مع احترامي الشديد لوزير الصحة إعلان هذا الخبر العنصري تجاه المعلمين أعتقد وأجزم أنّ المعلم أحرص
انضباطا في مجال عمله من أي موظف آخر وهو قدوة المجتمع ورسول الأخلاق ومعلّم الأدب وسواء هذا القرار
صادر من موظف معقد
بوزارة التربية لايجلس في مكتبه للمراجعين ويصبّ جام غضبه على من هم بالميدان التعليمى يواجهون الحرّ
والبرد ونزول المطر ومعاناة المواصلات .
المعلمون ..
لايذهبون للطبيب إلا في الحالات القصوى التى لاتمكنهم من أداء عملهم
وعلى مرأى ومسمع من زملائهم بالمدرسة
والمتهاون منهم يعرفهم مديرهم ويجب معاقبتهم وفصلهم
أماغير ذلك فهذا تجنى على المعلمين جميعا ..
وإذا المسئول بالتربية يقول :لوحظ بصيغة التمريض
فلماذا لايذهب للشخص كثير الإجازات المرضية ويسائله ويوجه إلىه لجنة طبية من أطباء الصحة
المدرسية الغائبة تماما عن خدمة المعلم والطالب .
أو لجنة من وزارة الصحة محايدة تفحص عليه وتعطيه العلاج اللازم أو تقول : له أنت تدعي المرض وتعاقب ..
إجازات المعلمين من وحدة الرعاية الصحية لاتتجاوز هذه العبارة (وأعطي العلاج اللازم) كحالات نزلات البرد
ومرضى السكر
ومرضى الهبوط والضغط .
ولاتتجاوز الإسعافات الأولية ويعود للمدرسة ..
المعلمون جاء في حقهم تعميم ملكى وقد نسي تماما..
بأنهم يعاملون معاملة محترمة لايسجنون ولايهانون وتسهّل إجراءاتهم النظامية من قبل
الموظفين بالدوائر الحكومية
ودون تأخير ويزودون ببطاقة معلم ويستفيدون من تخفيضات الأسعار الاستهلاكية والمستشفيات الأهلية
فأين هذه الوعود ؟
لم تنفذ مطلقا ماعدا شيئ واحد في حق المعلّم نفذ هو يوم المعلم
في مقالة إذاعية أمام لتلاميذ في الطابور المدرسي ..
ياوزير الصحة وياوزير التعليم أربأ بكما أن تنزلا إلى هذا الجدل البزنطى
الذي يؤذي شريحة كبيرة مؤثرة في المجتمع
وهي ركيزة في تطوّر البلد واستقرار الاقتصادوالأمن ..
نعم الأمن وأكررها ..
فوالله لو أضرب المعلمون يوما واحدا لنهبت المحلات التجارية
واستنفر الشرط
ولا رأيت الهلال الأحمر في كل شارع وطوارئ وزارة الصحة في استنفار تام ..
وإنني لأتمنى أن يكون قرار وزير الصحة بتأديب العاملين ممن هم تحت يديه غير صحيح
ووزارة التربية لم نسمعها تعاقب من يغيب خمسة عشر يوما عن عمله
فكيف تعاقب من جاءها بإجازة مرضية ؟
وليس من حقّها أن تتدخل في قرارات وزارة الصحة المحايدة ..
فهي قطاع إنساني مستقل ومحطّ ثقة ومورد رحمة .
فإلى متى ؟
يستمر محاربة المعلمين بحسم درجاتهم والتضييق عليهم
إلى متى؟
قم للمعلـم وفّـــه التبجيلا ... كاد المـــعـلم أن يكون رسـولا
أرأيت أفضل أو أجلّ من الذي...يبنى وينشئ أنفسا وعقولا
ولكن في زمننا الحاضر لم يسلم المرسلين من الشتائم
فصبر جميل .