قصة الصحابي تميم الداري و ما جرى له مع الجان اجزاء

[ريتاج]

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله واهب المن و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صاحب الوجه الحسن و بعد
هذه القصة لتميم الداري و ماجرى له مع الجان و غيرهم
حدثنا عبدالله بن عباس قال بينما نحن جلوس عند امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اذ دخلت امراة من الانصار و قالت له غاب عني بعلي سبع سنين و لم اعرف له خبرا فهل تاذن لي بالزواج فقال اف عده المتوفي اربعة اشهر و عشره فانصرفت الى ان مضت العدة ثم عادت و اخبرته فالتفت عمر الى من كان حاضرا عنده و قال لهم يامعشر المسلمين من فيكم يتزوج بهذه المراة و علي مهرها مائة درهم من بيت مال المسلمينفقام رجل منهم و قال انا اتزوج بها فزوجه بها و دفع له مهرها فانصرفت به الي بيتها لتفعل مايكون من امر النساء و جلست تنتظره فجاءها بعد العشاء فقامت و رحبت به و صارت تستانس بع ساعه ثم قامت بعد ذلك و خرجت لحاجة لها ثم ترجع اليه فعند ذلك تعرض لها شخص كانه نخلة سحوق ثم قال لها السلام عليك يا فلانة فقالت و عليك السلام اعوذ بالله منك و من تكون انت قال فكيف تتعوذين منى و انا ابن عمكي و بعلك فقالت الذي تتكلم عنه له مدة سبع سنوات عائب عني و لم اعرف له خبرا فكثر الكلام بينهما حتى سمعه زوجها الانصاري فقام و خرج اليها و قال من ذا الذي تتحدثين معه فقال تميم و من تكون انت و من ادخلك داري فقال هذه زوجتي زوجها لي امير المؤمنين عمر فقال تميم هذه زوجتي زوجها لي رسول اللله فلما كثر الكلام بينهما قالت لهما المراة ان كلان الامر كذلك فكلا من يتفرق عن صاحبه الى غد ناتي مجلس الحكم و ننظر مايكون من امرنا فقال لهاهذا هو الصواب و لما اصبح الله بالصباح و اضاء بنوره و لاح اتوا الي امير المؤمنين فتقدموا بين يديه فقال ما الخبر فقال تميم الداري كيف تزوج زوجتي و انا على دار الحياة فقال له عمر و هل رايت احد يغيب عن زوجته سبع سنين بغير نفقة فقال له تميم ماكنت فوق الارض بل كنت تحتها عند الجان و ما تكلمت به بين يديك باطلا فبينما هما في الحديث و اذا بالامام علي كرم الله وجهه اقبل على المجلس فقام عمر و سلم عليه و اجلسه بجابيه فلما نظر على الي تمتم الداري عرفه فقام اليه و سلم و رحب به و قال له لقد اخبر عنك ابن عمي و حبيبي محمد انك ترى عجابا لم يراه احد غيرك فاخبرني عما رايته بالتمام و الكمال فقال سمعا و الطاعه
اول ماكان من امري انني بت ذات ليله من ليالي مع زوجتي و كان بيني و بينها مايكون من امر النساء و الرجال و بعد ذلك قلت لها قومي و اتيني بماء اغتسل و انام فاني سمعت رسول الله يقول لا ينام احدكم جنبا فقامت و اتتني به و دخلت فقلت قفي و انسيني و كانت ليله مظلمة فقالت اتخاف من الظلام و لا تخاف من الابطال و قالت و هي تضحك خذوه فلم اشعر الا و قد تصور لي شخص كانه وحش
انتهى الجزء الاول