بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثرت الحادثات في هذه السنوات الاخيره عن التحرش بالاطفال سواء ذكور كانوا او اناث ...
ولكن مالا يعلمه الكثير ان هناك الكثير الكثير الكثير من هذه التحرشات في طي الكتمان سواء من العائله او من الاطفال انفسهم ...
فحينما كان يقف السائق المستأجر لطالبات الابتدائيه بسيارته المتهالكه بزاوية المدرسة المخفيه التي لا تستطيع ان ترها او ان ترا طريقة ركوب الطالبات الصغيرات ...وحينما تدقق عليه من زاويه هو لا يراك منها فوق وقت يكون هو مختفي عن انظار من هم حوله
وحينما تشاهد تلك اليد الغير ثابته وكأنها كومه من القش تتلاعب بها الرياحه تاره في اليمين وتاره في اليسار وتاره للخلف وتاره للامام
تلك اليد التي اعتادت على تحسس المناطق الحساسه لدى البراءه والطفوله وكأنها امور غير مقصوده فقد يصيبك هذه المنظر بتدفق عالي وسيلان في الدم ينطلق من اسفل قدميك ومروراً بالقلب مسرعاً الى الدماغ ضارباً بك جنون الصمت والوقوف
فما لك الا ان تمسك ذلك السائق الاجنبي لتضربه وتركله وتنقض عليه وكأنك الثأر الذي وجد غريمه بعد طول سنوات ...
وبعد ذلك الانفجار وبين ايادي الناس التي تمسك بك لتكف عن ألتهام هذه الفريسه
يتم استعداء الشرطة لك ليتم اخذ اقوالك ومن ثم يقول لك الشرطي ( ماعندك اثبات على كلامك ) انك مدان مدان مدان وعليك الاعتذار والغرامه والسجن
وهذا ماحدث معي تماما حينما يتم سجني شهرين بتهمت ضرب سائق اجنبي بلا دليل ولا اثبات
ولكن العجيب في الامر ان من اول يوم تم القبض علي فيه توافد علي الكثير من اولياء الامور الذين كانت لهم امانه لدى هذا السائق وهي امانة تلك الطفوله
يسئلوني عن السبب ولماذا وصل بي الجنون والطيش لحد فقدت به عقلي وخلعت الانسانيه فجئه
فحينما اشرح لهم ما رأيته اجد منهم ردات فعل جعلتني اشعر بأن هذا السجن كان ساعتين ولم يكن شهر فزياراتهم التي لم تنقطع وشكرهم لي رغم ان الشرطة لم تصدق روايتي بل قالت من لا يمتلك دليل لن يستطيع ان يدافع عن نفسه ... فعلا القانون لا يحمي الغاضب دائما
ولكن كما قلت لكم كانت زيارة أولياء الامور لي اكثر من طيبه
وبشرني الكثر ان السائق تم استجوابه من جديد من قبل احد الافراد في الشرطة الذي اكن له كل احترام وتقدير لانه كان شرطي بمعنى الحقيقه واكتشف ان السائق فعلا كان يقوم بحركات للطالبات الصغيره عن طريق التحسس بطريقة غير مباشره
ولكن قد مضى على سجني شهرين و ايام وقد خرجت من السجن
ليتم انهاء القضية بكل سهوله بتسفير السائق للاسف مع اعترافه ولكن لا ادري كيف حدث هذا بالاساس ...!
الطفوله اليوم مهدده بين الاستغلال والعنف
فمثلا عامل البقاله حينما يتحرش بالاطفال بطريقة غير مباشره ربما الكثير منا لا يعلم مايحدث لابنائه او بناته حينما يذهبون لوحدهم للبقالة ...
او مثلا بعض الاطباء حينما يخلع دوره الانساني ليكون مجرد شهواني يريد العبث بتلك الاجساد
او السائق حينما يستغل كل استغلال هذه الطرق لاشباع رغباته
او بعض ابناء البلد الذين طفح الكيل بهم ويقول لك الطفله او الطفل الصغير اسهل فريسه من الكبير
تماماً كقانون الغاب استطيع ان افترسه وان اهدده او ربما لا يشعر بي بالاساس وان اطفئ نار شهوتي من خلالهم ...
طبعا نحن حاليا في زمن استغلال الطفوله بسبب تعليق الاعلام عليها
فهناك برامج سواء مسابقات او حتي بعض المسابقات الدينيه وغير الدينيه وخاصة مسابقات السفاري والغناء والرقص والرياضه التي نشاهدها بالتلفزيون وكأنها شئ عادي
هنا قد يتم الترويج للسلعة المستغله خير استغلال
كنت في احد المرات اتحدث مع مخرج عربي عن موضوع الاغراء والفنانات فكان يقول لي شوف انا مستعد اقوم بعمل فلم كامل لفنانه لمجرد مشهد واحد ... او ربما لمجرد مشهد يكون خلف الكواليس ومستعد اخسر مليون .... من اجل هذا ...
هنا تكمن الغايه التي تبررها الوسيلة وهنا يكمن دور العبث في التركيبات العقليه
انا ألتقيت في ناقد كبير وناقد مشهور شعري واكتشف مع طول العلاقة انه يعشق شئ اسمه اطفال ...!!
ناقد كبير ومتذوق وهذا تفكيره
اذا ليس من الواجب ان يكون مرتكب الجريمة جاهل او منحرف انخلاقين كالوضوح التام او متعاطي مخدرات الخ الخ الخ الخ
اي ان المجرم قد يكون شخص مرموق وصاحب مستوى عالي
في احد رحلاتي الى رومانيا التقيت في شباب خليجي يقولون لي تعال معنا هناك شئ لن تشاهده بحياتك
ذهبت مع اصدقاء السوء الى هذا المكان والا بي اجد بنايه من اربع طوابق يغمرها الهدوء والسكون وحينما دخلنا اليها وكانوا اصدقاء السوء في غاية من السرور والمرح والفرحه المفرطه
واذ بالمستقبل لنا يقول هل تريدون بنات او اولاد ...!!!
وحينما تفتح احدى الغرف تجد ماهو يعنى في مصطلحنا الخليجي ( حوش ) فيه بنات صغار لا تتجاوز اعمارهن عن 14 الى سن 8 وفي الغرف الاخر اولاد كذلك بذات السن ...!!
شئ غريب وعجيب سلعه اصبحت متوفره في كل مكان تقريبا
واصبحت في هذه السنوات اخطر سلعه يبحث عنه العميل
كما قلت لكم العميل او المجرم ليس له نوعيه مخصصه بل هو خفي واقرب للانكشاف
اطفالنا اليوم في خطر نعم اقولها بكل صدق في خطر ان لم نصارحهم بما يخافون منه او بما يحدث لهم ان لم نكون لهم اصدقاء اكثر من اب وام ...
يجب علينا محاربة هذا الخطر القادم القديم الجديد بتحديثاته وطرقه واساليبه
يجب ان يعلم الكل بان مايتم اكتشافه ماهو الا جزء بسيط جدا جدا من ما تم اغلاق الابواب عليهم وسكوت الاسره او المعتدى عليهم
فهناك قضايا كثيره صامته لن تتكلم بسبب خوفها اما من الفضيحة او العقاب ...
يجب ان نعلم ان الجريمة حينما تكون فيها ضحية وجاني ان يتم وضع الضحية في اطارها الانساني ووضع الجاني في اطاره الحقوقي الوحشي
يجب ان نعلم ان ابني وابنتي وابنك وابنتك معرضين للخطر ان لم نحارب هذه الافه الحقيره بأسرع وقت وافضل الطرق
واعتذر عن الاطاله ولكم كل التحايا والتقدير