السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين الهادي إلى الصراط المستقيم ، والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبدالله المبعوث رحمة بالعالمين.
سوف يكون حديثنا اليوم عن أشخاص لا يمثلون واقعهم الحقيقي ، ويتخفون خلف أستار مصطنعة لا تمت إلى واقعهم أو شخصياتهم أو حتى أهدافهم ،فهؤلاء آفات المجتمع هم معول الهدم سواء للدين أو للعمل .
الكلام لكل فرد في مجتمعنا يصطنع حالاً غير حاله الحقيقة بمعنى أصح منافق أي يظهر مالا يبطن شخص لا تؤتمن جوانبه بأي حال من الأحوال .
مثال بسيط جداً...كثر الحديث عن بعض الأشخاص الذين يوحي مظهرهم الخارجي بالالتزام بالدين سواء من حيث الملبس أو الشكل العام وهؤلاء محسوبين على أهل الدين وكل تصرف شاذ منهم محسوب على هذه الجماعة ، فإذا نظرنا وتمعنا النظر نجد أن هذا الشخص كان له هدف من ذلك ،مثال بسيط شخص ما سجن بقضية مخدرات أو قضية أخلاقية وحكم عليه القضاء بالسجن لمدة معينة فقبل خروج هذا الشخص من السجن لابد من البحث عن طريقة حتى يتقبله المجتمع فأبسط طريقة هي الالتزام المظهري بالدين والتطوع للعمل الخيري وحضور الدروس الدينية في بداية خروجه من السجن وعند تقبل المجتمع لعودته من جديد يبدأ في إخراج الشر الباطن بالخفاء ويستمر في ذلك حتى ينكشف أمره وبعد الفضيحة ينسب إلى فئة الملتزمين .
هذه احد طرق النفاق العصري الحديث والمنتشرة بكثرة هذه الأيام ،هذا مثال بسيط ، وما وجود مخدرات مهرب في مصحف إلا أحد الأدلة على ذلك.أو اعتداء جنسي من شخص ملتحي على عاملة منزلية .والكثير الكثير من هذا الغثاء .
الله المستعان .... حتى الدين لم يسلم من هذه الشرذمة .
كل شخص يخطئ ينسب خطأه إلى نفسه ويعتبر من شواذ فئته إلا رجال الحسبة بالذات يعمم خطأ الفرد على هذه الجماعة ....رسالة شكر لحماة الفضيلة .
لنفرض أن إدارة حكومية (مثال من خيالي لا يسأل بكرة وين هذه الإدارة أقول مثال ) أسمها الإدارة (أ) يظهر مديرها الصالح والنظافة وحسن الخلق (بضم الخاء ) فطلبت أحد الشركات إكمال إجراءاتها التنفيذية فقوبل طلبها بالرفض إلا في حالة تجديد أثاث الإدارة أو تجديد الطلاء الخارجي فماذا نقول عن هذا العمل ...المشكلة لو كان هذا المدير يفتخر بإجبار تلك الشركة أو المؤسسة على هذا العمل ،لو أردنا أن نفكر بأسلوب شيطاني ... يمكن أن يكون نفس هذا المدير سبق له إجبارهم على تجديد إثاث منزله أو منحة سيارة من سيارات هذه الشركة ...
نحتاج إلى وقفات كثيرة ...وتفكير بعمق ... وزفير ...وآهات ...على وضعنا الحالي.
حتى في العلاقات الاجتماعية تجد الكثير من هذا المقام ...
فليكن هدفنا الصدق والوضوح في جميع التعاملات .
شاكر لكم ومقدر سعة صدوركم