السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اداب الصحبة كما امرنا بها النبى صلى الله عليه وسلم
1- انتقاء الصاحب ذو الدين الصحيح والأخلاق الحميدة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك
إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة)
رواه البخاري.
إن صديقات السوء عندما تقعين في مشكلة أو تحل بك مصيبة فإنهم يتخلون عنك ويبحثون عن غيرك ...
وإذا كنت لا تريدين الوقوع معهم في الحرام فإنهم يستميتون من أجل إيقاعك معهم في المعصية ويزينوها لك ...
قال تعالى (وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ
فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ)
ص فصلت 25
فابحث في صداقاتك وانظر على ماذا تقوم ؟!..
فإن كانت في العون على طاعة الله واجتناب ما حرم سبحانه ... فنعم الصداقة التي تقودك إلى الجنان ...
وإن كانت تلك الصداقات تزين لك المعصية وتثقل عليك الطاعة ... فبئست الصداقة التي تقودك إلى النار وغضب الجبار ...
قال تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) [الزخرف:67]
وقال سبحانه
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا *
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا)
الفرقان 28 -29
2- الإخلاص في صحبة من تصاحب لوجه الله تعالى دون النظر إلى غاية دنيوية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي ؟
اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلى ظلي». [رواه مسلم].
3- إخبار صاحبه بمحبته له في الله ليكون تواصلهما أكبر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه». [رواه الترمذي].
4- الإسراع في المعونة بالنفس والمال ولو كان في ذلك إيثار على النفس.
قال تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9].
5- تبادل الهدايا والأعطيات فإن الهدية تزيد في المحبة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا». [رواه أبو يعلى].
6- تجنب السخرية والغيبة والحسد والبغضاء والظن السوء والتماس الأعذار له.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)} [الحجرات: 11- 12].
هذه هى اداب النبى صلى الله عليه وسلم فى اختيار الصحبه الصالحه وما احسن ان نهتدى بهدى الحبيب وان نسير على خطاه
يارب اهدنا الى خطى الحبيب محمد واجعل سعينا كله لنيل رضاك ومحبتك
وصلى الله وسلم على حبيبنا واشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم
*****