أضاع شاب في السنة الثالثة طب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة مستقبله وصحته بعد أن استمالته غرف المحادثة - الدردشة الخفية على إحدى الساحات العربية في الإنترنت في أحد مقاهي الإنترنت في مدينة جدة. وأوضحت خالة الشاب, رفضت ذكر اسمها, أن الشاب خلال تجوله في الموقع أثناء أوقات الفراغ وفي العطل الأسبوعية مع رفقائه تعرف على فتاة عن طريق إحدى غرف الدردشة وارتبط بها ارتباطاً غير طبيعي، وأصبح يهيم بها وينتظرها أوقاتا طويلة لتدخل مما جعل فكرة شراء الجهاز في المنزل مطلباً ضرورياً، واستطاع إقناع والديه بأنه يعتبر مرجعاً أساسيا لبعض المصادر الطبية الأجنبية وبعض المؤتمرات والاكتشافات العلمية في الدول الأجنبية فوفرا له هذا الجهاز
وتشير السيدة إلى أن وجود الجهاز في المنزل أثر على تحصيله الدراسي إذ صار يسهر كل يوم مع الفتاة الوهمية للساعات الأولى من الفجر. من ثم فاتحها في الزواج وأبدت استعداداً لذلك ورحبت بالفكرة إذ إنها أصبحت متعلقة به جداً، وشرح الابن لوالديه الموضوع وحكى لهما كل ما حصل وأقنعهما بأنها فتاة أحلامه وأنه ينوي الزواج بها وبعد معاناة وافق أبواه على المبدأ على أن يتفق معها على زيارتهم لمنزلها
وطلب منها أن يراها قبل زيارة الأهل، فتواعدا أمام مركز تجاري في شارع التحلية بجدة، وأنها سوف تأتي بسيارة زرقاء وهو بأخرى بيضاء، وكانت الصاعقة التي نزلت عليه فهزت كيانه عندما خرج من السيارة الزرقاء شاب يافع بشارب عريض ينظر إليه ويبتسم ويلوح له بيده
وهو يقول: " أنا دعاء يا أحمد" ، أنا التي كانت معك طيلة ثمانية أشهر، فانهار أحمد ودخل المستشفى مصابا بنوبة عصبية