إحدى وثلاثون خريفاً من العطاء للأستاذ محمد العبدلي ...

[المركز الإعلامي]

[flash=http://saaid.net/flash/wada.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]





في يوم الاثنين الموافق 22 / 6 / 1430 هـ

كان فيه اجتماع الأحبة لوداع شخص .... أكيد أنكم تعرفونه ... فهو غني عن التعريف ... وإذا لم تعرفونه فستحضون من خلال زيارتكم لهذه الصفحة بالتشرف لمعرفته .

أمضى في مسيرته العملية قرابة أحدى وثلاثون عاماً ، فيه خصال وصفات نادراً تجدها في أحد ، من ناحية أخلاقه الحسنه ، البشاشة دوماً ، روحه المرحه ، صفاء نيته ، سعة صدره ، صبره ، تمكنه وتحديه في جميع المجالات ، علمه الواسع ، سعة اطلاعه ، جده وأجتهاده ، تفانيه في العمل ، الإبتسامه لا تفارق محياه عند مقابلته لأي أحد كبيراً أم صغيراً ، تسعد وتأنس بالجلوس والحديث معه ، ثقافه بلا حدود ، متفائل دوماً ، مضحياً في سبيل العلم ، متجاوزاً للصعاب والكرب ، مطلع ، له روايات وحكايات وقصص ونوادر وطرائف ، له عدة مؤلفات ... قصائد وأشعار ... صحح ونقح لكتب وتراجم ، أديب ، وله أيضاً في المجال الرياضي نصيب ، تخرج من بين يديه أجيال وأجيال تزودوا من علمه ، وعرفوا معاني النحو والصرف و تراكيب الجمل والبلاغة والنقد . علَم وثقف أبناء أصبحوا بعد فتره اطباء ، معلمين ، حتى مدراء ورؤساء عليه فصار مرؤوساً ، يالها من لحظات عندما يرى المربي وقد استد عود هذا الابن أو الطالب على يديه ...... اسمحوا لي عالإطاله فلو اتكلم وأكتب من عبارات وجمل طيل الإحدى وثلاثون عاماً قادمة لن أوفي شيء من حقه ولو جزء بسيط ... في الخلاصة أتمنى أن تحظى بمقابلته ... ثق تماماَ أنه سوف يخالجك إحساس وشعورغريب . فبه يتسنى لك أن ترى وتتأمل بإشراقة أيام قادمة ومستقبل نير ينتظرك ...

[glint] هل عرفتم من هو ؟؟؟؟............[/glint]




















[frame="1 98"]إنه المربي الأديب الفاضل الأستاذ / محمد العبدلي .... حفظه الله [/frame]






[motr]وإكمال خدمته / إحدى وثلاثون ربيعاً [/motr]


وكان للمركز الإعلامي بثانوية الخفجي بتوجيهات من قبل إدارة المدرسة وعلى رأسهم الأستاذ / سالم البقعاوي
الحظ ونيل الفرصة في إجراء للقاء معه ، بعد التشرف نحن والكادر التعليمي بالثانوية من إتمام تجهيز حفلاً مبسطاً له نظيراً لهذه المناسبة
( مناسبة إكمال خدمته وحلول فترة تقاعده )
وتقديم درع خاص وهدايا من قبل معلمين ثانوية الخفجي ... يقدمها مدير المدرسة أ / سالم البقعاوي








والآن أترككم أعزائي القرَاء والمشاهدين ... مع اللقاء و الحوار الذي دار ... وأكيد أنكم متشوقون لمعرفة مسيرته الحياتيه والعمليه وأدق تفاصيله....



المركز الإعلامي : يسر المركز من معدين ومسؤول أن نأخذ من وقتك دقائق للتعرف على مسيرة حياتك العملية وخاصة أنه جاء في توقيت إكمال خدمتك أطال الله عمرك فلنا الشرف .






أ / محمد العبدلي : الشرف لي والله ... وكم يسعدني .. أن يكون لي ذكرى جميله ، وخاصة بعد أن شاهدت ماقدمتموه لي فيه من بالغ الإحراج ... وفاجئتوني بهذا الحفل حيث كان له أثر في نفسي من زود الفرحة والبهجة لا تسعني وخاصة بتواجد زملائي الأفاضل وحظيت باللقاء معهم عسى ان لا يكون آخر جمعه بهم إن شاء الله .

المركز الإعلامي : إن شاء الله .. الله يحفظك ويرعاك ...... طيب ممكن نتعرف على بطاقتك الشخصية ؟؟؟؟

أ / محمد العبدلي : طبعاً لي تحفظ من ناحية متى الولاده وذلك لكي لا يكون فيه مجال لمعرفة العمر ( أبتسم قليلاً ثم أكمل حديثه ) ولكن مازلت شاباً ... ( بعدها تجرأ بعد عدة محاولة منا للتعرف على تاريخ ولادته ) فقال : حسب الجوازات والأحوال المدنية مولود في عام 1370 هـ .... في بلدة حمايا التابعة للعارضة من جبال العبادل بجيزان .... متزوج ولدي ثمانية أبناء الله يحفظهم .

المركز الإعلامي : ( قطع حواره ) ودعى له ولأولاده بأن يطيل عمرك وأن تحيي زفاف أبنائك وتحضر كوش أعراسهم . بعدها سُئل : مسيرة حياتك التعليمية وبداية حياتك العملية كيف كانت ؟

أ / محمد العبدلي : الحديث ذو شجون ...درست الثانوية بالمعهد العلمي و بالنسبه لحياتي الجامعية فكنت ملتحقاً بالجامعة الإسلامية وتخصصت قسم اللغة العربية فتخرجت من الجامعة وقبل مباشرتي بالتعليم 6 أشهر توظفت بدائرة الحرمين الشريفين ... حتى أتذكر موقف حينها ... كنت نائماً ورأيت بالمنام صورة النبي صلى الله عليه وسلم .. حيث كان مرتدياً عباءه ولكني للأسف لم أحظ برؤية وجهه كامل ولكني رأيت هيئته وشكله وكنت ضمن أناس واقفين على شكل صف كامل ( طابور ) يسلمون عليه .. فقلت لنفسي من أنا حتى أضع يدي بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذتني الرهبة والخوف ..... ( أكمل بداية حديثه ) ولما قدَمت ملفاتي وما أحمل من أوراق للدائرة ... دائرة الحرمين وظفوني في الحرم النبوي بالمدينة - الروضة الشريفة - جلست طوال هذه الفتره ستة أشهر بعد التخرج بعدها تخوفت لحمل هذه الأمانه وخاصة أن مجال عملي كان فيه فتوى فيأتوني الحجاج فيسألوني فتخوفت وخشيت من الفتوى لأني لم أكن بذلك التمكن لأصول الفقه فأستقلت من الوظيفة ... بعدها التحقت بالتعليم فقدمت أوراقي لدى أ/ عبد العزيز الربيع فكان مديراً للتعليم بالمدينة المنورة حين ذاك ..فكانت أول مباشرة لي في مدرسة ابي بكر الصديق المتوسطة بتاريخ 9 / 11 / 1399 هـ وعند دخولي لأول حصة لي جائني حال من الرهبة والخوف فكنت أرى أجسام ذوو بنيه وطول قامه ... فقلت في نفسي هؤلاء كيف يتعلمون ولكن شيئاً فشيئاً تشجعت وتأقلمت ولله الحمد ... حتى صرت من أفضل المعلمين والمتميزين داخل المدرسة وحصلت على عدة جوائز بالمنطقة ... وكان لي مشاركات عديدة حين ذاك بالإعلام بالتلفاز والأخبار المحلية والأنشطة التلفزيونية في الأدب والتمثيل .

المركز الإعلامي : سمعنا أنك أديب وتمتلك حركة القلم وبث حبرها حتى خرجت بمؤلفات عديده ... تعقيبك !!!!

أ / محمد العبدلي : لا لا لم أصل ولم أبلغ ذلك الأسم ( طبعاً تواضعاً منه ) ولكن كان لي مؤلفات وقصص وروايات اسأل الله العلي العظيم أن يُنتفع بها وأيضاً قمت بالتصحيح لكتب وتراجم وقمت بتنقيحها : سأذكر مجمل ما عملت بالتفصيل :
* دراسة وتحليل المرأه في مسرح أحمد شوقي .
* الغاضبون في الأدب لعلي عبد الفتاح هي عبارة عن ترجمة وبحث لإخطاء لغوية حتى أني وجدت مايقارب نصف مليون خطأ .
* ايضاً الفت كتاباً اسمه توثيق الخفجي بعد الحرب .
* ايضاً كان تاليفي للمسرحيات واسعاً حيث الفت لنص مسرحية الروس في كابل .
* ومن عالم القصص والروايات كان لي قصة بعنوان قلبان يحترقان / وحي الأحداث الكونية .
* وغيرها كثير لا يسع الوقت بذكرها ... منها ايضاً رواية النجواني ..... وأيضاً إن شاء الله في طور وصدد إنهاء من روايتين لي سأتفرغ وأفرغ نفسي وخاصة بفترة تقاعدي للكتابة والقراءة .



المركز الإعلامي : موقف طريف ؟؟؟؟

أ / محمد العبدلي : المواقف كثيره ... ولكن أذكر منها ... إذا رأيت طالب سيء لا تحلف ولا تتأمل في أن يكون هذا الطالب سيء طول حياته .. كان لدي طالب سيء قسم شرعي فكان يغضبني طوال الحصة فحلفت عليه وأقسمت إن واصل سأعاقبك ولكن لم يرتدع فكان يستفزني بعدها قطعت الدرس ومن الغضب أحاول اللحاق بالطالب وأطارده في أرجاء الصف ومن زود الركض اعتليت طاولة فسقطت منها فمنعته من دخول الصف حتى تم فصله فأنتقل لمدرسة أخرى أعرفها وبعد فترة ذهبت للمدرسة المنقول فيها الطالب وسألت عن الطالب فتفاجأت من رد المدير فقال : ماشاء الله فلان بن فلان من المتميزين والمبدعين ومن خيرة الطلاب ... ولكن لم أصدق .. وبعد فترة اتفاجأ وأجده يعمل موظفاً لدى شركة مرموقة فجائني وقبلني على رأسي .. ولكن إلى الآن لم استلطفه ... بعد فتره نظمت هذه الشركة رحلة عمرة وأنضميت أنا معها وتفاجأت بوجود هذا الطالب عضواً بالحملة وذهبت معه إلى مكة ... وفعلاً كان من خيرة الشباب حيث كان يقوم بالأسحار ويستغفر .. صواماَ .. مطيعا ً ... فالشاهد من ذلك لا تحقرن طالباً مهما حييت ...

المركز الإعلامي : سمعنا أن لك في المجال الرياضي وأن الرياضه لها نصيب فيك .... تعليقك ؟؟؟

أ / محمد العبدلي : نعم أنا أحب الرياضة بشتى المجالات ... فنلت بطولة أختراق الضاحية بالمدينة المنورة .. وبطولة سباق الدراجات ...وأحب الكرة وكنت اترأس نادي العلمين ...أيضاً عضو فعال في الجمعية الخيرية ..



المركز الإعلامي : خلال مسيرتك وحياتك العملية هل فقط كنت منضم لسلك التدريس ... أو كانت لك تجربة في الإدارة ؟؟؟

أ / محمد العبدلي : نعم كانت لي تجربة كنت وكيلاً بثانوية الخفجي - أيام إدارة الأستاذ عبد الرحمن الأسمري - ومن أبنائي من الطلاب ولي عظيم الشرف أن أذكر كل بأسمه : الأستاذ / سالم البقعاوي . الأستاذ / سعود غريب الشمري . الأستاذ /عبدالله مهدي الشمري . والأن ماشاء الله هم مدراء - أعانهم الله في مسيرتهم - يعني بالضبط الخدمة 31 سنه . منها 6 سنوات إدارة . والباقي تدريس وأجد المتعة في مجال التدريس أكثر من عملي كإدارة لما فيها من عقبات ومواجهات ومسؤولية ..

المركز الإعلامي : انت الآن مُقبل على مرحلة جديدة ... وقد تجد فراغاً .. كيف ستستثمر وتجدول وقتك ؟؟؟

أ/ محمد العبدلي : إلى الأن لم أقرر ولكن كما ذكرت لك سابقاً .. أكيد أنني سأقضي وقتي في القراءة والكتابة ... قد التحق بالتجارة ... ولكن الأساس وفي المقام الأول أتفرغ في حق أبنائي من ناحية التربية والتعليم .

المركز الإعلامي : لو طلب منك التمديد بالعمل هل تمدد ؟ ولماذا ؟

أ / محمد العبدلي : لا .. مهما كان العمل أو نوعه فهو يحتاج لدماء بشرية جديدة فأعطي الفرصة والمجال لباقي المعلمين المستجدين من زملائي ... أما أنا ولله الحمد أكملت مدتي كاملة .. فأنا بحق محتاج للراحة الآن وأتفرغ لأعمالي الأخرى .

المركز الإعلامي : هل ستبقى هنا بالخفجي أم سوف تعود لمسقط رأسك جيزان ؟

أ / محمد العبدلي : أنا خفجاوي ... أبن الخفجي . ( وذكر قصيدته / مرفقه بالصورة ) ( بعدها أكمل حديثه ) ... ولا سيما أني بنيت لي هنا منزل للأستقرار .



المركز الإعلامي : سؤال ماقبل الأخير ... هل ترى أن الخفجي منطقة خصبة للتعليم ؟؟

أ / محمد العبدلي : بشرط أن يكون هناك فروع للجامعات والكليات فيها لكي ينتشر الوعي والمعرفة .

المركز الإعلامي : سؤال أخير .. حفظك الله ... نصيحة توجهها للكادر من الزملاء ... وهل سيكون لك زيارات لدينا ؟؟

أ / محمد العبدلي : لا تنسوا دفتر التحضير ... وأن تحافظوا على عملكم ... وتسايروا الأمور .... ( وذكر حكمة ) ومن زعلك اليوم يرضيك غداً فلا تستعجب . .... أما زيارتي للثانوية فهذا أكيد فهل أنسى ( وذكر شعارنا ) الأفضل والأجمل والأكمل والأمثل ...


المركز الإعلامي : كان لنا والله عظيم الشرف والمتعة والفائدة باللقاء معاك ... ونأسف عالإطالة ... ولكن الحوار معك من زود حلاه .. لم نشعر بالوقت فالوقت أزف .

>>>>>>>>>> بعدها أختتمت الأمسية ببعض من قصائده

وصورة جماعية لمنسوبي ثانوية الخفجي مع الأستاذ / محمد العبدلي





حفظك الله ورعاك يا أبو عبدو

وأنتم أعزائي المشاهدين إلى هنا نصل لختام أمسيتنا لهذه الليلة على أمل اللقاء بكم ودوماً يتجدد مع برامجنا وفعاليتنا ... إلى ذلك الحين نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه





تحياتي



مسؤول المركز الإعلامي