أيها الملك الذي تربع مني في السويداء
أيها الملك الذي عشقتُ فيه الكبرياء
أيها الملك الذي أشرع مراكب الرحيل دون لقاء
أيها الملك الذي أشعل شموع الحزن حتى ذابت من البكاء
ترفق بالقلب الذي وجد فيكَ الخلاص من كل داء
فكنتَ له البلسم والعلاج والشفاء
من السقم الذي أوجده أقرب الأقرباء
ترى هل أصبح اللقاء ضرب من خيال
وذكرى ذلك اليوم أصبحت ذرات رمال
تعبثُ بها الرياح وتنقلها من حال إلى حال
هل تظن أن ال00000 ستصمد أمام هذه الأيام الطوال
كلا ورب المشارق والمغارب هذا محال
لأنكَ أصبحتَ النجم اللامع في سمائي
والقلب النابض لحياتي
والروح الخافق بفؤادي
والساكن المقيم بكياني
أيها الملك المُهاب ...
ترفق وارجع واطرق الأبواب
فال000000 أصبحت ترقب خيالاً من سراب
تريد منه الدنو والاقتراب
لكنها في وجل وخوف وارتياب
أن يكون ذاك خيال ووهم وله أنياب
أيها الملك المُهاب ....
أرجوكَ الوقوف على تلك الأعتاب
وترك السفر والترحال والاغتراب
فسيفه قاطع غادر كذاب
أيا حبيب عمري المُهاب ...
ناي الهوى في العالمين غلاب
وحبكَ في القلب مع الدماء ينساب
وأنت في الفكر مستقر كعابدٍ في محراب
أدعوكَ للرجوع والاقتراب
ولا تترك قلبي محزون مرتاب
فغيابكَ قد طال بلا أسباب
أيها الملك الساكن في السويداء
ارتقي سفينة الرجوع مع الرياح الهوجاء
و عُدْ إلى قلبي ولا تحرمه لذة اللقاء