وطني العزيز...
وطني الحبيب..
تركتني وحيداً.. بعد أن كنت لي مثل الماء...
لا بل أكثر...
مثل الهواء...
أكثر..أكثر...
مثل أم فقدت وليدها...
مثل أب تحمل غربة ابنه...
مثل نائم استيقظ على بيت خاوِِ...
مثل مؤذن صوته يصدح ..." حي على الصلاة..حي على الفلاح"..
وفي وقت الصلاة مسجد خال ...إلا من مؤذنه....!!
يا وطني ...
اسمح لي بالسؤال...
تفضل علي بالكلام...
في هذا الزمن الصامت...!!
وطني.. كيف جعلتنا نحبك..؟؟!!
أنا محاميك يا وطني ...!!!
أتعبوك يا وطني..
هم حاقدون...
سفلة...
لا يملكون ذرة حب...
أوحتى ضحكة...
مع كل أزمة يا حبيبي أراك تكبر...
تعلو هامتك...
تزداد جمالاً...
عزة...
هم الأقزام...
ومن عادة الواثق أنه لا يرى من هو تحته....!!
دمروك...!!
أعرف هذا..!!
يرونك بعين واحدة...
العين الأولى فيها الضغائن...
العين الثانية فيها المكائد...
علمتني يا وطني ألا أرى بعين واحدة...
مع أن عيني الواحدة فيها كنوز...
من الحب ...
ومن التضحية...
ومن الفداء...
هل أزيد...
أجزم أنه لا يتيم بيننا...!!!
فأنت الأب....
وأنت الأم....
وأنت المعين....
وأنت الرحيم....
ادامك الله عزاً....
وفخرا لي لأني محاميك....
بقلم/ الراقي
لكم تحياتي