وبين الغفيص توجه المؤسسة لتأهيل كوادر نسائية للعمل في الصيانة والسباكة والكهرباء وأجهزة الكمبيوتر في المدارس، مشيرا إلى أن المؤسسة تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع قطاع الأعمال وإيجاد بيئة محفزة وآمنة للعمل والتدريب في الكليات والمعاهد تهتم بالمدرب والمتدرب وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية التي اعتمدتها حتى عام 1452هـ, والتي تهدف إلى استيعاب أكبر عدد من المتدربين والمتدربات الراغبين في التدريب التقني والمهني. وأضاف خلال تفقده وإطلاعه على آخر التجهيزات التدريبية في المعهد المهني الصناعي الثاني في جدة واجتماعه أمس في مقر كلية الاتصالات والإلكترونيات، بعمداء الكليات التقنية ومديري الوحدات التدريبية ورؤساء ومشرفي الأقسام من منسوبي مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكة المكرمة بحضور الدكتور راشد الزهراني رئيس المجلس، أن المؤسسة بدأت فعلياً في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية الشاملة بعيدة المدى للتدريب التقني والتدريب المهني والتي تهدف إلى الإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بتأمين التدريب التقني والمهني للقادرين من أبناء وبنات الوطن بالجودة والكفاية التي يتطلبها سوق العمل وتحقيق التميز في مجال تطوير وتقديم التدريب التقني والمهني بما يكفل الاستقلالية والاكتفاء الوطني الذاتي. وأشار الغفيص إلى أن المؤسسة اعتمدت تقسيم العام التدريبي إلى ثلاثة فصول تدريبية لا تقل مدة التدريب في كل فصل عن 14 أسبوعا، تشمل الإعداد والتقويم النهائي. وأفاد أن المقبولين في هذا الفصل التدريبي سيخضعون لنظام التدريب الثلثي الذي اعتمدته المؤسسة أخيرا، وذلك بناء على ما أقره مجلس إدارة المؤسسة في جلسته الـ83 التي عقدت في العاشر من جمادى الآخرة الماضي من قواعد منظمة للتقويم التدريبي في المؤسسة. وأكد أن تطبيق نظام التدريب الثلثي سيرفع مقدار ما يتلقاه المتدرب من مهارة وتدريب خلال اليوم ليصل إلى ثماني ساعات وستزيد أيام التدريب إلى 210 أيام، ما يعني زيادة في المهارة والإجادة والسلوك للتخصص أو المهنة التي يميل إليها المتدرب، إلى جانب ربط البيئة التدريبية بالبيئة العملية والاستفادة القصوى من الطاقة البشرية في وحدات التدريب، إلى جانب الاستفادة من المنشآت والتجهيزات، وحث الجميع على بذل الجهود للارتقاء بالعملية التدريبية بما يتواكب مع سوق العمل واستمع إلى المشكلات والعقبات التي تستعرض سير العملية التدريبية مشيراً إلى تبنيه وموافقته لكل الأفكار والمقترحات الجديدة التي تصب في مصلحة العمل التدريبي ، وتبرز دور المؤسسة لدى أفراد المجتمع وأثنى على جهود مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكة المكرمة في إيصال رسالة المؤسسة التدريبية.
وشدد الغفيص بحسب صحيفة الاقتصادية على الإخلاص في العمل ومراقبة الله عز وجل في كل الأعمال، منوهاً بدعم الدولة لهذا القطاع وتطلعات المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - إلى تأدية هذا القطاع دوره المنوط به وهو سد حاجة البلاد من العمالة السعودية المدربة.