لـلشاعر:صالح بـن عـلي ii الـعمري
دعـني أصـبُّ السمَّ في iiأحشاها وأمـــرغُّ الأعـــراض فـــوق رُبــاهـا
دعــنـي أُخـــدّرُ بـالـهُراء iiجـراحـها دعــنـي أرقّـصـها عـلـى ii أشـلاهـا
دعـنـي أُضـحّـكُها عـلـى iiخـيـباتها وأهــيــنُ عــزّتـهـا وعــــزم ii إبــاهـا
دعـني أُعـري الشرق من iiأخلاقه لـيـعـربـدَ الــغـربـيُّ فـــوق ii ثــراهـا
هـذا قـطيعٌ مـن "سـتار iiبـهائمي" يـهـتكن بـالـبلوى "سـتـار" حـياها
و"الـبيغ براذر" قد سقا "بذْر iiالبِغَا" فــي صـبـحها ونـهـارها و مـساها
مــا أزلــتُ أفـتحُ لـلقرود iiحـظائري لأبــيــح عـــرض فـتـاتـها ii لـفـتـاها
لــو كــان لـلأنعام مـنطقُ iiشـاجبٍ لـشـجـبـنهنّ.. أبــاعــرا وشـيـاهـا
دعـهـا تـغصُّ الـيوم فـي iiشـهواتها والــحـربُ ســافـرةٌ تُـــدارُ رحــاهـا
دعـنـي أزلــزلُ بـالمعازف سـمعها عــن صـوت دجـلتها وعـن أقـصاها
دعـهـا فـلن تـرى خـالدا أو مـصعبا ذهــب الأُبَــاةُ وخـلّـفوا الأشـبـاها
سأُشيعُ طبعَ الفُحْشِ في أجيالها عـن ديـنها الـصافي.. وعن ii مولاها
وأذيـــبُ أكــبـادا عــلـى iiفـلـذاتـها وأهــيـجُ أُخــراهـا عــلـى ii أُولاهــا
دعـهـا "تـصـوّتُ" لـلخلاويْ iiخُـدعةً فـلـعـلها عـــن مـجـدهـا تـتـلاهى
دع "صـوفـيا" تـتـلو تـراتيل iiالـهوى فـــي أمّــةٍ ركـعـت إلــى أهـواهـا
دعـني أضـعضعها وأهـدمُ iiشـرعها وأقـــودُ لـلـنـيران ســيـر ii خـطـاهـا
لــطّـخْ بـأوحـال الـسـواد وجـوهـها واهـــزأْ بـمـاضيها، وقــضّ ii عُـراهـا
واصـرفْ مُـنَاها عـن لـهيبِ iiملاحمٍ شـابَ الرضيعُ على مسيل ii دماها
وأسـلـكْ بـها سُـبلَ الـفجور لـعلّها فـــي كـــلّ وادٍ بـالـخـنا ii تـتـباهى
وامـسـخ عـقول الـناشئين iiبـفتنةٍ عــن صــوت داعـيـها ونــور هـداها
يــا أمــةً عـصـف الـضـلالُ iiبـنهجها وتـمـزقّـت إربـــا.. فـمـا ii أخـزاهـا!!
لـمّـا أُصـيـب الـقوم فـي أخـلاقهم ضــاعـت مـبـادئـها، وعـــزّ ii دواهــا
يــا حـسـرتاه عـلـى قـلوبٍ iiنـورُها كـلـمـاتُ ربّـــي، والـجـنانُ مـنـاها
يـــا مـــن لــعـزّة أمــةٍ iiمـسـحوقةٍ وسـواطـع الـتـمكين فــي ii يـمناها
هـي أمّـةٌ سكرى ستذهبُ ريحها إن لـــم يـصـنـها ديـنـهـا ii وحـيـاهـا
وإن ارعــــوت لــلــه جـــلّ جــلالُـه فاللهُ جــــــلّ جـــلالـــه ii يــرعــاهـا
هـــذا نـــداءُ الــحـق مــن iiقـرآنـها هـل تـستجيب له؟! فما ii أحراها !!