موسكو:
أصدرت مؤسسة الصادرات التقنية الروسية بيانا تضمن حصيلة التعاون الروسي - الأمريكي في مجال الوقود النووي جاء فيه أن روسيا قامت خلال السنوات التسع الأخيرة (1995-2003) بتوريد أكثر من 200 طن من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الولايات المتحدة بناء على العقد المبرم بين المؤسسة وشركة التخصيب الأمريكية. وبلغت عائدات روسيا بموجب هذا العقد حتى الآن ما يقرب من 4 مليارات دولار.
وذكر بيان مؤسسة الصادرات التقنية الروسية التي تأسست عام 1963 للعمل في مجال تصدير منتجات وخدمات مؤسسات وزارة الطاقة الذرية واستيراد المعدات التكنولوجية والعلمية والطبية الحديثة، أن العقد المبرم بين موسكو وواشنطن بهذا الصدد وقع في 14 يناير 1994. وبعد عام واحد فقط، في 31 مايو 1995، تم تصدير الدفعة الأولى من اليورانيوم عالي التخصيب والمستخرج من الأسلحة النووية إلى الولايات المتحدة. وسيبقى مفعول هذا العقد ساريا إلى عام 2013. وينص على توريد اليورانيوم المنضب الذي تنتجه مؤسسات وزارة الطاقة الذرية الروسية إلى الولايات المتحدة بهدف استخدامه كوقود للمحطات الكهروذرية الأمريكية.
يذكر أن روسيا كان لديها فائض ضخم في اليورانيوم في بداية التسعينات من القرن الماضي نتيجة تنفيذ الالتزامات المتبادلة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. وبلغ مقدار الفائض حوالي 500 طن من اليورانيوم المخصب والمستخرج من نحو 20 ألف رأس نووي. ويشكل اليورانيوم الروسي حوالي 10% من كل الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة والتي تولد عن طريق إحراق الوقود النووي. وقد أعادت الولايات المتحدة إلى روسيا خلال السنوات التسع الماضية وفقا لشروط العقد المذكور حوالي 25 ألف طن من اليورانيوم الطبيعي، وهو الأمر الذي يمكنه أن يؤمن احتياجات صناعة الطاقة الذرية الروسية من الخامات لعدة سنوات قادمة.
منقول)((الوطن))
تحياتي