التحدي الكبير الذي يواجه أفراد الأسرة وجود طفل يعاني من كثرة الحركة ونقص الانتباه هو كيفية التعامل معه
لأن الطفل في هذه الحالة لا يتحكم في تصرفاته مع أن حركاته تمتاز بالعصبية وتسبب إزعاجاً للوالدين.
يقول د.حسين المهدي استشاري طب الأطفال:
" إذا كان الطفل ما بين الثالثة والخامسة من عمره فإن حركته تكون مستمرة ودائمة ولا يهدأ أبداً ويجد صعوبة بالغة في البقاء جالساً حتى يفرغ من طعامه مثلاً
وينتقل بسرعة من لعبة إلى أخرى ومن عمل إلى آخر ويجد صعوبة في التركيز ولا يتوقف عن الكلام ويقاطع الآخرين ويخطف اللعب من بقية الأطفال دون مراعاة لغضبهم
ففي هذه الحالات يكون طفلك مصاباً بمرض كثرة الحركة.
أما الطفل في المرحلة العمرية ما بين السادسة والثانية عشرة
فإن أعراض المرض تتمثل في التحلل وأنه لا يستقر على مقعده في الفصل الدراسي ويجد صعوبة في التركيز
حيث يسهل لفت انتباهه لأشياء أخرى ويميل إلى الألعاب العدوانية ويتحدث في أوقات غير ملائمة.
وعن أسباب حالة النشاط الزائد يقول د.حسين المهدي:
"إنها ترجع إلى اضطراب في المواد الكيماوية التي تحمل الرسائل إلى الدماغ وإذا كان أحد الوالدين مصاباً بهذه الحالة فقد يصاب الأبناء بها
ويشير إلى إمكانية علاجها بتضافر جهود الأسرة مع الطبيب المعالج فمثلاً يجب على الوالدين منح الطفل المزيد من الحب والحنان
ويفضل وضع جدول يومي يساعده على تنظيم حياته اليومية ومن الضروري منح المكافآت في كل مرة يحسن الطفل التصرف فيها وتجنب العقاب البدني
لأنه يؤدي إلى نتائج عكسية.