[align=center]اكتب لكم هذه القصة الواقعية حسب ماسمعتها ممن هو ثقة في الرواية
كان رجل في كل عام يذهب الى عش شيهانة (وهي انثى الصقر )
ويجد في العش ثلاثة فراخ قد صفّ ريشها واصبحت على وشك القدرة على الطيران
ويأخذ صاحبنا فرخين ويدع الثالث
واستمر على هذه الحال سنوات
وبعد ذلك دخل الطمع الرجل فقال لنفسه لماذا لاآخذ الفراخ الثلاثة
وفعلا ذهب الى عش الشيهانة واخذ الفراخ الثلاثة
وحاولت الام الشيهانة ان تستخلصهم منه الا انها لم تستطع
وتمرّغت امامه بالتراب ورفرفت باجنحتها كثيرا امام وجهه
ولكن دون أن يرفّ لصاحبنا جفن او يرحمها
اتدرون ماذا فعلت الشيهانة بنفسها ؟
وضعت مخالبها في رقبتها وجرّت رأسها بقوة فإذا برأسها قد فُصل عن جسدها !
عندئذ استيقظ الرجل من غطيط جشعه وطمعه، ولام نفسه كثيرا وشعر بانه حرم نفسه من كنز ودخل سنوي !
هذه هي القصة وبها من العِبر الكثير
وهي :
انظروا الى هذا الطائر الجارح
انتحرت هذه الشيهانة لفرط حبها لفراخها وهم سيتركونها بعد ان يصبحوا قادرين على الطيران وبعدها لن يعرف احدٌ احدا ولاترجو منهم شيئا لافي الدنيا ولافي الاخرة
لقد فعلت الشيهانة بنفسها مافعلت وهي لاترجوهم فقط محبة لهم وعطفا عليهم
وماذا عن امهاتنا نحن البشر ؟!
وماهو وضع امٍ مطلّقة اخذ زوجها الذي طلّقها ابناءها الصغار من دفء حضنها
فهل يقدّر الزوج المطلِّق ذلك وهو الاكثر صبرا والاقل حنانا (تخيلوا منظرها وقارنوا وضعها بوضع الشيهانة )
وأنكى من ذلك وضع امٍ ارملة
توفي زوجها ولم يبق لها من ذكريات زوج حنون إلا طفل او طفلين او ثلاثة
وجاء اعمام الطفل او الاطفال واجداده واخذوا اطفالها من دفء حضنها وحنانها فهل يقدّر الاجداد والاعمام ذلك
وهم الاقل حنانا وعناية ورعاية (قارنوا مرة اخرى )
ان كل امٍ تحب ابناءها حبا لايوصف
وترجو منهم البِر والخير والعطف عند كِبرها
والدعاء لها في كل صلاة( ربي اغفر لي ولوالدي)
فهل يقدّر الابناء كل هذاالحب والحنان والتضحية
تسهروتقلق لمرضهم
وتتعب لراحتهم
فهل يقدّرون؟
اتمنى ذلك
تحياتي ,,,[/align]