ما الفرق بين ذكر ورجل في القرآن الكريم؟
هل هي مترادفات لمعنى واحد؟
لما أراد الله – سبحانه وتعالى – أن يبين النوع يتحدث عن الذكورة – يقول تعالى:
{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى} [آل عمران:36]،
ويقول سبحانه وتعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} [آل عمران: 195]،
ويقول: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى} [الحجرات: 13]،
فعندما يتحدث عن النوع يذكر الذكورة.
ولكن الرجولة شئ آخر؛
فعندما أراد الله – سبحانه وتعالى – أن يذكر الرجولة ذكرها في مواقع العطاء..
- نجد الرجل ذلك الذي يقف مع الأنبياء ويدافع عنهم،
يقول الله – سبحانه وتعالى –: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلينَ} [يس: 20].
- والرجل الذي يقف مع نبي الله موسى، ويبين له أن هناك مشكلة سوف تحدث له: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} [القصص: 20].
- وفي المساجد: {رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ} [النور: 37].
- وهذه صفات الرجال: {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ} [النور: 37].
- وفي مواقف الجهاد وموقف البذل: فالرجولة صفات وليست بيانا للنوع ولا بيانا للصنف، ولكنها خصائص إذا اكتسبها الذكر أصبح رجلا.