بسم الله الرحمن الرحيم
توّنا ..
لا تروح دام صافي جوّنا ..
السوالف خاثرهـ ..
والحبايب رايقين ..
باقي بدري ..
السهر .. ليله طويل ..
خل عنك الإحترام .. ولا تسوي لي مثالي ..
ما يفيدك هـ الكلام .. لا تقول أمي .. وعيالي ..
طنش .. وعش لحظتك ..
عادي .. إسفه حرمتك ..
,
مسكين .. صدّق حكيهم ..
طيّب على النيه يعيش ..
والسؤال .. المستحيل .. ربعه يحبوه .. ليش ؟
,
من صباح الرب .. خير ..
لين جاب الفكر .. ليل .. مظلم بـ إحساس غير .. والسؤال المستحيل .. ربعه يحبوه ليش ؟
,
إسمه أحمد .. عاقل وجداً مؤدب .. يشتغل بـ( أموال أبوه ) ..
عمره اصغر من ثلاثه جنبها خمسه .. وأكبر ( عقل ) من كل أخوياه ..
بس طيّب .. !
,
وأنتم أدرى ..
الزمن هذا عجيب ..
الحبيب ..
ينعتونه بـ السماجه ..
والله عيب ..
والغريب .. إن أحمد ليا جته حاجه .. عند ربعه .. طنشوه .. !
والسؤال المستحيل .. ربعه يحبوه ليش ؟
يمكن لـ أنه حبيب ..
قصدي سامج ..
لا ..
ولا هو مثل ربعه ..
مسويـ(ن) فيها ذكي ..
قصدي ذيب .. !!!
,
المهم ..
خلونا منه ..
عادي اصلاً .. به كثير .. زي أحمد عايشين ..
طيبين .. قولبهم تنبض بـ خير .. وصدق نيه ..
ما هو أول شخص شفته .. ولا أظن إنه أخير .. !
,
هذي سلمى ..
زوجها .. رجال أعمى ..
لكن تحبه كثير ..
والمحبه شيء عفوي .. ينخلق بـ الروح فجأه .. ما تحسب حساب لحظه .. تلتقي بشخص وتحبه ..
قبل أكمل ..
ودي شوي انتأمل ..
وش عباره عنه حنا ؟ ..
لا تقولوا لي جسد ..
أو روح .. لا ..
أبغى معنى ..
شيء من ربي خلقنا .. كان معنا ..
وصف يشملنا بـ وضوح ..
لا ضحكنا .. أو دمعنا ..
في فرحنا ..
في زعلنا ..
في هوانا لا عشقنا .. !
يا ترى هـ الشيء وشو ؟
المشاعر .. ؟
هذي ممكن ..
الشعور .. ؟
ممكن أكثر ..
العواطف .. ؟
إيه هذي ..
لاحظوا وياي .. وآسف .. مابي اتفلسف كثير .. !
اعذروني .. واسمعوني لـ الأخير ..
بـ أرجع لـ سلمى ترا .. بس لكن قبل مـ أرجع ..
كيف نعبد ربنا ؟
بـ اتباع اوامره .. واجتناب المنهي عنه ..
حلو طيب ..
مـ انتضرع .. ما نخافه .. ما نهل الدمع له .. ما نحبه ..
مـ انتعبد له كثيييير .. ؟
هذي هي العواطف ..
والعواطف ساميه .. فـ التعامل بيننا ..
نفرح ونرضى ونعشق ..
نحزن ونبكي .. ونزعل ..
نترك اللي ما نبيه .. ونكرهه ..
ونموت فـ اللي ودنا لو ناخذه .. !
.. واشياء أكثر ..
يمكن تحسونها ..
من غير أعبر ..
نرجع لـ ( سلمى الوفيه ) ..
وكيف حبت زوجها .. !
كانوا بقرية جميله .. عايشين بـ قلب واحد ..
أقصد أهل القريه طبعاً ..
من زمان .. كان صالح رجلها ..
راعي حلال .. له تجاره صغيره ..
دكان يجلس به .. يبيع .. وقد حاله .. !
كان ما له في حياته .. إلا ربه ..
يبسط الفجريه ..
لين ما تنعس عيونه ..
يقفل الدكان .. ويرقد .. في مكانه ..
ما يروح لـ اي شيء .. غير مسجدهم ويرجع ..
وان بغى له اي شغله .. عاونوه اللي بطريقه ..
المهم ..
إن أهل سلمى .. بيتهم حوله قريب ..
وكانت البنت الـ لعوب .. معجبه بـ دكان صالح .. !
لا بغت أي شيء جت له ..
حتى لو ما تبغى شيء .. دايم تحاول تجيه ..
وبالكلام اللي يدور .. بينهم دار الشعور ..
واحتضنهم دون نور .. كان أعمى .. ما يشوف البنت سلمى ..
بس هي كانت تشوفه .. والله أعلم في ظروفه ..
قالت اسمع .. وسكتت .. والصمت ساد شوي .. وقال : سمي قولي وش بغيتي ؟
أنا أحبك .. !
انصدم .. ما كان يتوقعها تقول ..
خلته .. وانحاشت ..
وهو يحكي على نفسه ..
( بربك .. صدق قلتيها .. تحبيني .. او إني ما سمعتك زين ..
ترا مـ اعرف .. إذاني شين .. قولي لي .. أنا أعمى .. علامك ليه ما تحكين ؟ )
سمع واحد .. يقول اشفيك .. تحاكي نفسك بـ نفسك " نصراوي مثلاً " ١ ..
تلملم وابتسم .. وأدمع .. وقال آسف .. تذكرت الـ أمل بـ الله .. وكيف المستحيل يصير .. !
نسى هـ اليوم .. وجاء بكرا .. وجاء بعده .. وجاء بعده .. ومر اسبوع ما جت له .. !
وبعد اسبوع وكمـ(ن) يوم .. فاجأته وهي تدخل عليه بـ صمت .. إليمن قربت منه ..
وبـ إذنه قالت أحبك .. تزوجني .. !
,
ذكيه كانت وما هيب شينه ..
فقيره ..
الا والله الفقر في أم عينه ..
,
جالها ..
ورجالها .. أب وأخو ..
قال أنا ابغى بنتكم ..
قالوا .. كفو ..
وشروطنا ماهيب واجد .. !
بس نبي الدكان حقك .. !
وافق .. وهم وافقوا ..
وتمم الله بـ الزواج ..
,
باع غالي ..
لـ أجل أغلى ..
ذي سوات أهل الوفاء .. والطيبين ..
,
عاش معهم ..
فتره وجاء له ابوها ..
ما عرفنا نـ بيع شيء ..
ارجع لـ ( دكاننا ) ..
وبع لنا ..
والا بناخذ بـنتنا ..
والبنت كانت ( تعشقه ) ..
سوا له .. اللي هم يبونه ..
لعيونها ما هو لـ عيونه ..
,
مع مرور الوقت بانت ..
النوايا السود كانت ..
هي تسوق البنت سلمى ..
عن طريق رجالها .. والرجل أعمى .. طامعين بعيشته .. !
بـ تجارته ..
في لقمة العيش الشريفه ..
,
يا غبيه ..
كنت اسميك الوفيه ..
.. كنت أحسبك تعشقينه ..
ليه ودك تسرقينه ؟
مو حرام .. تستغلينه كذا .. ؟
حتى لو ما شاف وجهك ..
ربه وربك يشوفك ..
لا وأعلم بـ النوايا ..
يا غبيه ..
,
صالح أذكى ..
محتفظ بـ اسرار شغله ..
استغل الوضع وفكر ..
وابتدى يـأسس عمل .. دكان ثاني .. له لوحده .. !
ماهو خادم عند أبوك .. وعند أخوك ..
,
انفجر .. والشغل يكبر ..
وفقه ربي و تجر ..
وعوضه ربي بغيرك ..
زوجه ( أوفى ) ..
وجابت أحمد له ونورهـ ..
انتقل للـ عيش .. معهم بـ المدينه ..
وأنتي وينك .. ؟
مع أبوك .. ومع أخوك .. بـ الظنون السود عشتوا .. وابتلاك الله بـ نفسك .. !
يا محبين المصالح ..
هذا صالح ..
عبد صالح ..
مخلص النيه لـ ربه .. !
مات .. والله يرحمه ..
شوفي وش خَلّف وراهـ ..
سيرهـ ..
ومالـ(ن) .. وجاهـ ..
والعباد ليا طرا اسمـه ..
حزنوا من قلب وقالوا : طيب المولى ثراهـ .. !
وأنتي رحتي .. وش تركتي ؟
غير ذكرى الـ إنهزام ..
وكيف أصبحتي ( مثل ) لـ المخاليق الـ لئام .. !
,
هيه يـ أحمد ..
يا ولد صالح .. تفَطّن ..
معدنك طيب .. وأصيل ..
لا تميل ..
ولا يهمك زيفهم .. !
,
أنت يا كتلة عواطف ..
والعواطف ساميه ..
لكن تدنت في نظر بعض البشر ..
اللي استغلوها بـ جشع ..
والحب هذا اللي تشوفه .. أعتقد إنه طمع .. !
( استغلال العواطف أعتقد له أكثر من شكل .. ومتأكد إنكم تعرفون أكثر من اللي أعرف )
شكراً , وأتمنى لكم أوقات ممتعه .. !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١- مع كامل محبتي وتقديري لـ جماهير الشمس , عذراً وأتمنى منكم قبولها بـ الروح الرياضية المعهودة عليكم .