إنتهى اللقاء الذي جمع فريقي الفيصلي والإتحاد ضمن مباريات الجولة الثانية لدوري زين للمحترفين على أستاد الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمحافظة المجمعة بفوز الفرق الإتحادي بهدفين مقابل لاشئ لينجح بذلك في خطف ثلاثة نقاط خارج أرضه رافعاً رصيده بعد نهاية الجولة الثانية إلى ( 6 ) نقاط فيما بقي رصيد الفيصلي كما هو عليه بـنقطة واحدة فقط .
الشوط الأول :
بدأ اللقاء بين الفريقين بمبادرة هجومية إتحادية واضحة المعالم من خلال التشكيل التي لعب بها المدرب الإتحادي السيد مانويل جوزيه بعد أن بدأ بطريقة لعب ( 4-4-2) بالإعتماد على مهاجمين صريحين هما نايف هزازي وعبدالملك زيايا ، فمانويل جوزيه يريد حسم الأمور من البداية وقتل كل المفاجآت التي قد يحدثها فريق الفيصلي ، وتحقق له ما أراد بفرض فريقه سيطرته بفضل تحركات لاعبي الوسط وظهيري الجنب الذين ساندا الهجمات الإتحادية كثيراً ولا حت أولى الفرص الإتحادية عند الدقيقة ( 17 ) بعد رأسية نايف هزازي التي مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى الفيصلي لتستمر بعدها السيطرة الإتحادي ونسبة الإستحواذ شبه الكامله على المباراة وسط تراجع وكثافة عددية للاعبي الفيصلي وسط مناطقهم الخلفية وإعتمادهم بشكل رئيسي على الهجمات المرتدة التي لم تكن حاضرة إلا في كرتين ولكنها شكلت خطورة كبيرة على مرمى مبروك زايد بعد أن تصدى لإنفراد وائل عيان بكل براعة ، إستشعر بعدها الفريق الإتحادي لخطورة الوضع في آخر ( 15 ) دقيقة من نهاية الشوط الأول ولكن البطء في الهجمة وكثرة التمريرات بين لاعبي الوسط سهلت مهمة دفاع الفيصلي في حين أن لاعبي الإتحاد إعتمدوا بشكل كبير على الكرات العرضية التي لم تشكل خطورة كبيرة وغابت تلك الخطورة من خلال الإختراق من العمق وذلك نظراً لنوعية المهاجمين الإتحاديين اللذان يجيدان لعب الكرات الرأسية , فرغم المحاولات الإتحادية العديدة في هذا الشوط إلا أن عنوانها الرئيسي دائما مايكون الإستعجال أو فقدانها للتركيز حتى أعلن حكم اللقاء نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين .
نقاط فنية من الشوط الأول :
إستحواذ إتحادي كبير على الكرة ورغم ذلك الإستحواذ إلا أن الخطورة فقدت في كثير من فترات اللقاء .
بطء شديد كانت عليه الهجمات الإتحادية مماسهل مهمة دفاعات الفيصلي .
كثافة لاعبي فريق الفيصلي في مناطقهم الخلفية صعب من مهمة الفريق الإتحادي .
إعتماد لاعبي الإتحاد على لعب الكرات العرضية تكرر كثيراً ولكن دون فاعلية تذكر .
نجح الفريق الفيصلي في إنهاء الشوط الأول بالتعادل .
الشوط الثاني :
لم يتغير الوضع التكتيكي في هذا الشوط كثيراً وإستمرت السيطرة الإتحادية بحثاًُ عن هدف التقدم ، وأثمرت تحركات مناف أبو شقير ونونو آسيس وصالح الصقري في فرض هجوم ضاغط على مرمى الفيصلي ولم يتأخر الفرج للفريق الإتحادي كثيراً فبعد مرور ( 13 ) دقيقة على بداية الشوط الثاني نجح مناف أبو شقير في الحصول على ضربة حرة خارج منطقة الجزاء لفريق الفيصلي تقدم لها ( المدفعجي ) سعود كريري ليسددها أرضية زاحفة لم يوفق معها حارس الفيصلي بعدما مرت من تحت يديه لتعانق الشباك كهدف أول إتحادي في الدقيقة ( 58 ) ، لم تتغير الأمور كثيراً بعد هذا الهدف فالزحف الإتحادي والهجوم الضاغط إستمر ولكن ولكن غياب الفاعلية الهجومية قتلت الكثير من الهجمات للعميد أما الفريق الفيصلي فلم يغامر في التقدم رغم تأخره بل حافظ على لعبه بطريقة شبه دفاعية مع إعتماده على المحترف الألباني منيمي وحيداً في المقدمة ومحاولة إيصال الكرات له وسط تحركات شبه خجولة من لاعب الوسط عبدالرحمن الشنقيطي الذي لم يظهر بمستواه الذي ظهر به في أولى مباريات فريقه ضد الفريق الوحداوي وكان رقماً صعباً ، حاول بعدها مدرب الفريق الفيصلي تعديل أمور فريقه بإدخال فهد المبارك للإستفادة من سرعته ومهارته في الدقيقة ( 75 ) ، ونظراً لعدم تقديم المستوى المأمول من الكابتن نايف هزازي قام المدرب مانويل جوزيه بإستبداله وإحلال باسم المنتشري بديلاً له ، هدأ بعدها رتم اللعب من جانب الطرفين في محاولة من الفريق الإتحادي للخروج من هذا اللقاء بفوز وبأقل مجهود ، ليحتسب بعدها حكم اللقاء ( 4 ) دقائق كوقت بدل ضائع وفي آخر دقائق الوقت بدل الضائع ينجح اللاعب عمر سلطان بتسجيل هدف ثاني لفريقة بعد عرضية رائعة من اللاعب سلطان النمري من الناحية اليسرى أعلن بعدها حكم اللقاء نهاية اللقاء بفوز الإتحاد بهدفين مقابل لاشئ للفيصلي .
نقاط فنية من الشوط الثاني :
نجح الفريق الإتحادي في تحقيق هدف في وقت مبكر وتحديداً بعد مرور ( 13 ) دقيقة من زمن الشوط الثاني وهو ما أراح الفريق كثيراً .
لم يتغير الأداء التكتيكي للفريق الفيصلي فظل معظم فترات اللقاء متكتلاً في مناطقة الخلفية .
أتيحت كرات كثيرة للهجوم الإتحادي ولكن كل تلك المحاولات لم تجد طريقها للمرمى خصوصاً بعد أن أضاع المهاجم نايف هزازي الكثير من الكرات السهلة أمام مرمى الفيصلي .
تعمد لاعبي الفيصلي الخشونة مع لاعبي الإتحاد كثيراً طوال شوطي المباراة .
إستمر إعتماد الفريق الإتحادي على ظهيري الجنب من خلال لعب الكرات العرضية التي كادت في غالبها تضيع مجهود الفريق .
مستوى وأداء فني ضعيف :
رغم الفوز الإتحاد بهدفين إلا أن المستوى الإتحادي لم يظهر ولم يكن مقنعاً لجماهيرة رغم الفوز وبفارق هدفين .