نحن نسمع بالتربية وبعيدون عنها كل البعد عنها، لا أقصد الإساءة لأحد ولكن من حقي عليك أن ترسل النظر للتمعن في هذه الكلمات والرد عليها ليس للشكر والثناء، ولكن بالرد كناقد ورافض للخطأ أن حصل هناك خطأ.
كما قلت لا أريد الإساءة لشخص بعينه ولكن والله الأمر محزن جدا وهذا أضعف الإيمان التغير بالقلب ولا حول ولا قوة إلاّ بالله ، كم منّا معلما وتربويا وعندما نذهب للصلاة نترك أولادنا لاهيين ولاعبين في المسجد ولا يؤثر ذلك فينا شيئاً ، هل نصتحب الأبناء في المسجد ونشعره بأنه داخل أفضل بقعه ونعلمه ما يجب أن يفعله للوقوف بين يدي الواحد العلام ونشعره بعظم الصلاة وفضلها .
نعم تعلمنا كلنا شروط الصلاة ، وأركانها ، وواجباتها وعلمناها أطفالنا نظرياً ، ولكن عمليا المشتكى لله وحده ، حتى نحن ما حالنا مع الصلاة .
سأتكلم عن شرط من شروط الصلاة وهو رفع الحدث بالوضوء عندما نفتح الصنبور ونسمي للوضوء أول خطأ نقع فيه وهو التبذير والإسراف في الماء والله سبحانه قد نهانا عن الإسراف في شتى أمور الحياة فما بالك بالوضوء والعلماء قد أجمعوا على النهي عن التبذير وبعضهم قد أوّل الحكم لأخطر من ذلك حيث أنه حرمه ، عندما نتطهر للصلاة بالوضوء هل نطلب من الله أن يسقط الخطايا وما إقترفناه من الذنوب مع نزول قطرات الماء من جسدك وأن يزيدنا بهذا الوضوء نورا وضياءً.
انتهيت من الوضوء وذكرت دعاء الوضوء هل قلته من نية صادقة وتذكرت أن أبواب الجنة تفتح لك تدخل من أي باب تشاء ، بعد ذلك هل لك ثياب مخصصة للصلاة كما نخصص ثيابا للمناسبات الهامة وللدوام وللمراجعة في الدوائر المهمة وعند المسؤولين الكبار أم ألبس قميصا للنوم أو زيا رياضيا وما أكثر ما نرى وترون في المساجد وخاصة في هذه النقطة ، وكلنا نعلم بأننا نقف بين يدي الواحد القهار . ولكن ما استشعرنا ذلك و ما ربيناه في نفوسنا ونفوس أطفالنا .
تعال معي ونحن نخرج من المنزل هل نحتسب الخطوات وأن الله يرفع درجة بخطوة ويمحو عنك سيئة بالخطوة الأخرى ، وهل نمشي وعلينا السكينة والوقار أم نمشي ونضحك أو نفكر في أمور الدنيا وما آلت إليه .
وصلنا المسجد وذكرنا دعاء الدخول وسأكتبه كتذكرة للمؤمنين ( أعوذ بالله العظيم ، ووجهه الكريم ، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي ،وافتح لي أبواب رحمتك ) ، هل حاولنا أن تشملنا فضل تكبيرة الإحرام وما بها من الأجر والخير العميم ، وكذلك الصف الأول ، كبرت تكبيرة الإحرام وقرأ الإمام الفاتحة هل تأملنا آياتها وحاولنا بأن نكون ممن فال الله عنهم حمدني عبدي ، وأثنى عليّ عبدي ، ومجدني عبدي ، ولعبدي ما سأل . كما ورد في الحديث القدسي وفي تفسير سورة الفاتحة .
هل عظمنا الله في الركوع ، وطلبناه في السجود حيث أن العبد أقرب ما يكون إلى الله وهو ساجد . بعد السلام قلنا ( استغفر الله ) ثلاثا هل قلناها بنية صادقة على أن يغفر الله ما حصل منا من نقص وزلل في الصلاة ، هل قرأنا الورد في المسجد أم استعجلنا في الخروج ونحن نعلم أننا في صلاة دمنا نذكر الله في المسجد وأن الملائكة تصلي علينا ما لم نخرج .
المعلومات التي قلتها متأكد أننا نعرفها جميعا ولكن لم نطبقها ، لأننا لم نربي أنفسنا عليها ونحتسب كل خطوة وكل عمل نعمله حتى نجد للصلاة لذة ولذة خاصة .
الصلاة نؤديها كفريضة علينا ، وعمل نحن مجبورين عليه ،ولكن هل فكرنا بالاحتساب، هذه الأمور التي ذكرتها في المقدمة ليست تعسفا في الدين ، ولكننا أهملناها فلم نجد لصلاتنا لذة ولم نجد استجابة لدعائنا وبركة في يومنا .
هذه دعوة للقادرين وللمشائخ وأهل الخير كما أنهم خصصوا أيام للشجرة وللأم وكذلك للمعلم بأن يكون هناك حملة عبر وسائل الإعلام والمدارس وفي الشوارع طوال العام وهو ( علمني كيف أصلي )
[align=center]( اللهم اغفر لي ولوالدي ، وللمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات ، إلى يوم يبعثون ) [/align]