نتنفّس ونحن نسير أحياناً بثلاث رئات ..!!
إذا خرجنا من الزحام النفسي ..
وإذا ارتوينا من ماء القهر ..!!
تغفو أعيننا حيناً .. وتنام دوماً .. خوفاً وجُبنا ..
ألم يقولوا .. فلا نامت أعين الجبناء ..؟!
إنهم يلمزون نحونا .. يقصدوننا ..
بكاء يتصاعد .. ظلم يمشي على الأرض ..
قُتلوا .. بإسم هيكل مزعوم ..
حال الأطفال في العيد وهم يُمسكون بأكفانهم .. تحسبهم أيقاظاً .. وهم
رقود ..!
كانوا يتوقعون أن لكل دمعة يد تمسحها ..!!
وجدوا أن كل الأيادي شُلت مؤقتاً ..!!
ترى في أفواههم ألف ألف كلمة وكلمة ..
أوقاتهم مُثخنة بالتعب , ودروبهم مزروعة بالأشواك السامة ..
لم نربت على أكتافهم لينهضوا من كبواتهم ، ونضمد انكساراتهم
المتراكمة..
يحملون في ضمائرهم قضية الانتصار على الرداءة التي تعشش في مخابيء
لها رؤوس وأقدام تمشي بينهم ..!!
يحلمون بوطن .. يقضون فيه عيداً ..
ربما تتأخر الأحلام وقد لا تتحقق ولكن علينا زراعتها ثم انتظار الثمر
وفي الانتظار لابد أن يعيشوا ..
أن يكون لك وطن .. كأنك في جنة صغرى ..
المفتاح النائم على قارعة الطريق ..
عرف الآن .. الآن فقط ,,
نعمة أن يكون له وطن ..
حتى لو كان ثقباً في باب !!
أحمد مطر ,,,
تُرى لو قاموا فجأة من موتتهم .. ماذا سيقولون للعرب .. ؟!!
فنحن العرب .. نتكاثر لنتواجد .. ونتواجد لنعيش ..!!
الوقوف هنا عند الصورة سيزيد من خفقات قلب الألم ..!
فالطريق همٌّ وهمّ يا أطفال فلسطين والعراق ..!!