الرياض: منصور الحاتم
توقع مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد بدء التنقل بين مواطني السعودية والإمارات بالبطاقة الشخصية خلال أسبوعين, بعد أن تمت معالجة بعض المشكلات الفنية التي حالت دون تطبيق هذه الخطوة منذ سنتين تقريبا, وأشعرت الجوازات السعودية من قبل الجوازات الإماراتية خطيا بجاهزيتها للتطبيق, وأشار إلى أن الخطوة الأولى من تطبيق هذا القرار بين السعودية وسلطنة عمان قد حققت نجاحا كبيرا ولم تطرأ أي مشكلات حتى الآن.
وبيّن البليهد في رده على أسئلة لـ"الوطن" خلال مؤتمر صحفي عقده أمس أعلن من خلاله البدء في تطبيق (خدمة مقيم) بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني وشركة العلم لأمن المعلومات والمتعلقة بإنهاء إجراءات الخروج والعودة والخروج النهائي للمقيمين آليا من خلال شبكة الإنترنت أو الهاتف المصرفي أو الصراف الإلكتروني بالبنوك المحلية دون الرجوع إلى الجوازات أو تعبئة نماذج, بين أن هذه الخدمة الجديدة ستطبق في مرحلتها الأولى على الشركات والمؤسسات وسيتم تعميمها على الأفراد في مرحلة لاحقة, مشيرا إلى أن تطبيق هذه الخطوة يأتي في إطار توجه الجوازات لجعل خيار التقنية خياراً استراتيجياً في أعمالها لتقديم خدمات أفضل للمواطنين والمقيمين.
وأكد البليهد أن الجوازات بصدد إطلاق خدمة آلية جديدة تتمثل في خدمة الرسائل الإلكترونية بواسطة نظام sms يتم من خلالها تزويد المشترك بجميع المعلومات الخاصة بمكفوليه وأهمها إرسال رسائل عند قرب انتهاء الإقامات, وفور دخول العمال إلى البلاد، وأي معلومات أخرى تتعلق بوضعهم.
وحول آخر تطورات نظام البصمة بعد إجراء تطبيق تجربتها الأولى بالرياض، أوضح البليهد أن هناك بعض المشكلات الفنية البسيطة التي ظهرت أثناء إجراء التجارب الأولية بالرياض, وأن العمل جار على تلافيها، حيث سيتم البدء في تطبيقه فعليا بمنطقة مكة المكرمة في غضون شهر، مفيداً أنه تم استئجار عدد من المواقع المخصصة لتطبيق هذا النظام بعدد من مناطق المملكة في حين سيتم تخصيص أقسام داخل جوازات بعض المدن والمحافظات الصغيرة لتطبيق هذا الإجراء، إلى جانب أجهزة متحركة سيتم انتقالها إلى مواقع الشركات والمؤسسات الكبيرة التي لديها عدد كبير من العمالة.
وردا على سؤال حول مدى فاعلية نظام البصمة في القضاء على ظاهرة التخلف في الحج والعمرة وضبط المقيمين المخالفين، قال البليهد: لا أعتقد أن نظام البصمة سيحد من مشكلة التخلف أثناء الحج والعمرة لأن من يرغب في التخلف سيهرب إلى أي منطقة وستتم ملاحقته وفي حال القبض عليه سيتم ترحيله، إلا أن هذا النظام سيحد بشكل كبير من مشكلة المقيمين الذين يعمدون إلى تسليم أنفسهم على أنهم متخلفو حج وعمرة وسيكشف هوياتهم الحقيقية ويسهل القبض عليهم ومنعهم من السفر.
وردا على سؤال حول من يثبت تورطه من أفراد الجوازات في ترحيل مقيم قبل التحقق من هويته، أكد البليهد أن هذا الأمر يعد خيانة للأمانة والواجب وستتم محاسبة من تثبت إدانته من موظفي الجوازات في مثل هذه الأمور، وتطبيق العقوبات النظامية بحقه.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة العلم الدكتور خالد بن عبدالعزيز الغنيم أنه تم إجراء تطبيق تجربة (خدمة مقيم) على 3 شركات حاليا في حين ستتم إتاحة الخدمة للمستفيدين لتنفيذ عملياتهم آليا مطلع العام المالي المقبل 2007 م، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة التي يتم فيها إتاحة تنفيذ خدمة حكومية عن طريق المستفيد مباشرة آليا دون الرجوع إلى أي جهة، مضيفا أن الاستفادة من هذه الخدمة ستكون عن طريق اشتراك المؤسسة أو الشركة لدى الشركة مقابل رسوم تصل إلى ألف ريال للمؤسسات الصغيرة, وما بين 2000 ـ 3000 آلاف ريال للشركات المتوسطة ملمحا إلى تسجيل 200 ألف مقيم بالنظام حتى الآن.