[align=center]توهم المرض.. اضطراب نفسى
توهم المرض اضطراب نفسى المنشأ وهو عبارة عن اعتقاد راسخ بوجود مرض رغم عدم وجود دليل على ذلك، وهو تركيز الفرد على أعراض جسمية ليس لها أساس عضوى، وذلك يؤدى إلى حصر تفكير الفرد فى نفسه واهتمامه المرضى الدائم بصحته وجسمه، بحيث يطغى على كل الاهتمامات الأخرى ويتوقف اتصاله السوى بالآخرين ويشعره بالنقص والشك فى نفسه كما يعوق اتصاله أيضاً بالبيئة المحيطة به ويطلق عليه أحياناً رد فعل توهم المرض.
ما مدى حدوث توهم المرض؟
يحدث توهم المرض بصفة عامة فى العقد بين الرابع والخامس من العمر ونادر الحدوث لدى الأطفال ويظهر بكثرة فى الشيخوخة وينتشر أكثر لدى الإناث عنه لدى الذكور، كما ينتشر فى حالة العجز أو الإعاقة حيث يبالغ المريض فى الإصابة الجسمية.
ما سمات الشخصية المريضة بهذا المرض؟
تتسم الشخصية قبل المرض بالتمركز حول الذات بشكل غير ناضج والميل إلى الانعزال والاهتمام الزائد بالصحة والجسم.
ما أسباب المرض؟
الحساسية النفسية عند بعض الناس، حيث يتوهمون إصابتهم بمرض سمعوا عنه من الأطباء أو المعالجين وأساءوا الفهم أو قرأوا عنه قراءة غير واعية أو لإصابتهم بالقلق والضعف العصبى والفشل فى الحياة وبصفة خاصة الفشل فى الحياة الزوجية وشعور الفرد بعدم قيمته والعدوى النفسية حيث يكتسب المريض الأعراض من والديه اكتسابا حيث يوجد توهم المرض لديهما.
أعراض توهم المرض
تسلط فكرة المرض على الشخص والشعور العام بعدم الراحة وتضخيم شدة الإحساس العادى بالتعب والألم والاهتمام المرضى والانشغال الدائم بالجسم والصحة والعناية بهما وكثرة التردد على الأطباء.
تشخيص توهم المرض
من النادر أن يظهر مرض توهم المرض كعصاب مستقل ولكن الأغلب أن يظهر كعرض مرافق لاضطراب نفسى آخر مثل الاكتئاب وفى بعض الأحيان يكون توهم المرض مجرد إضافة إلى مرض عضوى فعلى يجعل الأعراض مبالغا فيها.
العلاج
يتم استخدام الأدوية النفسية الوهمية واستخدام الأدوية المهدئة والعلاج النفسى الذى يركز على الطمأنة النفسية والإيحاء لمساعدة المريض على كشف صراعاته الداخلية والتخلص منها وشرح العوامل التى أدت إلى المرض والعلاقة بينها وبين الأعراض.. وتوجيه مجال الاهتمام من الذات لمجالات أخرى مع إرشاد الأسرة، خاصة من يرافق المريض كالزوج أو الزوجة بعدم المبالغة فى العطف والرعاية وعدم المعاملة بقسوة والعلاج بالعمل والرياضة والترفيه لإخراج المريض من دائرة التركيز على ذاته. [/align]