أجمع المشاركون في التجمهر والمسيرات التي حدثت في الرياض يوم الثلاثاء 18/10/1424ه البالغ عددهم 33 سجيناً وثلاث نساء على أنهم نادمون على ما قاموا به من تجمعات والتي تعد دخيلة على المجتمع السعودي.
وقالوا خلال لقاءات ل«الجزيرة» صباح أمس بعد صدور التوجيهات لاطلاق سراحهم على اثر صدور الحكم القضائي للاكتفاء بما مضى عليهم من سجن قالوا: «تلقينا رعاية كريمة خلال فترة الايقاف والتي استمرت (65) يوماً حيث التعامل الحسن». وحول هذه الموضوعات أكد منصور المعيوف (56) عاماً ان التجمع لم يكن استجابة لضغوطات خارجية وإنما كان عبر تناقل الناس الخبر، مشيراً أن الهدف منها كان لفت الانتباه لبعض المطالب الشخصية نافيا بذلك ثمة تنسيق بين المتظاهرين أثناء المسيرة.
وأشار المعيوف «الموظف في مصلحة الاحصاءات العامة» ان التفجيرات الاخيرة ضرر على الجميع وقال: «لقد بعثنا برقية لولي العهد ووزير الداخلية ندين فيها الاعمال الارهابية».
كما أثنى غانم المطيري على حسن التعامل الذي وجدوه من رجال الأمن في السجن وقال حول التجمهر انه فكرة غير جيدة مشيراً إلى عدم علمه بتبعاته السيئة.
وقال عماد السيف الذي أطلق سراحه ان قناعته الشخصية ترفض المظاهرات لأنها لا تأتي بحق مستشهداً بذلك بما أضر ببعض الدول كذلك انها تضر بالوحدة الوطنية. وأشار إلى ان اليأس كان هو السبب ومؤكداً في الوقت ذاته انه كاره لما قام به.
وأبان ان التفجيرات التي حدثت مؤخراً فساد يعم الناس ولا يقرها عقل وهي لا ترضي الله أبداً وتضر الدين والبلد والأهل. وأضاف السيف انه عاطل منذ سنتين بعد قرار تعسفي من الجهة التي كان يعمل فيها رغم مؤهله الجامعي وخبرته التي تصل إلى (12) عاماً في تشغيل المصانع.
فيما أكد عوض القرني وهو أب ل«10» أولاد وبنت انه لا يؤيد التجمعات وقال أثناء خروجه صباح أمس إن «ظروف المعيشة هي التي دعتني الى ذلك وكنت أعتقد انها الحل لأن أبواب الحصول على وظيفة قد أغلقت لأنني أدركت الآن أن علاج مشكلتي لا يكون بمثل هذا الأسلوب».
وأدان القرني الذي قدم من مكة للمشاركة في المسيرة تلك التفجيرات التي وقعت وقال: «العاقل الذي يؤمن بالله لا يرى الأعمال الدامية التي راح ضحيتها الاطفال والنساء صحيحة، مشيداً هو الآخر بالرعاية الطيبة داخل السجن.
كما أوضح فايز العنزي ان ال«65» يوماً التي مضت داخل السجن قد حظيت باهتمام المسؤولين فيه وذلك بالتعامل الحسن وأشار العنزي العاطل عن العمل بعد فصله لظروف نفسية انه لا يؤيد المظاهرات وأنه نادم على مشاركته في المظاهرة.
فيما بيّن حمد الصالحي «38» عاماً وهو أب لثلاثة أولاد وبنت ان المسيرات التي حدثت في العليا ليست تصادماً أو ذات هدف تخريبي وقال «هي مطالبات شخصية وأتمنى ألا تحدث مرة أخرى» لأني أدركت فداحة الخطأ.
وأوضح الصالحي الذي قدم من القصيم مشاركاً ان التفجيرات الأخيرة لا يؤيدها العاقل مؤكداً انه لا أحد يريد تخريب بلاده. وأضاف ان على وسائل الاعلام تلمس مشاكل المواطنين حتى تكون أمام المسؤولين الذين لن يبخلوا بإيجاد حل لها.
تحياتي