أضرب بهم بحر الصعاب فإنهم خلفك
بين شوطي مباراة القادسية , دخل سمو الأمير فيصل بن تركي , و قال للأعبين ( الأغلبيه تخلوا عني إلا أنتم فأهدوا جماهيركم نتيجة المباراة ) , فنزل الفريق بروح لم تحضر منذ سنوات و أنهى اللقاء بفوز ٍ مستحق و أسعد جماهيره
..
شيء مؤلم أن يشعر من تعلق قلبه بالنصر و هو صغير , أن الأغلبية خذلته , و لكن من يعرف النصر لا يستغرب هذا الشعور المرير الذي يزور سمو الرئيس هذه الأيام , ربما أن سموه لم يتصور حجم الصعوبات في البيت النصراوي , لأنه لم يخض في أوحال الرياضة , و لا يحمل قلبا ً يحرك لديه الهواجس السوداء بصورة تجعله يحتاط من ظله ..
جاء للنصر بنقاء الطفولة و بوله العشاق .. بثقة الرجال و إقدام الشجعان , لم تراوده حسابات الخائفين , و هو يبرم الصفقات التي أسعدت جماهيرالشمس , بغض النظر عن نجاحها أو فشلها , أو ما نتج عنها من إرباك مالي , و هو إرباك لازم النصر طيلة سنواته , حتى و هو لا يستقطب نجوم و لا يبرم صفقات , و لا يعطي لاعبيه حقوقهم , بل يحتال عليهم و يقهرهم و يظلمهم و يظلم جماهيره , و مع ذلك لم تعرف الثقافة النصراوية مثل تلك المفردات التي قالها كحيلان للاعبيه في غرفة الملابس ..
هذه الكلمات الموجوعة التي أشعلت النيران في قلوب اللاعبين و حولتهم إلى مقاتلين في الملعب , موجود صداها في قلوب جماهير الشمس حتى و كحيلان لم يقلها لهم , لأن هذه الجماهير الأسطورية تحفظ تاريخ نصرها جيدا ً , و تعرف واقعه بصورة دقيقة , تعرف من وقف مع رئيسها , من دفع و من شح , من ساند و من حارب , و تعرف رئيسها أكثر من معرفته لذاته , فيلس هناك أصدق من خلجات قلوب العاشقين , و من يجاري جماهير الشمس في أدبيات العشق ..
كان بإمكان كحيلان أن لا يغامر و أن لا يركب الصعاب و أن لا يقف في وجه العاصفة , بل كان بإمكانه أن يستولي و أن يرسل أمنيات جماهير الشمس خلف الكلمات بعد كل مباراة , كما كان يفعل البعض , و لكن لأنه يحمل قلب عاشق و إقدام واثق , عالج مشكلة النصر الأزلية بعقد الصفقات , جلب السهلاوي و القحطاني , و وقع عقود مع غالب و العنزي و استبدل الجهاز التدريبي و اللاعبين الأجانب وفق الطريقة الأحترافية , و قد يقول مُخذل أنهم لم ينجحوا , و هو حكم إستباقي قد يصح , و لكن هذا لا يلغي المحاولة الجادة التي لم يعتدها النصر , بل كانت إمنيات محبوسة في قلوب جماهيره سنوات و سنوات , و ها هي تصبح واقعا ً معاش حتى و إن لم تحدث نقلة نوعية في أداء الفريق , إلا أنه من المؤكد انها قد أحدث نقلة غير مسبوقة في الفكر النصراوي , لن تقبل جماهير الشمس التراجع عنها في المستقبل , و هذا في أضعف المكتسبات قد يكفي ..
يا سمو الأمير , الأوفياء من الرجال في البيت النصراوي (على قلتهم) معك كل حسب ظروفه و أنت تعرفهم جيدا ً , اللاعبون يعرفون واقع نصرهم لذلك أحترقوا مساء الأمس وأشعلوا ليل الدمام , أما جماهير الشمس , فإنهم جماهير وفاء , و سيبادلون وفائك منذ أيام خرستو ستويوتشكوف إلى أن تترجل عن صهوة قائد عشق جماهير الشمس , سيكونون خلفك , فأضرب بهم بحر الصعاب , فوالله لن تجد منهم من يخذلك ..
يا سمو الأمير جماهير الشمس , جماهير إستثنائية , وفيه , واعية , تعرف كل ما يدور في نصرها , و تعرف حجم التحديات التي تقف في طريقك , تعرف حجم ما صرفت , و تعرف أنك وُضعت في أطار ( الغير مقتدر ) من قبل الفئة القليلة , لأنك لم تبخل على جماهير النصر , و لا على النصر , كنت الأمير الشجاع و أنت تزرع في بوكير صباحاتهم بتلات السعادة بالرغم من إدراكك أن هذا العمل قد يزرع في طريقك بعض الصعوبات المالية , التي إستغلها الأخرون ( من الدخل و الخارج ) لزعزعة ثقة جماهير الشمس فيك ..
جماهير الشمس يا سمو الأمير هم حصنك .. هم رجالك .. هم سلاحك .. و يندرج تحت مسمى ( جماهير الشمس ) الأوفياء من رجالات النصر , لاعبوا النصر , و كتاب النصر الصادقين , فأمض بهم إلى مشرق البطولات , فإنه ليس ببعيد , و دع القواعد و المخذلين , يلوكون مفردات الإحباط , فالتاريخ لا يحفل بــ ( بالحكواتية ) , أمض أيها الأمير الشاب في طريق المجد و لا تتراجع , فتراجعك لا يعني إلا موت الحلم , و موت الحلم هو موت للنصر , و تذكر يا سمو الأمير , أننا سبق و أن تسولنا رئيس قبيل رئاسة سلفك ..
يا جماهير الشمس , نجاح رئيسكم , يمثل مرحلة مفصلية في تاريخ ناديكم العملاق , فإما النجاح أو إنتكاسة لا نهوض بعدها , فكونوا معه كما هو معكم , قد يخطىء في بعض خيارته , و شيئا ً من قراراته , و لكن لا تنسوا تضحياته من أجلكم .
فرحان الفرحان
...................................
لماذا يتم الحديث عن الوطنية حين يلعب ناديهم فقط ؟
كنت دائما مؤمنا بأن هناك فئة من المشجعين في كل أندية العالم موتورين وعدوانيين، ويجدون متعتهم أكثر حين يهزم الفريق المنافس، لهذا ومع كل مباراة للفريق المنافس بغض النظر كانت في الدوري أو استحقاقات خارجية ، يتمنون فوز الفريق الآخر وإن كان من دولة أخرى، والقضية هنا لا دخل لها بحب الفريق الآخر بقدر ما هي كراهية للفريق المنافس.
حدث هذا حين كان الاتحاد يلعب بطولة آسيا، فكان بعض الموتورين الهلاليين والأهلاويين يتمنون هزيمة الاتحاد من أجل متعتهم التي تحركها الكراهية، حدث أيضا مع النصر أبان مشاركته في كأس العالم للأندية وكان بعض الموتورين يتمنون فوز "ريال مدريد" بالعشرة، حدث أيضا مع الهلال في استحقاقاته الآسيوية هذا العام إذ شجع بعض النصراويين الموتورين الغرافة، وسيحدث هذا في المستقبل؛ لأن هناك دائما موتورين تحركهم الكراهية أكثر من الحب، لأسباب يمكن تفسيرها بأن هؤلاء الأشخاص محبطين على مستوى الواقع وأحلامهم تبخرت ولم يعد لهم أمل في أي شيء؛ لهذا هم يبحثون عن تفريغ هذا الإحباط .
ورغم المحاولات لرفع الوعي، وحث الأفراد في المجتمعات على ألا تأكل الكراهية قلوبهم، إلا أنه لا يمكن حل هذه المشكلة، فتعايشت معهم المجتمعات في كل العالم من باب أنهم شر لابد منه .
هؤلاء المتورون هم أقلية في المجتمعات التي يبث إعلامها الوعي، لكنهم يزدادون إن كان إعلام المجتمع يبث ويحرض على الكراهية، كأن يستيقظ أحد إعلاميي الأندية من سباته، ليحدثنا عن "الوقوف ضد أندية الوطن عمل مرفوض أم حرية شخصية"، ويعني هنا "أولئك الذين لم يشجعوا فريق الهلال"، ويحاول ربط الأمر بالوطنية، ليجرد مشجعي الأندية الأخرى من وطنيتهم، فيما وفي استحقاقات الأندية الأخرى لا يتحدث عن المسكوت، أو لماذا يقف بعض مشجعي ناديه ضد الأندية الأخرى ؟
ومثل هذا الطرح، ومثل هذه التقارير التي لا يخرجها الصحفي إلا حين يلعب فريقه المفضل، هي من ترفع النسبة، لأن الكثير سيسأل لماذا يتم الحديث عن الوطنية حين يلعب ناديهم فقط، ويحددون من هو الوطني ومن هو غير الوطني، بيد أن هذه الوطنية تختفي حين تلعب فرقنا ؟
خلاصة القول : إن بعض مشجعي الأندية لديهم كراهية عالية ضد النادي المنافس ويتمتعون حين يهزم وإن لم يكن لناديهم مصلحة في هزيمته ، وهؤلاء البعض هم قلة أو من المفترض أن يكونوا قلة كما في كل دول العالم ، ولكن لا يحدث هذا في المجتمعات التي يقفز المشجعون من المدرجات ليديروا الإعلام، فهؤلاء المشجعون المتنكرين بثوب الإعلامي لن ينشروا الوعي بل الكراهية، لأنهم سيسلطون الضوء على بعض مشجعي الأندية الموتورين، لكنهم يصمتون حين يحدث العكس، مع أن الموتورين موجودون في كل أندية العالم، فإما أن تتحدث عن الجميع، أو تصمت عن الجميع، أما الانتقائية فلن تنتج إلا مزيد من الكراهية، مزيد من الحقد، لأنك تشير لقبح بعض مشجعي الأندية المنافسة، وتصمت عن نفس القبح الموجود في ناديك المفضل
صالح الطريقي
...................................
بين منصور بن سعود وخالد المالك
اذا كان الامير منصور بن سعود وهو وفقا لوصف بتال القوس (كبير النصراويين)، لا يعلم ما يحدث في النصر الا من خلال الجوال، فتلك مصيبة، وان كان يعلم فالمصيبة اعظم
..
لقد اختار أعضاء هيئة الشرف والامير منصور احدهم الامير فيصل بن تركي رئيساً رغم صغر سنه وقلة خبرته بسبب قدرته المالية التي لا يوفرها عقد stc، والا فان اي نصراوي بامكانه ان يدير النصر ماليا بعقد stc الى جانب بعض المداخيل الاخرى، اي ما يقارب الخمسين مليون ريال سنويا، لكنهم اختاروا فيصل بن تركي، كى يصل بموازنة النصر الى مائة مليون ريال على الاقل وهذا يعني الدخول في المنافسة المالية مع الهلال والاتحاد على افضل المدربين واللاعبين السعوديين وغير السعوديين.. فهل تحقق هذا..؟
نعم الى حد ما، لا سيما على مستوى اللاعبين السعوديين فقد اصبح لدى النصر اخيرا وبعد سنوات جفاف لاعبون يمكن ان يقودونه الى المنافسة اذا ما توفر لهم التدريب المناسب واللاعب غير السعودي الاضافة..
ولكن هذا العمل الذي لا ينكره الا غير المنصف رتب على النصر ديونا كبيرة الى جانب المدربين واللاعبين غير السعوديين.. وبالتالي فانه، وكى ينطلق النصر مجددا من خلال موازنة سنوية محددة على رئيسه واعضاء شرفه ان يعالجوا هذه الديون مع ايقاف الهدر الذي يتم على المدربين واللاعبين غير السعوديين من خلال الاختيار الذي يضمن الاستقرار لعدة مواسم.
اما رواتب اللاعبين فانها معاناة النصر التي لم يعالجها احد حتى اليوم، وبسببها استقال سلمان القريني وهو اول مدير كرة في النصر يفعل ذلك، وهذا موقف مسؤول وشجاع يحسب له، اعني الاستقالة، بسبب رواتب اللاعبين والا فقد سبقه من استقال بسبب آخر. وهناك من يقول: ان هذا بسبب لا يدعو للاستقالة، فتأخر الرواتب في كل الاندية.. نعم يحدث هذا في كل الاندية، ولكن ليس باستمرار فالاندية الكبيرة تنتظم بدفع الرواتب، لا سيما اثناء الموسم، وأظن ان النصر ناد كبير ويجب ان يكون مثل الكبار، لا ان يحدث فيه ما يحدث في الاندية الصغيرة ولو قال أحد للاعب في النصر: اصبر وقدر ظروف ناديك، لأجاب ومعه حق: انا لست في ناد صغير.. كيف اصبر وانا أرى التعاقدات بالملايين وراتبي انتظره كل أربعة اشهر..؟؟
انني افهم ان يحاول احد تحسين الصورة اعلاميا، لكن هذا المكياج لا يلبث ان يعريه الزمن، وقد تعرت الصورة في النصر اكثر من مرة، وعرف جمهوره الحقيقة بعد طول مكابرة ومجاملة، وقد عايش الامير فيصل بن تركي ذلك مع الادارة السابقة، والحكيم من اتعظ بغيره واستفاد من تجاربه واعترف بأخطائه وعالجها..
والكلام موجه لرئيس تحرير صحيفة "الجزيرة" الاستاذ خالد المالك، فان كان لايعلم ان مشكلة النصر مع صحيفته ليست عدم الاهتمام فتلك مصيب وان كان يعلم فالمصيبة أعظم.
يا أبا بشار لو سألت اي نصراوي: ماذا تريد من القسم الرياضي في صحيفة "الجزيرة" لأجابك: ان تعتبر نادي النصر غير موجود فقد بلغ اهتمامها به حدا لا يطاق، فهو الشغل الشاغل لها ولكتابها حتى وهو بعيد عن البطولات، يا ليت يا أبا بشار ما قلته في مقابلتك التلفزيونية من ان عدم اهتمام الجزيرة بالنصر لبعده عن البطولات يصبح واقعاً فتكف عنه وتنشغل بهلالها الذي يحقق البطولات، ثم هاهو الاتحاد يحقق البطولات مثل الهلال، فما فعلت به "الجزيرة" بل انه، اي الاتحاد حقق بطولات خارجية لم يحققها الهلال وبقيادة منصور البلوي، لكن صحيفتك حاربته حتى ساهمت بابعاده عن العمل الرياضي..
لقد كنتم ايام كان النصر يحصد البطولات تقولون: ان سبب موقفنا منه عدم شعبيته، فلم أصبح له شعبية بدون بطولات قلتم ان السبب بعده عن البطولات.
لن ننسى كلامك يا أبا بشار وان شاء الله سنذكرك به حين يحقق النصر البطولات.. ولماذا ننتظر؟ فقد حصل النصر على بطولة كأس الامير فيصل بن فهد.. فما فعلت "الجزيرة"؟ لقد شككت بها وقللت من شأنها.
في المرمى
حسنا هم لا يدفعون رواتبكم ولا يهتمون بمشاكلكم، لكن ما ذنب جمهوركم الوفي الصابر؟ انكم تضيعون فرصاً سهله وتستقبلون أهدافا سهلة وتخسرون النقاط بلا ثمن.
ما حدث لعبد الرحمن الراشد يؤكد ان الاعلامي السعودي ما زال على (كف مسؤول)، وان ما قدمه لوطنه يمكن ان يتبخر في لحظة غضب.. لنا الله
قال لي انه هنأ رئيس الهلال فرد عليه وهنأ رئيس الشباب، فلم يرد وانه في المرة القادمة سيبعث بالتهنئة بفوز الشباب الى الامير خالد بن سلطان ويثق انه سيرد..
بقدر انتظار عودة تركى الدخيل كان انتظار استمرار لولو الحبيشي باطلالة يومية على قرائها.. انني استغرب ان تبقى هذه الكاتبة احتياطية.
اللاعبون المحترفون في السعودية ليسوا خاضعين لنظام الخدمة المدنية ولا لنظام العمل، وبالتالي فليس لهم اجازة في اليوم الوطني، وكانت المشكلة ستكون اكثر تعقيدا لو لم تكن هناك مباريات وانما حضور للتدريب.
كل هذا التهويل من اجل كيكة.. كم أصبحت قيمة الاعلامي الرياضي رخيصة، فبعد ان كانوا يهولون للسيارات اصبحوا يهولون للكيكات.
ما فائدة تغيير المدربين والاداريين اذا لم تصحح الاخطاء ويتغير الاسلوب..؟ ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.
ليس الاربعاء هو اليوم الوطني السعودي، وانما اليوم الخميس اول الميزان ولكن لانه صادف اجازة
رسمية عُوض بيوم عمل كاجازة بديلة.
ما ذنب المدرب اذا كان اللاعب يتفرد بالمرمى في المباراة الواحدة ثلاث مرات ولا يسجل، وما ذنب المدرب اذا كان الحارس يخرج ويترك الكرة تأخذ طريقها الى المرمى..؟
محمد الدويش
...................................
المواضيع المتشابهه
فرحان الفرحان ... صالح الطريقي ... محمد الدويش
العرض العادي
