[glint]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/glint]
أما بعد :
ستجدون في الموضوع ما يوضح الأمور فأرجو أن تستفيدوا من المقال ولكم ألف شكر*قصيدة الصنوبري
**شجتك العيس حنت إثر عيسِ ..... ممارسة المَرَوْرَى المرمريسِ
مـتى ما تهوِ إِحداها بسدْسٍ ..... هوت حرف مغيبةُ السَّديس
لها من حيث ما وخدت لهيب ..... لهيبُ النارِ يلهبُ في يَبيس
فلم تد دختنوس لها قتيلاً ..... وأينَ دياتُ قتلى دختنوس
ولا لمس الغرام حشاي إِلا ..... تلقى ما التمست لدى لميس
ونـار الـــصب تذكو ثم تخبو ..... ونارُ صبابتي نار المجوس
ستــبقيني لمن يبقى حديثا ..... عروض حديث طسم أو جديس
فتاة حبها لــلقلب سـلم ..... ولكن دونها حرب البسوس
تــرى شمـسـاً مقنعةً بـــليلٍ ..... وخداً في غلالة خندريس
أيــاد من أب بالشـام أفضى ..... إِليه إِرثها وأب بطوس
لهـم خـلـقُ الأســودِ ممثلاتٌ ..... على أمثال أخلاقِ التيوس
لـلـــدن ظلت دنانير القوافي ..... ترد عليهمُ رد الفلوس
كــأن غــشاءها الملقى قناعٌ ..... على عيطاءَ بكرٍ عَيطَموس
وأعـــلامٌ من الأشـــجارِ تُنسي ..... خميسَ الرَّوع أعلامَ الخميس
فكنتُ متى أقِس لا أَخشَ لَبْساً ..... إذا التبسَ القياسُ على القَيُوس
لا يخفي عليكم قصيدة الشاعر : ناصر الفراعنة الموسومة بـ " ناقتي ياناقتي " هذه
القصيدة ثبت بما لا يدع مجالاً للشك ثبت أن الشاعر ناصر الفراعنة قام بسرقتها
من شاعر أخر يدعى الصنوبري احمد بن محمد بن الحسن الضبي الشهير بالصنوبري هذا
الشاعر عاش ونشأ في العصر السباعي وأنقل لكم هنا تعليق لأحد الذين يعنون بالأدب
وهو رميض بن ناصر الشمري حيث قال : ( ..نعم انها من قصيده سينية رقمها 183في
ديوان الشاعر العباسي احمد بن محمد بن الحسن الضبي الشهير بالصنوبري ص 164 الى
167 الطبعه الاولى 1998 نشر وطبع دار صادر بيروت تحقيق الدكتور احسان عباس وكان
لدينا علم بسرقة القصيدة حين طابقنا الكثير من معانيها مع معاني قصيدة الصنوبري
فاتضح لدينا ان ناصر الفراعنة هداه الله والهمه رشده للصواب ان قصيدته السينيه
هذي قد مـسـخـهـا والمسخ اشد من النسخ من سينيةالصنوبري المشار اليها اعلاه
بمعناها والفاظها وقافيتها التي تاتي في الفصيح مجروره بحرفي الياء والواو وكسر
السين فنظم الفراعنة سينيته على نسق وجرس حرف السين المقيدة التي ولدها من
قافية الصنوبري المشار اليها أعلاه ..)
**إنتهى كلام الناقد الشمري
وأترككم الان مع كلام
لأحد المتابعين حيث قال(..إختلف النقاد وعلماء اللغة قديماً و حديثاً في اللفظ
والمعنى وألفوا كتباً كثيرة في هذا منهم ابن قتيبة وابن رشيق على انهم اجمعوا
على ان سرقة المعنى تعد تعدياً حتى وأن أبدع الشاعر باللفظ ولكنهم عابوا بشدة سرقة
المعنى واللفظ معاً وقصيدة ناصر الفراعنة الأخيرة التي أطلقها في شاعر المليون
هي من التعديات الصارخة معناً ولفظاً على شاعر عاش في بلاط سيف الدولة الحمداني
ويدعى أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار ويدعى بالصنوبري وله ديوان مطبوع
..)وأرجو منكم أن تقوموا بعمل مقارنة ما بين القصيدتين حتى تتأكدوا من
صحة كلام
الناقد الشمري ؟ والذي أعتقده أنا أنها سرقة بوضح النهار وأن الفراعنة قد تعدى
على حقوق فكرية للغيره ؟ وكون الشاعر العربي الكبير الصنوبري قد مات منذ قرون
طويلة لا يبرر هذا أبداً بأن يقوم ناصر الفراعنة بهذه السرقة الغبية كل ما
أستطيع قوله لناصر الفراعنة الان هو ( أيتها العير إنكم لسارقون )*
والرد هو :
مع إحترامي للشمري إلا أن "فطنته" خانته هنا وما أشوف فيه أي سرقة لا في اللفظ
ولا في المعنى والشخصيات والاحداث "التاريخية" الي ذكرها الصنوبري مثل "خندريس"
،"بسوس"،"عيطموس"، "جديس" إلى آخره ليست ماركة مسجلة وحكراً عليه، كما أن قصيدة
ناصر تميزت بتوحد قافية الصدر والعجز السينيه مما خلق إيقاع موسيقي أضفى جمال
كبير للنص كما أن السياق والمعنى الذي ذكر فيه ناصر الفراعنه هذي الشخصيات كان
مختلف تماماً عن سياق قصيدة الصنوبري بل بالعكس يفترض بنا أن نشكر الفراعنه على
أنه أعاد إحياء تلك الإحداث والشخصيات والموروثات التاريخية التي شبه أندثرت مع
سقوط الدولة العباسية، وخلق ثقافة فريدة في نصه قل أن نجدها في وقتنا الحاضر
والله بس يكفيه شر الحساد،
ايتها العير انكم لسارقون قيلت في من لم يسرق!! بل وضع في متاعهم المسروق لهدف
معين وحققوه, وهذا النقد وضع للنيل من ناصر رغم ان من روجه يدرك تماما انه كيدي
لا اقل ولا اكثر ويعي بُعد قصيدة ناصر عن هذه ولكن قصدة واضح وجلي .
وكون هنالك كلمات متشابهه في قصيدة ناصر هذا لا يعني انها سرقة فاللغة العربية
ليست حكرا على أحد والكل متاح له ان يستسقي منها كيفما شاء, والنقطة الأخرى ان
هنالك فرق شاسع بالفكرة ووالمعنى ما يجهله إلا الأعمى.واتحدى اي شخص ان يطلع
بيت متشابة لقصيدة ناصر بفكرته ومعناه
السرقة الأدبية إما أن تكون سرقة أفكار ومعاني أو سرقة لفظية بالحرف والمعنى
أما سرقة مفردات هذه أول مرة نسمع بها !
وكلمة طسم وجديس ودختنوس ليست حكرا على أحد وهي كلمات موجودة في قصائد العرب
منذ القدم لاتخص شاعرا بعينه وإن كان من ينتقدها لأول مرة يسمع بها وظن أن ناصر
والصنوبري هما فقط من يعرفانها فتلك مصيبة كبرى !! فأين هي السرقة ؟؟؟ لاسرقة
لفظية ولامعنوية حتى ...إنما مجرد تشابه في استخدام الكلمات فقط ! فالرابط بين
قصيدة ناصر والصنوبري هو وجود مفردات طسم وجديس ودختنوس وغيرها ولايوجد سرقة
معنى أو فكرة !!
ثانيا ماسر هذه الحرب القذرة على ناصر ؟؟
ألهذا الحد أصابت قصيدته حساده بمقتل فأصبحوا كمن يتخبطه الشيطان من المس
الذي يقول بسرقة ناصر الفراعنة لقصيد الصنوبري ليس لديه أدنى فهم لمفهوم السرقة
ولا لتداعي المعاني والألفاظ...
لأن سرقة اللفظ تكون باقتباس أغلب ألفاظه كقول امرئ القيس :
وقوفاً بها صحبي على مطيهم ×××× يقولون لا تهلك أسى وتجمل
أخذه طرفة بن العبد :
وقوفاً بها صحبي على مطيهم ×××× يقولون لا تهلك أسى وتجلد
وكقول العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه:
وما الناس بالناس الذين عهدتهم ×××× ولا الدار بالدار التي كنت تعلم
أخذه الفرزدق:
وما الناس بالناس الذين عهدتهم ×××× ولا الدار بالدار التي كنت تعرف
أما إدراج بيت كامل فيدخل ضمن التضمين (الاقتباس)....
وأما سرقة المعنى فيتفرع فهناك سرقات تقصر عن السابق وهناك سرقت تفضل السابق،
ومن أراد الاستزادة فليراجع كتب النقد القديمة والحديثة...
علما بأن (التوارد) وارد في الشعر، وتحدث عنه أبو هلال العسكري في (الصناعتين)
: « قد يقع للمتأخر معنى سبقه إليه المتقدّم من غير أن يلمَّ به، ولكن كما وقع
للأوّل وقع للآخر. وهذا أمرٌ عرفته من نفسى، فلستُ أمتري فيه، وذلك أنّي عملت
شيئاً في صفة النساء:
سفرنَ بدوراً وانتقبنَ أهلَّةً
وظننتُ أني سبقتُ إلى جمع هذين التشبيهين في نصف بيت، إلى أن وجدته بعينه لبعض
البغداديين، فكثر تعجّبي، وعزمتُ على ألا أحكم على المتأخّر بالسّرق من
المتقدّم حكما حتماً»...
قصيدة الصنوبري:
تتكون من 59 بيتا، من البحر (الوافر)
مفاعلتن مفاعلتن فعولن
والروي السين
قصيدة ناصر:
تتكون من 29 بيتا، من إيقاع يتكون من التفعيلات التالية:
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلان
وهو بعيد عن إيقاع (الوافر)،
والروي السين...
فالقصيدتان تتفقان في الروي (السين) وهو حرف قليل الورود مقارنة بالحروف الأخرى
مما يعني أن نسبة تكرار الألفاظ بين نصين ستكون متقاربة....
وتكرار اللفظ ليس دليلا على السرقة، ولو طبقنا هذه الفكرة لكانت نصوص الشعر
كلها مسروقة؛ إنما السرقة في نظم اللفظ وتتابعه لا في استخدامه مفردا....
كلام الشمري دعوى دون دليل فقد ادعى أنه طابق معاني القصيدتين وتبين له أن ناصر
مسخ قصيدة الصنوبري لكنه لم يثبت ذلك ببيت واحد، فكيف تقبل دعوى دون دليل؟
نماذج لما قد يُدعى أنها سرقة:
الصنوبري :
فتاةٌ حُبُّها للقلبِ سَلْمٌ ×××× ولكنْ دونَها حَرْبُ البسوس
ناصر:
في عيوني يكفخ الطير ويطيح الفريس وانتهض جساس من دون خالته البسوس
بيت الصنوبري يورد (البسوس) ليبين أن محبوبته نيلها صعب وأن الوصول إليها محفوف
بالمخاطر تقوم له الحرب كحرب البسوس...
أما ناصر فاستدعى الشخصية التراثية (جساس) حين هب لصراخ خالته (البسوس)...
وهو هنا يشير إلى وضع العرب الحالي حين يسمع العرب صراخ أخواتهم في العراق وفي
فلسطين ولا يحركون ساكنا، لهذا يتذكر حمية (جساس) لخالته (البسوس) التي لا نظير
لها في الواقع المعاصر الذي نعشيه...
فالمعانيان مختلفان، واتفاقهما في اللفظ (البسوس) لا يعني السرقة...
بيت الصنوبري:
ستبقيني لمن يبقى حديثا ×××× عروض حديث طسم أو جديس
بيت ناصر :
وطسم حدتها على حائط المبكى جديس يوم شقت ثوبها بنت عفار شموس
يتحدث الصنوبري عن عشقه بالفتاة وأن حبه سيجعله رمزًا يتداوله الناس كما
يتداولون أحاديث طسم وجديس، كما قال أبو العلاء المعري:
سيسأل ناس ما قريش ومكة ×××× كما قال ناس ما جديس وما طسم
وبيت الصنوبري متعلق معنى بالبيت الذي قبله :
ونار الصب تذكو ثم تخبو ×××× ونار صبابتي نار المجوس
أما بيت ناصر فيتناول طسم وجديس من زاوية أخرى، زاوية يمكن إسقاطها على الواقع
العربي المعاصر؛ فطسم وجديس من العرب البائدة تناحروا فيما بينهم حتى فنوا،
وهذا ما يمكن تطبيقه على واقع الدول العربية المعاصرة إذ تتناحر فيما بينها
عسكريا وإعلاميا واقتصاديا، وينصرف البيت إلى فلسطين حيث تتناحر الفصائل
الفلسطينية...
فالصنوبري أورد طسم وجديس على أنها من أحاديث السمر، وناصر أورد طسم وجديس
لإسقاط واقعهما على الواقع المعاصر، وفرق بين الإيرادين...
بيت الصنوبري:
لهم خِلَق الأسود ممثلات ×××× على أمثال أخلاق التيوس
نداويهم بنجس الذم عمدا ×××× وكيف دواء ذي الداء النجيس
يتحدث الصنوبري عن أناس أرذال وأنهم يتمسحون بمسوح الأسود وهم كالتيوس، فالأسود
والتيوس منطبقة على فئة واحدة...
أما بيت ناصر:
وعيشتي مابين أسودٍ ولو ماني رئيس خير من كوني رئيسٍ على شلقة تيوس
فيتناول الأسود والتيوس من جهة أخرى لأن الأسود والتيوس تنطبق على فئتين عكس
بين الصنوبري...
فبيت ناصر يفضل عيشه مرؤوسا بين أسود على عيشه رئيسا على تيوس، أما الصنوبري
فيشبه الأرذال بأنهم تيوس يتمظهرون كالأسود...
هذه بعض المقارنات لما قد يُدعى أنها سرقة، ولولا الإطالة لتناولت القصيدتين
كاملتين...
المقصود : على من يدعي السرقة أن يثبت بالدليل ويورد الأبيات ويبين لنا مواطن
السرقة (بدقة) لنعلم صحة كلامه...
لتي إن لم يفهم البعض ما اعنيه
وليست مشكلتي إن لم تصل الفكرة لاصحابها
فهذه قناعاتي..وهذه افكاري..وهذه كتاباتي بين ايديكم..
اكتب ما اشعر به ... واقول ما انا مؤمن به
وليس بالضرورة ما اكتبه يعكس حياتي الشخصية ..
هي في النهاية ... مجرد رؤية لافكاري ..
مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعيا كافياً يجبر
قلمي على أن يحترمه