من العجيب أنني لم أكن أحب القراءة أبدًا كنت أظنها فيروسًا أو مرضًا خطيرًا
تعرضت في حياتي لمواقف كثيرة ضقت بها ذرعًا
فوجدت القراءة هي ملجأي الوحيد بعد الله
فمع القراءة نبحر في شواطئ ساحرة لا سواحل لها
بالقراءة وصلت إلى بقاع العالم
و إلى العصور ما قبل الميلادية
فتحت لي القراءة آفاقًا كثيرة
و استفدت منها الكثير و الكثير
صحيح أن بدايتي كانت تهربًا من الواقع
لكن الآن القراءة أصبحت هي واقعي الذي أعيشه
صحيح أنني أعتبر من المقلين في القراءة
لكنني خطوت خطوات للأمام
لا يهم كم كتابًا قرأت
المهم كيف قرأت؟
و هل استفدت؟
و كما يقول الرافعي: لأن تقرأ كتابًا مفيدًا ثلاث مرات خير لك من قراءة ثلاثة كتب مفيدة
أمة اقرأ يجب أن تقرأ
هذا هو الشعار الذي لا بد أن نرفعه
صدقوني لا يوجد شخص قرأ و لم يستفد
مؤكد القراءة و الفائدة وجهان لعملة واحدة
فإن قرأت ستجد الفائدة
أبحر مع كلمات الكتاب حتى لو أنك قد قرأته للمرة الألف
فستجد كلمات ليست كالكلمات
و على حسب نفسيتك و مزاجك أثناء القراءة
ستكون الفائدة
و ستلاحظ استخدامك لمفردات لم تكن تستخدمها من قبل
من الأشياء التي انتهجتها في قراءتي أنني اتبعت طريقة الدكتور إبراهيم الفقي
حيث يقول: ضع عند الكتاب الذي تقرأه مفكرة صغيرة
و استخدم قلمين قلم أخضر مثلا و آخر أحمر
أي جملة تستوقفك دونها كما هي بالخط الأخضر<<الأخضر دلالة على أنها من الكتاب
ثم اقرأ الجملة مرة أخرى و افتح القلم الأحمر و دون ما دار بخلجك عند قراءتك لها أي شيء و لا تحتقر أسلوبك أبدًا
قصة أو موقف حصل لك أو إضافة المهم أن هذه الجملة لن تمر مر السحاب
و بعد الانتهاء من قراءة الكتاب سيكون لديك كتابين و ليس كتابًا واحدًا
فالله الله بالقراءة
فو الله ما تراجعنا إلا بسبب نقص ذخيرتنا الثقافية دينًا و دنيا
أنا متفائل بأن المجتمع سيعود إلى القراءة
و المكاتب ستكتظ بالمرتادين
نريد أن نبدأ بأنفسنا
كل شخص لا بد أن يصنع من نفسه قارئ
و السبل متاحة للكل فلا عذر لأي متقاعس
و الوقت متاح أيضًا
إذن
كل ما عليك هو البدء بأول صفحة
و حتمًا.. ستجد الفائدة
منقوووول ..