كثيرا ماتتعرض مفاصل القدم والركبة والكتف والمعصم والأصابع الى الإلتواء الذي هو عبارة عن تباعد أو زحزحة مؤقتة لأسطح بعض العظام المكونة للمفصل ثم عودتها الى وضعها الطبيعي بعد ان تكون قد تسببت في حدوث شط زائد لرباط أو أكثر من الأربطة العضلية المحيطة بالمفصل وغالباً مايحدث الشد في الرباط العضلي المقابل لناحية الإلتواء , فإذا كان الإلتواء المفصلي للداخل حدث الشد في الرباط الخارجي وينتج عن ذلك تمزق جزئي في معظم الأحيان تتفاوت درجته حسب شدة الإصابة مسبباً ألماً شديداً لايساعد اللاعب على مواصلة اللعب وغالباً مايتكرر حدوث هذه الإصابة أثناء فترة الإعداد والتجهيز التي تسبق الموسم الرياضي مباشرة.
الأسباب :
- وقوع قوة خارجية غير محتملة على المفصل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
- تعرض المفصل للثني أو المد أو اللف او الدوران المفاجىء العنيف.
- الإستعمال الخاطىء للمفصل سواء في مدى حركي أكثر من اللازم أو في اتجاه معاكس لامجال فيه للحركة.
- السقوط المفاجىء مع التواء المفصل على أحد الجانبين و تحميله لوزن الجسم.
العلامات :
1 -الشعور بالألم الذي يزداد عند محاولة تحريك المفصل نتيجة للشد الزائد على الرباط المفصلي المتمزق.
- 2 وجود ورم واضح فوق منطقة الإصابة عقب حدوثها مباشرة ثم يزداد الورم تدريجياً نتيجة للإنسكاب الدموي الداخلي وزيادة السوائل الزلالية نتيجة تمزق بعض ألياف الرباط العضلي.
-3 تغير لون الجلد فوق المنطقة المصابة.
درجات الإصابة والتغيرات المصاحبة :
* تختلف التغيرات الداخلية المصاحبة للإلتواء المفصلي حسب شدة الإصابة فنلاحظ مثلاً في حالة الالتواء الخفيف انه غير مصحوب بتمزق في الأربطة المفصلة وانما هو عبارة عن شد زائد في أحد الأربطة ولذلك تكون كمية النزيف الداخلي بسيطة جداً سواء بالنسبة للغشاء المغلف للرباط العضلي او الانسجة الليفية ولهذا نلاحظ وجود ورم خفيف غير مصحوب بالالتهابات الداخلي وبذلك يستطيع اللاعب تحريك المفصل نظرا لتحمل درجة الالم البسيطة وفي هذه الحالة بعد المعالجة الفورية واتخاذ كافة الإحتياطات العلاجية الوقائية يمكن للاعب مواصلة المباراة دون خوف ولكن تحت الملاحظة الشخصية للمعالج.
* اما بالنسبة لحالات الالتواء الشديد فتكون التغيرات الداخلية عنيفة وبدرجة أوضح حيث يظهر الورم بشكل ملحوظ حول المفصل نتيجة لزيادة النزيف الدموي بين الانسجة المتمزقة والسائل الزلالي داخل المفصل كما يؤدي هذا الورم الى حدوث ضغط زائد على العصب فيشعر معه اللاعب بالألم الشديد الغير محتمل وتكمن خطورة هذا النوع من الالتواء الى احتمال حدوث تغيير في أشكال وأوضاع الغضاريف المفصلية.
الحقن القاتلة للألم تؤذي المفاصل :
نحذر بكل شدة وندق الاجراس بكل عنف حتى تصل الى آذان اللاعبين والمدربين والاداريين والمعالجين على اختلاف نوعياتهم بعدم محاولة حقن اللاعب فى مكان الألم بتلك الحقن المخدرة التي يدعون أنها سحرية المفعول ليواصل اللاعب المباراة , لان مثل هذا الخطأ الفادح يؤدي إلى إزالة الاحساس بالألم فيصبح اللاعب لايشعر بالإصابة ويقوم بأداء المجهودات الحركية المستمرة مما يسبب زيادة شدة الإصابة وبدلاً من أن يكون الرباط مصاباً بالتمزق الجزئي يصبح التمزق كلياً وبالتالي لاتجد عظام المفصل الأربطة القوية التي تسنده فيحدث الخلع المفصلي المفاجىء هذا بالإضافة الى أن استمرار اللعب والرباط متمزق يؤثر على أسطح العظام والغضاريف بالمفصل مما يضاعف من خطورة الإصابة.
المعالجة الفورية :
إذا كانت الإصابة طفيفة جداً يكتفي بإستخدام الكلورإيثيل البخاخ لمدة ربع دقيقة ثم يلف المفصل برباط كريب لاصق يعرف طبياً بإسم (Elastoplasts)
ويمكن للاعب إستكمال المباراة بشرط أن يزال هذا الرباط بعد المباراة للتاكد من عدم تطور الإصابة.
بالنسبة لحالات الالتواء العنيف يجب عدم السماح للاعب بالعودة إلى الملعب مع ضرورة اتخاذ المفصل أفضل الاوضاع راحة ثم استحدام وسائل التبريد لمدة لاتقل عن نصف ساعة .
توضع طبقة من القطن حول المفصل ثم تثبت برباط ضاغط لفة واحدة ثم توضع طبقة اخرى من القطن ويستكمل الرباط بحيث يكون اتجاه لف الرباط عكس الالتواء وان يكون هناك تعادلاً في توزيع درجة ضغط الرباط وذلك بغرض تثبيت حركة المفصل وتقليل كمية النزيف الداخلي.
في حالة إصابة مفصل القدم او الركبة بالالتواء يجب عدم السماح للاعب بالوقوف او المشي او الارتكاز على المفصل طوال الـ 24 ساعه الاولى من حدوث الإصابة .
يجب ازالة الثقل الواقع على المفصل المصاب وذلك بأن يكون في وضع اعلى من مستوى الجسم فإذا كان الالتواء مثلاً في مفصل المعصم أو أصابع اليد أو الكوع او الكتف يجب إستعمال علاقة للذراع بواسطة رباط شاش يعلق في الرقبة .
أما اذا كانت الإصابة في القدم او الركبة فيمنع اللاعب من الوقوف والمشي ويتخذ وضع الرقود على الظهر مع رفع الرجل باكملها فوق وسادة.
طبعا الكلام ده لو كنت متخصص وعرفت ان ده التواء مش شرخ اوكسر