رغم اضواء المصابيح ... وأضواء ملايين النجوم
رغم هذا القمر المدفون بين الغيوم
رغم مالم ينطو فينا من الشوق الدفين
رغم ليل السامرين
اصدقاء الليل منا
نحن عشّاق الديّاجي
حزننا حزن عميق
حزننا هذا ورثناه من الماضي السحيق
فإذا أبصرتنا في الليل مره
نرتدي ثوب مسره
لاتلمنا
ياأخا القلب ولاترثي لنا
فلقد كان قناعاّ
يستر الوجه الاصيلا
نحن لانفقه غير الحزن شيئا
فإذا يوما ضحكنا أنكرت أنفسنا ماقد فعلنا
نحن عشاق الدياجيّ
ليلنا نقضيه مثل الاخرين
غير إنا عندما نأوي إلى أفكارنا
نتلظىّ
نلمح الانسان فظا
آآآآآآآآآآآه
من هذا الذي الانسان يدعي
آآآآآآآآآآه
من هذا الذي مازال يرعي
رغم أن الليل موصول الآنين
رغم أن الليل قاس لايلين
فإنه لازال يرعى
أوحقا مايقول الحكماء ؟
أوحقا اننا نجري على درب خواء ؟
نسحق العمر الذي يسحقنا
نزرع الشوك الذي يحصدنا
ثم لا نملك الا ان نقول :
آآآآآآآآآآه
ياقابيل ياأصل البلاء
أوحقّا ستظل يده تسبح في بحر دماء ؟
أوحقا سيظل
قبر هابيل ينادي كل ليل
آآآآآآآآآه
من هذا الذي الانسان يدعي
شيمة الانسان قالوا :
طبعه هذا
وهذا قدره
مثلما كان سيبقى
ما يراه اليوم كذبا
غدا
سيراه حقا
تحيتي
فارس الحب