السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارق واعذب التحية لكم
أعزائي اعضاء ورواد الرائدية
موضوعي ممكن طويل ولكن اهدافه كثيره ومغازيه التي
اقصدها من طرح الموضوع كثيره وقيمه ومعلوماته جميله
فاتمنا ان يحوز على رضاكم واعجابكم
فأليكم تفاصيل الموضوع
خلال الحرب الكورية في الخمسينات، قام السجانون الكوريون والصينيون بعمليات غسل مخ لأسرى الحرب الامريكيين فاعترف بعضهم بشنه حربا جرثومية (وهو الذي لم يحصل) واعلنوا ولاءهم للشيوعية في نهاية فترة احتجازهم. ورفض على الأقل 21 جنديا الرجوع الى الولايات المتحدة الامريكية بعد اطلاق سراحهم. قد يبدو هذا مهما ولكن المشككين قالوا: إن 21 جنديا من أصل 20 الفا ليسوا بالشيء الذي يذكر ولكن هل فعلا هناك عمليات غسل مخ؟
في علم النفس تسمى دراسة غسل المخ “اصلاح التفكير” وتندرج في اطار التأثير الاجتماعي الذي يحدث في كل دقيقة من اليوم، فهو مجموعة من الطرق التي يستخدمها الناس لتغيير معتقدات ومواقف وسلوك الآخرين، فمثلا هناك ما يسمى “الاذعان” الذي يؤدي الى تغيير في سلوك الشخص من دون التأثير على معتقداته ومواقفه على غرار القول “قم بالأمر فقط”. أما الاقناع “فيؤدي الى تغيير في المواقف مثل القول “قم بالأمر لأنه سيجعلك سعيدا وناجحا أو غيره”. أما طريقة “التعليم” فتسمى ايضا طريقة “البروباجندا” فعندما لا تكون مقتنعا بالذي يقال لك فتُستَخدم معك طريقة لتغيير معتقداتك تطبيقا للقول: “قم بالأمر لأنك تعرف أنه الصواب”.
غسل المخ أو الدماغ نوع قاس من التأثير الاجتماعي ويجمع بين الطرق الثلاث “الاذعان والاقناع والتعليم” لإحداث تغييرات جوهرية في طريقة تفكير الشخص خلافا لارادته ورغبته. ولأن غسل الدماغ يعتبر نوعا من التأثير الاجتياحي، يحتاج الى العزل النهائي للهدف (الشخص المراد غسل دماغه) عن ما حوله وهو ما يحدث فعلا في معتقلات الاحتجاز أو عند بعض الطوائف الدينية المتعصبة. يفرض السجان (الشخص الذي يقوم بعملية الغسل) سيطرته الكاملة على الهدف حتى في أدق تفاصيل حياته كنومه وأكله واستخدامه للحمام وحاجاته الأساسية الأخرى تعتمد على رغبة السجان خلال العملية يقوم السجان. بتدمير تدريجي لشخصية وهوية الهدف الى درجة عدم قدرة الهدف على اكتشاف هويته، عندها يبدل السجان هويته بمجموعة جديدة من السلوكيات والمعتقدات والمواقف.
بعض علماء النفس يعتقدون ان علمية غسل الدماغ ممكنة لو توفرت لها الشروط المناسبة بينما يراها آخرون أقل تأثيرا مما يظهره الاعلام. واحد التعريفات لعملية غسل المخ تتطلب وجود تهديد باستخدام الأذى الجسدي وتحت هذا التعريف لا تستطيع الجماعات الدينية المتعصبة القيام بغسل دماغ صحيح لأنها لا تستخدم العنف الجسدي مع اعضائها. تعريفات أخرى تقوم على “الاكراه والسيطرة غير المؤذية جسديا”. وبغض النظر عن أي تعريف يعتقد بعض من الخبراء ان تأثير الغسل قصير لأنهم يعتبرون ان هوية ضحايا عملية الغسل لا تستأصل خلال العملية، بل تختبئ وعندما تتوقف عملية فرض الشخصية الجديدة، تعود الهوية القديمة للظهور. هناك عدد من علماء النفس يفسر تحولات الأسرى الأمريكيين خلال الحرب الكورية الى طرق التعذيب وليس نتيجة عمليات غسل الدماغ مما يطرح السؤال: هل عملية غسل الدماغ تؤدي الى نتائج وحدها عند جميع الشخصيات على تنوع ثقافتهم أم أنها تعتمد بشكل أساسي على مدى قبول وتأثر الهدف في الأمر؟
في أواخر الخمسينات، درس عالم النفس روبرت جاي ليفتون السجناء الامريكيين الذين اطلق سراحهم من السجون الكورية والصينية وأوضح انهم تعرضوا لعملية من مراحل عدة بدأت بهجوم على ذات الهدف ونفسه وانتهت بتغيير جذري في معتقداته. ليفتون أمر بمجموعة من الخطوات خلال عملية الغسل أولاها هجوم على الهوية الشخصية للهدف. يليه الذنب وخداع النفس ونقطة الانكسار والضياع والتساهل والدفع للاعتراف وتخفيف الذنب عبر توضيحه واطلاق سراح الذنب وانهاؤه والتناغم والانسجام والاعتراف النهائي وإعادة الولادة. كل هذه المراحل تحدث في جو انفصالي وعزل بحت، حيث كل الاحتكاك الاجتماعي غير متوفر، وتعتبر اساليب المنع من النوم وقلة التغذية جزءا أساسيا من العملية بالاضافة الى وجود التهديد الدائم بالاذى الجسدي مما يضيف صعوبة في التفكير المستقل والحساس للهدف.
وقسم ليفتون العملية الى ثلاث مراحل هي القضاء على الذات وتقديم إمكانية النجاة والانقاذ، ثم بعث النفس مرة أخرى الى الحياة.
وفي مرحلة القضاء على الذات أو تحطيم النفس الذاتية يبدأ الهجوم على الهوية الشخصية بالقول: “لست كما تظن نفسك”. والهجوم المنظم والمنسق يستهدف أولا المعتقدات الأساسية والجوهرية للهدف فيقوم السجان باستهداف كل ما يرمز الى الهدف، “لست جنديا، أنت لست رجلا”، “لا تدافع عن الحرية”. يعيش الهدف تحت وطأة الهجوم لأسابيع عدة وقد تصل الى اشهر عدة حتى يصل الى مرحلة تستنفد قواه ويغدو مشوشا وعاجزا عن معرفة هويته الذاتية. وفي هذه المرحلة يصبح اقل تماسكا وقوة.
في الخطوة التالية، وبعد ان بدأت أزمة شخصيته، يقوم السجان بالتزامن مع الخطوة الأولى بالعمل على خلق احساس بالذنب لدى الهدف فيها جمه مرارا وتكرارا وبلا رحمة بنعته بالآثم على كل شيء فعله ان كان صغيرا أو كبيرا وينتقده على أفعاله الفاسدة اخلاقيا وحتى طريقة أكله البطيئة مكررا القول: أنت سيئ، انت شيطان، انت فاسد. هنا يبدأ الهدف بالاحساس بالخزي والعار وان كل افعاله وتصرفاته كانت آثمة.
في الخطوة التالية، وبعد ان يصبح الهدف فاقدا لحس الزمان والمكان وعاجزا عن معرفة هويته الذاتية ومنغمسا في احساسه بالعار، تبدأ عملية خداع النفس، إذ يلجأ السجان إما بالتهديد باستخدام الأذى الجسدي أو بمتابعة الهجوم العقلي، الى دفعه لشجب وادانة عائلته واصدقائه وزملائه الذين كانوا يشاركونه معتقداته السابقة “الخاطئة”. واحساسه بزيف معتقداته السابقة وبخداع الناس الذين اخلص اليهم يزيد من احساسه بالخزي والعار والخجل ويسهم في تسريع عملية القضاء على شخصيته، إذ يوافق على مبدأ كونه سيئا.
بعد كل الذي مر فيه الهدف تبدأ عملية الانهيار العصبي أو نقطة الضياع، ففي علم النفس، الانهيار العصبي عبارة عن مجموعة من العوارض الحادة التي تكون ناتجة عن عدد من الاضطربات النفسية. ومن عوارض الانهيار والضياع النشيج والبكاء اللاإرادي والمستمر، الكآبة العميقة والضياع التام. هنا يفقد الهدف احساسه بالواقع ويشعر بالضياع والوحدة. وعندما يصل الهدف الى هذه المرحلة، تصبح شخصيته ضائعة ويسأل نفسه “من أنا” أين أنا؟ ما الذي يجب علي فعله؟ هنا يضع السجان بعض الاغراءات لزراعة مجموعة مبادئ جديدة في الهدف تساعده على تجاوز محنته ومأساته.
في المرحلة الثانية وهي تقديم إمكانية النجاة والانقاذ: تتغير معاملة السجان للهدف فيظهر بعض الرأفة والعطف والتساهل مع الهدف حتى أنه قد يقدم له كوبا من الماء أو يسأله عن ما يشتاق إليه في المنزل. وفي مرحلة الانهيار الذي نتج عن العذاب النفسي، اظهار الرأفة ولو كانت محدودة لها وقع كبير على الهدف إذ يشعر بعرفان جميل السجان الذي يبدو كأنه انقذ حياته. هنا تبدأ خطوة الدفع للاعتراف لأنه وللمرة الأولى خلال عملية الغسيل يشعر الهدف بالتباين بين احساسه بالذنب وآلام نفسه وبين الراحة الفجائية والرأفة التي يتعامل معه بها السجان. وهنا يحس الهدف بالرغبة في رد الجميل للسجان الذي يقترح عليه امكانية الاعتراف كوسيلة لإراحة ضميره من العذاب النفسي والعار الذي لحق به.
وبعد شهور من العذاب والضياع والانهيار أعقبها لحظات من الرأفة والعطف والتساهل يفقد الذنب الذي يحس به الهدف كل معنى له، فهو ليس متأكداً ما الذي فعله خطأ لكنه يعرف أنه مخطئ. هذه الحالة النفسية تنتج شريحة فارغة جوفاء في عقلية الهدف تسمح للسجان بملء الفراغات على هواه. مثلا يضيف الذنب أو الخطأ الى ما يشاؤه من الأمور فيلصق احساس الهدف بالذنب على المعتقدات القديمة له. عندها يتأكد الهدف ان معتقداته وسلوكياته ومواقفه القديمة سبب احساسه بالخجل والعار، فالمقارنة بين القديم والجديد قد أسست. والمعتقدات القديمة ترتبط بالعذاب النفسي والجسدي أما الجديدة فتقوم على إمكانية الهروب من هذا العذاب وهنا يشعر الهدف أنه في عذاب وألم بسبب قديمه السيئ.
بعد هذه الخطوة، يرتاح الهدف لمعرفته ان شيئا خارجيا هو سبب أخطائه وأنه شخصيا ليس سيئاً، فعندها يستطيع الهروب من اخطائه بالتنازل عن المعتقدات القديمة والسلوكيات السيئة والشريرة وعندها فقط لن يشعر بالعذاب نهائيا. فالهدف كان لديه القوة ليطلق سراح نفسه ويبرئها من الاخطاء السابقة بالاعتراف بأن أفعاله كانت نتيجة العقائد القديمة. وباعترافه هذا يكون انهى عملية الرفض النفسي لشخصيته وذاته السابقة وأصبح جاهزا أمام السجان ليلقنه العقائد الجديدة.
ويبدأ في عملية احياء وبعث النفس، وهي المرحلة الثالثة من التناغم والانسجام في الظهور، إذ يقدم السجان للهدف السلوكيات والعقائد الجديدة والتي ستكون طريق الهدف الى الخير. في هذه المرحلة بالذات، يتوقف السجان عن استخدام العنف والايذاء ويبدلهما بالراحة الجسدية والهدوء والسكينة العقلية بحيث يشعر الهدف بأنه هو الذي سيختار بين العقائد القديمة والجديدة وبأن قدره ومستقبله بين يديه. العقائد الجديدة آمنة ومرغوبة لأنها ليست كالقديمة التي أدت الى انهياره فهنا تتردد الكلمات التالية في ذهنه “إذا أردت، فاختار الخير. الأمر بيدك”. الاعتراف الأخير والولادة الجديدة هي آخر المراحل في العملية، فمقارنة أوجاع الماضي بالراحة الجديدة، تجعل الهدف يختار الهوية الجديدة ويعتبرها منقذة لحياته ويتعهد بالولاء لها لأنها ستجعل حياته أفضل. في هذه المرحلة، تكون هناك طقوس وشعائر تساعد على اندماج الهدف مع شخصيته الجديدة.
تجربة الغسل الدماغي التي شرحناها لم تجرب فعليا وعلميا في مختبر مخصص لأنها تضر بالهدف وستعتبر تجربة علمية غير اخلاقية لكن ليفتون اعتمد في نظريته على تجارب الأسرى الأمريكيين خلال الحرب الكورية ولأن ليفتون وغيره من العلماء لم يتوافقوا على خطوات واضحة للعملية والسؤال التالي يطرح نفسه: لماذا تفشل عمليات غسل المخ مع أناس وتنجح مع غيرهم؟
بعض الخصال الشخصية لدى الهدف تحدد مدى نجاح عملية الغسل، فالانسان المتشكك بطبعه والذي لديه احساس ضعيف بهويته الشخصية يظهر ميلا أكثر للاحساس بالعار والتفكير الأحادي المطلق فالأمر إما ابيض أو أسود، وهو اكثر من غيره قبولا لعملية الغسل، بينما الانسان الواثق بنفسه وبشخصه يبدو هدفا مقاوما لعملية الغسل. هناك طريقة أخرى يستطيع بها المرء التغلب على عملية الغسل بوساطة الانفصال العقلي. وهي طريقة نجح بها بعض الاسرى الامريكيين في تجنب الغسل وتدرس لهم في التدريب العسكري، وتعتمد الطريقة على قيام الهدف بفصل عقله عن محيطه بوساطة تخيل اشياء أخرى غير تلك التي يحس بها لحظة التعذيب النفسي. ويدرس الجيش أيضا لجنوده الطرق المتبعة في عملية الغسل لأن معرفة الهدف بالطريقة تجعلها أقل فعالية.
السوفييت سبقوا الأ مريكيين
على الرغم من ان الامريكيين انتبهوا لغسل الدماغ في الخمسينات من القرن الماضي بعد الحرب الكورية، إلا ان عمليات غسل الدماغ بدأت منذ وقت اطول، إذ يرجع الخبراء جذور “الاصلاح التفكيري المنظم” الى وقت معتقلات الشيوعيين السوفييت أوائل القرن الماضي. ومنذ ذلك الوقت انتشر في الصين وتلقفه ماوتسي تونج بكتاباته “الكتاب الأحمر الصغير”. عام ،1929 استخدم ماوتسي تونج (والذي أصبح لاحقا زعيم الحزب الشيوعي الصيني) عبارة ssuhsiang tou-cheng وتعني نضال الافكار لوصف عملية غسل المخ.
وطبق هذا الأسلوب على السجناء في كوريا والصين لجعلهم يحبون الشيوعية. أما الوصف الجديد والتعبير للعملية “غسل الدماغ” أو “Branwashing” فاستخدمه أولا الصحافي ادوارد هنتر عام 1901 لوصف حالة الأسرى الامريكيين في الحرب الكورية. والتعبير الذي استخدمه ادوارد جاء في وقت حساس “في الحرب الباردة” لذلك خاف الامريكيون من استخدام الطريقة لتلقين وغرس القيم الشيوعية في العالم.
بعد انتهاء الحرب الكورية، شعر الأمريكيون بالخوف من تراجعهم في مسألة التسلح فبدأوا بإجراء بحوثهم الخاصة حول السيطرة على العقل وبدأت وكالة الاستخبارات الامريكية (CIA) برنامجا سمي “MKULTRA” وفي احدى الدراسات اعطوا الهدف مادة سج المخدرة لدراسة تأثير الأدوية التي تؤثر في العقل على عملية غسيل الدماغ. والنتائج لم تكن مشجعة، إذ تأذى المشاركون بالتجربة.
اختبارات العقارات المؤثرة في المخ أنهاها مجلس الشيوخ الامريكي في السبعينات على الرغم من ان البعض يشير الى أنها مازالت تحدث سرا والاهتمام بالظاهرة زاد في السبعينات مع ظهور حركات دينية وسياسية متطرفة لجأت الى القتل الجماعي لأفرادها واثارة الرعب والبلبلة بين الناس على خلفية غسل دماغ اعضاء هذه الجماعات قبل الانتحار الجماعي.
إجدى الضحايا المزعومين لغسل الدماغ في ذلك الوقت كانت باتي هيرست، وريثة مجموعة “هيرست للنشر” والتي استخدمت حجة غسل المخ للدفاع عن نفسها لدى محاكمتها بقضية سرقة بنك. هيرست اشتهرت في السبعينات عندما خطفها “جيش التحرير الامريكي” وهي جماعة سياسية راديكالية وانتهى بها المطاف بالانضمام اليها. تقول هيرست إنها وضعت في خزانة واقفل عليها لأيام عدة ولم يقدم لها الأكل ولا الشراب وعذبت بينما انهال عليها معذبوها بكلام قاس وجارح عن الرأسمالية الامريكية وبعد شهرين من اختطافها، غيرت اسمها وأدلت بتصريح وصفت فيه عائلتها بالخنازير وظهرت على شاشة كاميرا مراقبة وهي تسرق بنكا مع خاطفيها. هيرست خضعت للمحاكمة بتهمة السطو المسلح على البنك عام 1976 ودافع عنها المحامي الشهير لي بايلي الذي ذكر أنها تعرضت لغسل دماغ ولكنها وجدت مذنبة وحكم عليها بالسجن سبع سنوات قبل ان يخفف الرئيس كارتر عقوبتها بعد ان قضت سنتين في السجن ويطلق سراحها.
قضية أخرى حديثة تدخَّل فيها دفاع “غسل الدماغ” بدأت عندما وقف لي بويد مالفو أمام المحكمة لدوره خلال هجمات قناص واشنطن عام 2002. مالفو البالغ من العمر 17 سنة قام مع جون آلن محمد 42 سنة بقتل 10 اشخاص وجرح 3 خلال حفلة. الدفاع ذكر ان مالفو تعرض لغسل دماغ من قبل جون آلن ولولا تعرضه لذلك لما ساعده على قتل الناس ولكن مالفو وجد مذنبا وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بينما حكم على جون آلن بالإعدام.
مقارنة تعبير غسل المخ الحالي بغسل المخ المستقبلي يبدو مخيفا، فحسب هوليوود وافلامها، فإن النوع المستقبلي يتضمن تكنولوجيا فعالة وستبدو زراعة عقل جديد اهون وأكثر فعالية من الهجوم الكلامي والجسدي على الشخصية بالاضافة الى التنويم المغناطيسي وسيصبح الناس رهائن بأيدي علماء الأعصاب.
ولكم ان تتخيلوا مدا غسل المخ الفكري والادبي وخلافه.
وتقبلوا تقديري وشكري على متابعتكم
أخوكم
البـــــــــــــــــــــارق