبرات وخريجات قسم الكيمياء وستقلل من أعداد العاطلات عن العمل.
[ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN].[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]