اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الإبداعية > منتدى القصص والروايات
 

 
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-2007, 07:08 PM   رقم المشاركة : 1
الديرة
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية الديرة
الملف الشخصي






 
الحالة
الديرة غير متواجد حالياً

 


 

Question ما ذنب اليتيمه

[align=center]



هذه قصة واقعية ومثلها كثير وقد يكون غيرها أسوأ حال منها

نقلتها لكم على شكل أجزاء ( عبرة للمعتبرين )


الجزء الأول

أستيقظ كل صباح كي أقوم بالمهمة الموكلة إلي.. يا إلهي كم أتذمر من هذه المهمة..

لم علي أن أقوم أنا بالذات بإيصال سارة إلى المدرسة كل يوم.. هناك شيء ما يوحي إلي بأنني سألتقي بشيء أبحث عنه ولكن ماهو؟

لا أدري!!!

استيقظت اليوم مبكراً.. لماذا؟ هل لأن اليوم هو الأربعاء..!! حيث سأرتاح من إيصالك يومين متتاليين.. لم لا؟!

تناولت فطوري وانتظرت حتى تأتي سارة.. جاءت سارة وانطلقنا إلى المدرسة..

سارة في الصف الثالث الإبتدائي.. مرحة جداً.. ولا أنسى دلعها الزائد وطلباتها المجابة من والدتي حفظها الله.. حيث أن والدي متوفى منذ ثلاث سنوات..

وصلنا إلى المدرسة.. نزلت سارة مسرعة، أما أنا فقد استوقفني منظر فتاة صغيرة تقف حائرة أمام باب المدرسة حائرة بين الدخول أو الرجوع من حيث أتت..

وقفت أنظر إليها أتاملها.. لم أستفق إلا على منبه سيارة من خلفي قد سددت الطريق على صاحبها.. توكلت على الله وتوجهت إلى مقر عملي.. لكن صورة تلك الفتاة.. لم تفارق مخيلتي أبداً لاشعورياً أفكر فيها ترى ماهو السبب..

يبدو أنني أشغل نفسي بشيء تافه.. لم كل هذا التفكير أحمد؟! إنها طفلة كغيرها تخاف من المدرسة ليس إلا.

********

عند باب المدرسة وبعد انتهاء الدوام.. انتظرت سارة في السيارة لكنها لم تأت تأخرت..!! ليس كعادتها.. اضطررت للنزول كي أطلب من الحارس أن ينادي عليها.. نادى مرة ومرتين وثلاثة.. ولم تخرج.. كدت أنفجر غضباً.. أين ذهبت.. يبدو أنها غارقة في اللعب.. حسنا سارة .. سأؤدبك..

أخيراً خرجت.. هالني منظرها.. لحظة!..

لاتظنوها تبكي.. بالعكس كانت مسرورة وهي تمسك بيد زميلتها.. أحال منظرها جمر قلبي المشتعل إلى رماد.. أتت إلي مسرورة تجري

حملتها كعادتي وقبلتها بين عينيها.. وهي في غمرة سعادتها وضحكها.. رأيت دمعة انحدرت على وجنة زميلتها.. آآآآآآآه.. هي نفس الفتاة التي رأيتها عند باب المدرسة في الصباح.. أنزلت سارة وحملتها وأنا أتساءل مالذي أنزل هذه الدمعة الآن.. مسحت دمعتها وقبلتها هي الأخرى.. أخرجت قطعة حلوى من جيبي لا تستغني عنها سارة وأعطيتها إياها..

ارتسمت ابتسامة بريئة على شفتيها ونزلت دمعة كانت معلقة في عينيها.. طبعت قبلة على رأسي وقالت: ((ياليت عندي بابا مثلك))

آآآآه هي يتيمة إذن.!! وليس لديها أب.. أو أنه قاسٍ عليها أنزلتها بعد أن ودعتها.. وأخذت أراقبها إلى أن اختفت عن أنظاري بين البنيان.. عدت إلى المنزل وفكري مشغول بها.. لم استطع تناول غدائي

ذهبت إلى غرفتي واستلقيت على السرير وكلمتها ترن في أذني((ياليت عندي بابا مثلك)) هل تحسون بمثل ما أحس به؟ هل مر بأحدكم موقف كهذا؟ لا أدري كم مر من الوقت وأنا أفكر بها.. تعلقت بها كثيراً... أنتظر الصباح بفارغ الصبر حتى أراها.. أريد أن أشعرها بقربي منها.. ولكن بصفتي ماذا؟؟.. أخ لصديقتها.. يا لتفاهة الموقف..


خطرت في بالي فكرة!! .. أن أجعل سارة تتقرب منها أكثر وتسألها عن أحوالها بالفعل فكرة رائعة.. ولكن..!!

كيف ستفهم سارة ما أريد؟؟ هذه هي المشكلة..!!

**********

يبدو أنها ملت الانتظار حتى صرخت في وجهي: أحمد أنا أتكلم.. نعم سارة ماذا تريدين؟

أطالت النظر إلي وقالت أريد التحدث معك في سر!!.. هل بإمكاني ذلك؟..

ضحكت عليها..!! وكيف لطفلة مثلك أن تعرف معنى الأسرار؟

يبدو أنها غضبت من ضحكي عليها لذا أرادت الخروج.. لكني تداركت الوضع.. أمسكت بيدها وأجلستها على رجليّ..

ماذا كنت تريدين يا صغيرتي؟

حسنا.. سأقول.. لكن أريدك أن تعدني بأن يكون سراً بيني وبينك.. أحسست أن الموضوع جد..!! ماذا لديك عزيزتي..؟؟

هل ستسمع ما أقوله لك؟؟

نعم سأسمع وسأنفذ كل ما تأمرين به..

ساد الصمت لفترة ثم قالت: جواهر..

نظرت إليها بتساؤل من جواهر؟!

ردت بسرعة: صديقتي

ألا تعرفها.. التي حملتها اليوم وأعطيتها الحلوى..

امم.. تذكرتها مابها؟

هي تقول إنها أختي..

أردت أن أضحك مرة أخرى.. بالتأكيد صديقتها وعزيزة عليها ستقول أنك أختها.. ولكن هل هذا هو السر..!! يبدو أن الابتسامة شقت طريقها إلي رغما عني مما أدى إلى استيائها..

أنت تسخر مني أليس كذلك؟

لا.. لا.. ياعزيزتي.. بما أنك صديقتها كما قلت فمن الطبيعي أن تقول أنها أختك لأنها تحبك..

ولكنها قالت لي أن أمها تقول بأن لها إخوة من الأب لا تعرفهم.. ارتسمت علامة استفهام كبيرة على وجهي!!.. ولكن مادخلي بهذا الموضوع؟!..

ضربتني ضربة خفيفة على رأسي أحمد افهم.. اسم والدي يشابه اسم والد جواهر.. والدي توفي ووالد جواهر توفي أيضاً .. وأنت!!..

مابي أنا أيضاً.. لاشيء سوى أنك تشبه جواهر كثيراً!!..

هذه المرة لم أمنع نفسي من الضحك عليها..

اغتاظت كثيراً وذهبت وعندما وصلت إلى الباب غمزتني قائلة:

ســـــــــــــر!!


[/align]







التوقيع :

رد مع اقتباس
 
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
على أبيآت اليتيمه نوت ... رد رثآئي على قصيدة نآصر الفرآعنه هوآجيس بــوح القوافي 15 29-06-2010 03:53 PM
قبر هابيل.... ورأي بالدينصورات.....اليتيمه نمر بن عدوان :: منتدى الأخبـــار والأحداث :: 3 16-05-2005 12:20 PM



الساعة الآن 03:24 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت