تألق جوليو سيزار حارس مرمى فريق كوينز بارك رينجرز وحافظ على نظافة شباكه ليحرم فريق مانشستر سيتي من تحقيق فوز منطقي في المباراة التي جمعت بين الفريقين وانتهت بالتعادل السلبي في افتتاح منافسات الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الانجليزي الممتاز على ملعب لوفتس رود مساء الثلاثاء.
وأهدر سيتي نقطتين ثمينتين في سعيه للحفاظ على لقبه وارتفع رصيده إلى 52 نقطة وبفارق 4 نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر والذي يلعب غدا أمام فريق ساوثهامبتون. وزاد رصيد كوينز بارك نقطة وحيدة ليصل إلى 16 مستمرا في المركز الأخير.
سيطر مانشستر سيتي على المباراة في معظم فترات المباراة، ونجح في الوصول إلى مرمى الحارس جوليو سيزار في العديد من المناسبات غير أن تألق الأخير منع بطل الدوري الانجليزي من إحراز ولو هدف وحيد.
لم تشهد التشكيلة التي دفع بها روبرتو مانشيني المدير الفني لمان سيتي تغييرا كبيرا، حيث اعتمد على طريقة 4-3-2-1، ودفع بسيرجيو اجويرو في المقدمة، ومن خلفه الثلاثي تيفيز ونصري وسيلفا، وتمركز باري وميلنر في منتصف الملعب، لكنه دفع بالأسباني خافي جارسيا في مركز قلب الدفاع بدلا من القائد كومباني الذي يغيب للإصابة.
النزعة الهجومية كانت حاضرة أيضا في تشكيلة كوينز بارك رينجرز بقيادة المدرب المخضرم هاري ريدناب الذي اتبع نفس الخطة، بوجود المهاجم ريمي في المقدمة، مدعوما بكل من عادل تاعرابت وجرانيرو وفابيو.
شهدت المباراة بداية حذرة من الفريقين، وانتظر سيتي مرور 10 دقائق قبل محاولة تهديد مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار بتسديدة قوية من المدافع جوليان ليسكوت غير ان سيزار تصدى لها ببراعة.
بدأ سيتي في السيطرة على منتصف الملعب بالوجود المؤثر للثنائي ميلنر وباري، واستحوذ الفريق الضيف على الكرة بنسبة أكبر، وحاول التوغل معتمدا على الجناحين نصري وسيلفا. وأهدر الظهير الأيمن زباليتا فرصة ثمينة لمنح "السيتيزنز" هدف التقدم بعدما حول عرضية سيلفا برأسه إلى أعلى مرمى الحارس سيزار.
تراجع لاعبو كوينز بارك رينجرز إلى منتصف ملعبهم وسط ضغط كبير من مان سيتي على حامل الكرة، واعتمدوا على الدفاع المتقدم مع شن الهجمات المرتدة. ولم تظهر ملامح خطورة أصحاب الأرض إلا بحلول الدقيقة ولم تظهر ملامح خطورة أصحاب الأرض إلا بحلول الدقيقة 39 عندما شق عادل تاعرابت لنفسه طريقا وسط دفاع سيتي وانطلق ليسدد بقوة لكن جو هارت كان لتصويبته بالمرصاد.
وتألق سيزار حارس انتر ميلان السابق مرة أخرى وتصدى لتسديدة رائعة من المخضرم جاريث باري قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الأول ليتجه الفريقان إلى حجرات الملابس دون إحراز أهداف.
كما هو متوقع، لم يتغير الحال كثيرا عن الشوط الأول، واستمر سيتي في بحثه عن الهدف الأول، بينما قبل كوينز بارك بدور المدافع، على أمل الانقضاض على ضيفه بهجمة مرتدة قد تمنحه نقاط المباراة الثلاث لتساعده على الخروج من أزمته والهروب من قاع الترتيب.
اتسم الاداء بالقوة البدنية، وظهرت التدخلات العنيفة في ظل غياب الفنيات والأهداف، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه مبيا وجرانيرو لاعبا رينجرز.
حاول روبرتو مانشيني تدارك الموقف، فدفع ببديله المتألق دائما دجيكو بدلا من تيفيز، لتتحول طريقة اللعب إلى 4-4-2، ويجاور دجيكو اجويرو في مركز رأس الحربة لزيادة الفعالية الهجومية في ظل عدم وجود تهديد خطير على خط وسط سيتي.
وحملت الدقيقة 82 واحدة من أخطر فرص المباراة بعدما انطلق سيلفا في الجبهة اليسرى ومرر إلى دجيكو الهارب من الرقابة على الأطراف، والذي أعاد الكرة مرة أخرى إلى صانع الألعاب الأسباني قبل أن يسدد سيلفا لكن سيزار واصل تألقه اللافت للنظر ودافع عن مرماه ببسالة.
مرت الدقائق سريعة على "السيتيزنز" الذين لم ينجحوا في اختراق التكتل الدفاعي الذي فرضه أصحاب الأرض رغم احتساب الحكم لأربع دقائق وقتا بدل الضائع، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي