إن الألم الناجم عن صداع التوتر يعد واحدا من أكثر الأعراض شيوعا التي يعاني منها الإنسان. لا يعلم الأطباء سبب صداع التوتر. وهناك أناس كثيرون لا يعانون من نوبات صداع التوتر إلا بشكل متقطع، بينما يعاني منه آخرون بشكل يومي تقريبا أو مرتين أو أكثر اسبوعيا.
عادة ما ينشأ صداع التوتر مع منتصف العمر، ويستمر جيئة وذهابا لعدة سنوات. وهو يصيب الرجال والنساء بنسبة متساوية.
الأعراض
الإحساس الطبيعي في حالات الصداع عبارة عن ضيق أو ضغط مستمر، وغالبا يأتي في شكل رباط ضيق يحيط بالرأس. وغالبا ما يبدأ الصداع في أواخر النهار وقد يستمر لبضع دقائق أو أيام أو شهور بل وسنين. وقد لا يكون الألم ملحوظا إلا بالكاد أو حادا أو يقع بين هذا وذاك. وقد ترتفع شدته وتذوي . والضيق الذي يسببه قد يجعل من العسير على المرء أن يغالبه النوم غير أنه عادة ما لا يكون من الشدة بحيث يصيب المرء بالأرق.
خيارات العلاج
لتحديد سبب نوبات صداعك بدقة، من المفيد أن نحتفظ بنوتة مذكرات للصداع، ندون فيها نمطا وأحداثا تجعل الصداع يبدأ . قد يبحث طبيبك عن مصادر أخرى محتملة لألم رأسك عن طريق إجراء اختبارات النظر أو فحص جيوبك الأنفية. ولن يحتاج للاختبارات التشخيصية مثل الأشعة السينية على الجمجمة أو الأشعة المقطعية بالحاسب الآلي إذا أشارت الأعراض إلى أنك تعاني من صداع التوتر.
لا يوجد علاج لصداع التوتر، لكن الألم يمكن تسكينه بأدوية مسكنة تباع دون الحاجة لتذكرة طبية مثل الأسبرين والأسيتامينوفين والبروفين. وأكثر من يصابون بصداع التوتر المصابون بالاكتئاب أو القلق، ولهذا فإن معالجة الضغوط أو التعامل معها أو علاج الاكتئاب قد يكون مفيدا في هذه الحالة.
وقد وجد بعض الناس الراحة بتناول مضادات الاكتئاب غير متجانسة التركيب الحلقي ، حتى إذا لم يكونوا أصلا مصابين باكتئاب. كذلك تستجيب نوبات صداع التوتر للتدليك، أو الدش الساخن أو البارد، أو الاسترخاء والغذاء السليم، والراحة والتريض.