عبد الله الفرج
أعلنت إدارة النصر المكلفة فتح باب الترشيح لرئاسة النادي لأربع سنوات مقبلة الأسبوع الماضي، وتترقب الجماهير النصراوية على مدى ستين يوما منذ الإعلان للسيناريوهات التي تحضر في وسائل الإعلام حتى إغلاق باب الترشيح وعقد الجمعية العمومية، وإذا كانت الأنباء التي تحدثت عن طلب الرئيس السابق الأمير ممدوح بن عبدالرحمن لاستمارة الترشح صحيحا، وإذا كان ما يثار عن نية أعضاء شرف عديدين المنافسة على كرسي الرئاسة؛ فهذا برأيي ظاهرة إيجابية؛ والأندية الكبيرة هي التي يتسابق الشرفيون للفوز بالرئاسة، وتسيير إدارات الأندية من مجالس مكلفة أثبت أنه غير مجد إطلاقا؛ وكنت آمل قبل نهاية الموسم الماضي، وبعد استقالة الرئيس السابق الأمير فيصل بن عبدالرحمن أن يكلف نائبه بإكمال ما تبقى من أشهر لتلك الإدارة والعمل على تنصيب إدارة جديدة لأربع سنوات بقيادة الأمير فيصل بن تركي الذي كان الوحيد الذي يملك الرغبة والإمكانيات آنذاك؛ فضلا عن تميزه بدعم كبار الشرفيين النصراويين يتقدمهم الأمراء تركي بن ناصر، ومنصور بن سعود وطلال بن سعود ووليد بن بدر وفيصل بن عبدالرحمن وآخرون.
وإذا كان دخول عدد من المنافسين على الرئاسة إذا صحت الأنباء أمراً إيجابياً؛ فإنني لا أظن أن أحداً سيواصل المجازفة بمنافسة الرئيس الحالي المدعوم شرفيا وجماهيريا، ولتميزه عن أعضاء كُثر بدعم جميع الإدارات المتعاقبة منذ عهد الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود، ومجالس إدارات عدة جاءت بعده دعما ماديا ومعنويا لم ينقطع، وجاء العمل الرائع للإدارة المكلفة وخلال أشهر قليلة ليحدث صدمة إيجابية في الفريق (الأصفر) كانت جماهيره تنتظرها منذ سنوات طويلة؛ وما حدث من تغيير في جلد الفريق، واستقطابات محلية وأجنبية ناجحة، واختيار للأجهزة الفنية والإدارية ذات الكفاءة العالية، والتعامل معها بعقلية احترافية منطقها الصبر صنع فريقا مميزا تواجد في مراكز المقدمة بالدوري، وسينافس بقوة على البطولات الثلاث المتبقية محليا وخليجيا.
النصر تغيرت أحواله في شهور، وعرف النصراويون مفتاح العودة للبطولات، بالنقلة النوعية التي تحققت في أولى خطواتهم، ومن يحب النصر يدرك تماما أن مسيري النادي لديهم كامل القدرة على إضفاء المزيد، وصناعة فريق أكثر قوة بامتلاك البدلاء المميزين الذي يجعلهم على مسافة واحدة من أندية المقدمة في الدوري السعودي خلال سنتين فقط.
باختصار
تجاوز ظروف غياب عبدالغني والحارثي مؤشر إيجابي للفرقة النصراوية.
الحارثي يملك ثقافة عالية، ويدرك خطورة تأثير تصريحاته الإعلامية الأخيرة، والجميع يعلم أن استبعاده لعدم جاهزيته الطبية، والمدرب لن يستغني أبدا عن هذا النجم الكبير في موقعة الأربعاء.
حسام غالي عاد للنصر في الوقت المناسب، وساهمت خبرته وموهبته وروحه العالية في حسم واحدة من أصعب المباريات.
تفوق النصر على الهلال الفني في مواجهتي الدوري ينذر بحضور هلالي مختلف في ديربي الأربعاء الأقوى؛ خصوصا وأن النصر هو الوحيد الذي هزم الهلال هذا الموسم.
المصدر http://www.alriyadh.com/2010/02/06/article496107.html