السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدمت هذا اليوم كما صٌدم غيري من نفي مصدر مسؤول في الديوان الملكي لما تناقلته مواقع الإنترنت وجوال الاقتصادية عن تأجيل الدراسة .
فالارقام تخبرنا عن نسبة اصابات ووفيات عالية مقارنة بعدد السكان
فحين يصاب الفين صيني من مليار وميتين شخص ويموت 160 منهم
فهي نسبه لاتذكر لبلد سياحي وسكانه يتجاوزون المليار نسمه
نجد هنا 600 اصابة من عشرين مليون شخص مع 21 حالة وفاة
كاكبر نسبة في دول الشرق الأوسط من حيث عدد الاصابات والوفيات
بالرغم من عدم وجود سياح أجانب لدينا وعدم بداية موسم الحج حتى الأن
لا أدري كيف تغلّبت مصر وتركيا وعمان والامارات وجميع الدول السياحية على انتشار هذا المرض ونحن لم نستطع تحريك ساكن لمحاصرته فقط , إن وزارة الصحة وماذا تفعل !! وكيف نسمع عن ايقاف الدراسة في عدد من الولايات الأمريكية والصين وبعض دول الخليج وفي أغلب دول جنوب الكرة الأرضية ويوصى بهذا الشئ من قبل منظمة الصحة العالمية في موقعها , ونجد هنا من يفهم أكثر من تلك الدول !! ومن المنظمة ...
كذلك يوجد مدرسة اجنبية في الرياض اصيب جميع طلابها وفي منتصف فصل الصيف وتم اغلاقها , فالأولى أن تغلق المدارس حتى نعلم إلى أين يتجه هذا المرض وهل ستتطور تركيبته أم لا ..
جميع المختبرات العالمية وعددت بتوفير لقاحين مختلفين في اواخر شهر ذو القعدة إن شاء الله , أي بعد بداية الدوام الدراسي بشهرين .. لا أجد مبرر مقتع حتى الأن يمنعهم من التريث في اتخاذ قراراتهم ..
لذلك أتوقع سيناريو مخيف لما سيحدث لو لم يتم هذا التأجيل , وسيكون أكثر رعباً لو تطوّر هذا الفيروس مع أمراض الخريف , وادعو الله أن لا يحدث ما سأكتبه هنا ..
أولاً :
سوف تبدأ الدراسة بشكل طبيعي وبعد شهر سينتشر المرض انتشار النار في الهشيم , وسيتزامن معه انتشار الأنفلونزا العادية , وسيختلط على الناس الأمر بايّهما أصيبوا , لأن فترة الكشف عن هذا المرض تستغرق مخبرياً خمس أيام , وسيكون هناك هرج ومرج وتزاحم على الدواء الوحيد .
لذلك انصح بتطعيم جميع المواطنين والمقيمين ضد الانفلونزا العادية وكان الأجدر بوزارة الصحة أن تبدأ بهذا التطعيم حالاً ..
ثايناً :
سينقل الطلاب هذا المرض لذويهم , ولكم أن تتخيلوا مليونين طالب وخمس مئة ألف معلم
يمثلون نسبة 95% من عائلات المجتمع ..
ثالثاً :
سيكون هناك تزاحم كبير على العيادات الطبية وسنكون بلد موبوء يمنع السفر إليه أو منه , وسوف تسارع الدول بسحب رعايها من جميع الجنسيات الفلبينية والسودانية والمصرية من المملكة وهم يمثلون نسبة 50% من الكادر الطبي لدينا , وسيتم حينها اللجوء إلى إيقاف الدراسة حتى اشعار أخر بعد فوات الآوان !!
رابعاً :
ستكتظ العناية المركزة بالمرضى على الرغم من اكتظاظها سابقاً , وستكون الأولوية لمن يستطيع أن يدفع أكثر في مستشفيات خاصة , فنحن حققنا أعلى نسبة مع أنه لم يحن موسم الخريف بعد
خامساً :
سوف نفقد الكثير من كبار السن والاطفال الرضع ومرضى الفشل الكلوي والقلب والشرايين والسكر بسبب عدم كفاية العناية بهم وبسبب مضاعافت المرض عليهم لقلة مناعتهم .
سادساً :
سوف نتعرض لنكبة اجتماعية مدوية وسنكون حديث لسكان الكرة الأرضية .
ثامناً :
سيقال وزير الصحة
تاسعاً :
سيقال وزير التربية والتعليم
عاشراً :
سيفتح تحقيق في هذه المكابرة من المسؤولين في القطاعين
وأخيراً :
سيكون عام مميز في تاريخ الجزيرة العربية يذكر لعدة قرون ويسمى بعام " مكابرة الضعفاء "
أدعوا الله أن لا يتحقق أي شئ في مقالي هذا
ومادفعني لكتابته هو ما وجدته من مبررات لا تمت للواقع بصلة
حيث قرأت لأحد الكتاب أن الاطفال يتقابلون في الحدائق ولا أعلم هل هذا الكاتب لا يستوعب الفروقات بين عشرين طفل في مساحة الف متر مكشوفه وبين أربعين طفل في 24 متر مغلقة !!
وآخر يقول أن هذا مرض يصعب الوقاية منه وإن كان هذا صحيحاً هل نقوم بتجهيز مقومات انتشار هذا المرض ليصيب عشرين مليون شخص في شهر واحد !! من سيقوم بعلاجهم في وقت واحد ؟!
كذلك أريد أن أعرف سبب منع كتّاب الصحافة من كشف الحقائق أمام المسؤولين
ومنعهم من التطرق لهذا الموضوع في اعمدة الصحف اليومية
ولماذا لا يريدون أن يستمعوا لمخاوف الشارع أو للرأي الآخر !!
بالنسبة لي أنا توفي اثنان من أبناء عمومتي خلال الاسبوعين الماضيين
الأول لديه خمس أبناء والثانية لديها أبن واحد وجميعهم لم يجدوا عناية طبية حقيقية بالرغم من عدم ازدحام المستشفيات , مما ولّد لدي انطباع سيء عمّا سيحدث مستقبلا ..
وهذا الانطباع أجبرني على اتخاذ قراري بمنع ابنائي الثلاثة من الدراسة هذا العام
فلدي طفله رضيعة لم تكمل الشهر الأول من عمرها ومن واجبي كراعي ومسؤول عنهم أمام الله أن اتخذ ما أراه مناسباً للتقليل من نسبة إصابتهم بهذا المرض لا سمح الله , وحتى لو قدر الله و أصيبوا فسأكون مرتاح الضمير ..
اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين ...
بقلم ..
أبو عبدالرحمن
:::
نُقل لكم لأهميته ..