س : أحسن الله إليكم يا شيخنا .. حديث " من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه " ما معنى " لا يحدث فيهما نفسه " ؟ ومن حدثته نفسه ثم دافعها ؛ فهل يحصل له الفضل ؟ وهل هذا الفضل خاص بمن توضأ نحو الوضوء الذي جاءت صفته في هذا الحديث فقط ؟
ج : الحمد لله وبعد .. هذا الحديث أخرجه الشيخان عن عثمان ، وقد قيل في معناه : ما يقع من حديث النفس ، ويمكن للمرء قطعه ؛ لأن قوله " يحدث " يقتضي أن ذلك من قصده ، وقالوا بأن ما يهجم من الخطرات والوساوس ويتعذر دفعه فذلك معفو عنه ، وهو قول القاضي عياض والمازري ، وقال النووي : (الصواب حصول هذه الفضيلة مع طريان الخواطر العارضة غير المستقرة ) . والله تعالى أعلم . سليمان الماجد