إبتسامة أمل & أبو رائد ,,
دعوه للحوار
حوار مفتوح حول مشكلة التعليم في الدول العربيه
في الفتره السابقه بدأت أسأل عددا من الأصدقاء بعدد من البلاد العربيه عن مشكلاتهم مع التعليم بشكل عام في بلدانهم و قد أثيرت على مسامعي تلك المشاكل التي سأعرضها عليكم
و عن سبب إختياري لهذا الموضوع تحديدا و عن سبب إختياري للمدعوين فيه فهو :-
سبق و أن تحدثت و إبتسامة ألم حول هذا الموضوع و عن مشكلة القبول بجامعات الكويت
و حيث أن الأستاذ أبو رائد من أرباب مهنة التعليم بالسعوديه فلقد أحببت أن أتحاور معهم حول تلك المشكلات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أقول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنه لمن دواعي الألم الحقيقي أن أجد أطفال العرب غالبا كارهون للتعليم و الدراسه و المدارس المختلفه منذ نعومة الأظافر
فالتظاهر بالمرض أو البكاء الحار حين يأتي ميعاد الدراسه أصبح ظاهر متفشيه في الأوساط الطفوليه العربيه
و لعل السبب من وجهة نظري يعود أولا لمساوئ التعليم بداية من البيت الذي لا يعرف كيفية تربية الصغير على حب المدرسه أو الدراسه بوجه عام و إلى الصغير الذي يجد من التسيب ما يجعله أكثر إهتماما باللعب و اللهو عن الإنشغال بالدراسه و التثقيف و ينتهي بالمعلم الذي لا يرعى حقوق الله في تلامذته و لربما يكون هو أيضا واقع في مشكلة الملل من التدريس
فعدم تقدير الحكومه لحقوق المدرس و جعله من الطبقات المتوسطه كأفضل تعبير حيث ضئالة الرواتب و زيادة ساعات العمل و التي قد لا يكون لها فائده و مشكلات اليوم و البعد الإقليمي عن العمل كلها مشكلات تساهم في خلق روح مليئه بالهموم اليوميه التي تنعكس على الطلاب فتجعل هذه التوترات و الهموم تنتقل بشكل أو بآخر إلى نفوس التلاميذ فتكون أحد الدعايات لكره الدراسه و التعليم
و من الطبيعي أن نتصور كنتيجه حتميه في الغالب لهؤلاء التلاميذ المساكين أنهم غالبا عند الكبر يكبرون بهذه العوائق النفسيه التي لا تمكنهم من الإستمرار بالتعليم إلا على حسب ما إعتادوا من الأرق و الملل و الشعور باللامنفعه
كذلك المستقبل المظلم الذي يرونه من عدم وجود فرص عمل للخريجين أو إنعدام الحلم بالحياه الرغده كأثر ناتج عن تخرجهم يجعلهم في ضيق أكبر حيال أمر التعليم بكل مستوياته إلا من رحم الله
و من ثم يأتي دور الحكومه في زيادة الهموم ليحققوا مقولة ( زادت الطين بله )
فعدم المصداقيه في قبول وفود الطلاب المتقدمين للجامعه و الوساطه و أثرها السئ على جهد الطلاب المبذول سلفا حيث يحصل الطالب الأقل جهدا على المكان الذي هو من حق غيره الأكثر جهدا بينما يحصل الأخير على التعب و الإرهاق و الملل الرهيب حين يتم رفضه لمره أو ربما لمرات عده أو حتى تنفذ مرات تقدمه للجامعات و بخاصة إن لم يكن ذو سعه ليتقدم للدراسه المدفوعه
أما عن إختبارات التقدم للكليات و المعاهد و الطريقه الفاشله في تصحيح الإختبارات فهي أيضا تشكل من وجهة نظري عائق جديد أمام المتقدمين للإلتحاق بالجامعات
و اتسائل ,,, إن كانت الدوله أو الجامعه لا تملك الكم الكافي من الأجهزه الحاسوبيه التي تمكن الطلاب من الإختبار بواسطتها و مازالت القياده التعليميه تفرض الإختبار بواسطة الورقه و القلم ,, فلماذا إذا تعتمد التصحيح بواسطة الحاسوب ؟
هل تظنون أنها أحد التلاعبات الذكيه لمحاولة تفشيل عدد أكبر من الطلاب بزعم أن حلولهم لم تكن مضبوطه
فالطالب لابد أن يحل بالقلم ذو الحبر إذ لا يعترف الحاسوب بالقلم الرصاص كما جاء على لسان أحد أصدقائي بالسعوديه
كذلك لابد له من أن يضغط بكل قوه على القلم ليظلل الإجابه تظليلا محكما و إلا تلاشى الحاسوب هذه الإجابه و إعتبرها غير موجوده .
و العجيب بالأمر أن الإختبار كله يكون من النوع ( إختر أي الإجابات صحيحه ) أما عاد هناك أنواع أخرى من الأسئله الديناميكيه أو الأسئله المباشره
و إذا خلصنا من هذا كله نجد أن وقت الإختبار الزمني لا يتناسب مطلقا مع نوع الأسئله و حجمها فإن عددا من الأسئله الحسابيه المعقده و التي تحتاج إلى تفكير عميق و تركيز إضافة إلى جو الإختبار الملئ بالخوف من المستقبل كافيان فقط وحدهما لرسوب الطالب مؤدي الإختبار
و بعد ذلك يقع الطالب في مشكله جديده إسمها المقابله الشخصيه
فكما جاء على لسان صديقي المشار إليه سلفا أن المقابله ( زفـــت )
و حين سألته عن السبب أجاب التالي :
أحد أصدقائي تقدم للمقابله الشخصيه فإذا له بهذا السؤال ( ما الفرق بينك و بين الحمار ؟)
بالطبع شعرت أنه يبالغ جدا في وصف هذا الغباء لكنه جزم و قطع بأنه حقيقي و واقعي مما زاد من دهشتي
حيث أذكر ذات مره بواقعه حدثت معي بجامعة ليون إذ قال لي أحد الأساتذه ( هذا الموضوع لن تفهمه فأنت عربي ) فتقدمت لإدارة الجامعه بشكوى ضده و قد عاقبته الجامعه بالتوقيف لمدة 15 يوم و أجبروه على الإعتذار لي أمام الجميع
و بالمقارنه بين الوضعين أمكنني التعرف على أسباب فشل التعليم بالبلدان العربيه بل لقد راجعت نفسي فقلت لعل هذا الأستاذ كان يعلم مدى غباء العرب في المحتوى التعليمي
و بعد هذا كله يخرج الطالب إلى المصيبه الكبرى إذ يجد نفسه مقبولا في تخصص قد لا يعجبه بل قد لا يهتم به أصلا و من الطبيعي تصور النتيجه الحتميه و هي أن هذا الطالب غالبا ما لن يحقق أي نجاح إلا بالكاد فلا أتصور أن أحدا قادر على الدراسه بمجال لا يحبه و لا يعجبه و لا يرى نفسه فيه
كان ذلك هو تصوري و إعتقادي عن مستوى التعليم في البلدان العربيه و بخاصة دول الخليج فالوضع في بعض البلاد مثل سوريا أو المغرب أو الجزائر أو تونس و إن كان أفضل إلا أن به كثيرا من القصور و الإهمال
و لعل أفضل إسلوب تعليمي هو ما تنتهجه الجامعات المصريه و إن كان مأخوذا عليه عدة مشكلات و منها سوء الرقابه على الإختبارات و مشكلة الوساطه و صعوبة تحقيق النسب التي يتحدد من خلالها عدد الكليات المسموح للطالب بدخولها و الإنضمام إليها
و لعل الإختلاف فيما بينها و بين نظائرها بدول الخليج أن للطالب حق الإختيار بين عددا من الكليات التي يمكنه الإنضمام لها و لا يفرض عليه تخصص إجباري
و هنا ينتهي دوري في سرد المشكله
و أترك المجال لضيوفي الكرام
أبو رائـــــد ,,,,,,,, إبتــــ ألم ـــسامة
و لي عوده للنقاش معهما حول الموضوع
تحيتي
فارس الحب