بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:عن عمره فيما أفناه,وعن شبابه فيما أفناه,وعن علمه ماذا عمل به,وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه)) رواه الترمذي.
إنني أتكلم عن أعمال يظنها الناس صغيرة لكنها وربي في الميزان لكبيرة ,إنها تكسبهم الحسنات الكثيرة في اقصر فترة زمنية ممكنة. وهي ما تسمى بالأعمال ذات الثواب المضاعف , بحيث يحصل المسلم على آلاف الحسنات في وقت يسير جدا ويكون الفرق واضحا بين اثنين الأول جاهد نفسه في مزاوله الأعمال وربح والثاني فرط فيها وخسر.
ماذا لو كانت خطواتك إلى المسجد ألف خطوه؟ وماذا لو عشت ألف سنة؟ وماذا لو أعطاك الله في عمل السنة الواحدةأكثر من ألف حسنة وماذا لو ضاعف الله المليار وتسعمائة وعشرين مليون حسنة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ؟ووالله طلب من أحدنا أن يصوم شهرا واحدا فقط لشق عليه ذلك فانظر يا رعاك الله إلى فضل الله عليك ورحمه بك أيها العبد الضعيف. واحمد الله دائما فلن تحصي لنعمته حصرا ولا عدا. وصدق الله:(((وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)))
سبحان من لو سجدنا باعيون له *** على شبا الشوك والمحمي من الإبر
لم نبلغ العشر من معشار نعمته *** ولا العشيرا ولا عشرا من العشر
لقد أعطاك الله ماتملأ به صحيفتك من الحسنات بعمل يسير فهل ستفرط في هذا العمل بعد أن علمت ثوابه؟ وهل ستزهد في هذا الأجر بعد أن اصبح بمقدورك أن تناله؟إذن فلتكن ذا همة عاليه انفض عنك غبار النوم والكسل.