[align=center]المفعول المطلق
المفعول المطلق : هو اسم منصوب يؤكد عامله " فاعله " أو يبين نوعه أو عدده أو ينوب عن فعله ولا يكون خبرا أو حالا وسمي مطلقا لصدق المفعولية فيه مع عدم التقيد بحرف جر وهذه أمثلة على الأنواع السابقة :
مزقتُ الرسالةَ تمزيقاً / مؤكد للفعل .
نمتُ نوماً عميقا / مبين لنوع الفعل .
سافرتُ إلى بغدادَ سفرتينِ / مبين لعدد المرات
سيراً إلى التحريرِ والمجدِ / ناب عن فعله .
ونلاحظ بسهولة أن المفعول المطلق المؤكد للفعل يأتي منفردا لا شيء بعده ، أما المبين للنوع فتأتي بعده كلمة توضح النوع كأن تكون صفة له ، أما المبين لعدد المرات فهو واضح من خلال كونه معدودا وفي حالة المفرد أو المثنى أو الجمع .أما الأخير أي النائب عن فعله فيعرف من عدم وجود الفعل .
إن كون المفعول المطلق ( مصدر يذكر بعد فعل من جنسه لواحدة من الغايات السالفة الذكر ) ليس دقيقا دائما فهناك كلمات تعرب مفعولا مطلقا مع أنها ليست مصادر لأنها تخدم الفعل في إحدى تلك الغايات وتسمى هذه الكلمات بنائبة المصدر كما في الأمثلة التالية :
- فرحتُ جذلا
- أكلتُ كثيرا .
- نمتُ طويلا .
- ضربَ الجلادُ السجينَ سوطين .
- جلستْ سهامُ القرفصاء .
وهناك مصادر لا يجوز استعمالها إلا كمفعول مطلق و تأتي نائبة عن أفعالها نحو :
- معاذَ الله.
- لبيكَ .
- سعديكَ .
- حنانيكَ .
- وهكذا دواليكَ .
- حذاريكَ .
- سبحانَ الله .
- فتقدير الفعل في المثال الأول مثلا هو : أعوذ بالله معاذا ..
حذف عامل المفعول المطلق :
لا يجوز حذف العامل " الفعل " في الجملة التي يكون فيها المفعول المطلق مؤكدا للفعل فلا نقول : أكلاً ! ونريد بذلك القول " أكلتُ أكلاً " لأن المفعول المطلق جاء أصلا لتوكيد الفعل . و مع ذلك فهناك طائفة من التعبيرات المشهورة التي جرت بها الألسن وهي مؤلفة من مفعول مطلق محذوف الفعل ومنها :
- شكرا .
- عفوا .
- رجاء .
- سمعا وطاعة .
- حبا وكرامة .
- عجبا لك .
- سلاما .
- رغما عنه.
- قسرا .
أما المفعول المطلق غير المؤكد للفعل فيجوز حذفه كما في قولنا :
قدوماً مباركا ..
كفاحاً متواصلا ..
وقد يقوم المصدر " المفعول المطلق " مقام فعله فيمتنع ذكر الفعل معه وهو على نوعين :
1- مصدر لا فعل له ، يقدر له فعل مرادف لفعله المهمل في المعنى نحو : وقفتُ قياما .
2- المصدر الذي له فعل وهو نوعان :
أ?- ما يفيد الطلب نحو : سقيا .. إطعاما .
- ما يفيد الأمر أو النهي نحو : خروجا لا دخولا .
- ما يفيد الاستفهام نحو : أ خداعا ، عليك اللعنة ؟
ب?- ما يقع في الخبر في الحالات التالية :
1- المصادر كثيرة الاستعمال مع وجود قرائن عليها نحو : شكرا / حمدا .. عفوا ..
2- تفصيل عاقبة ما قبله نحو : فاهجموا عليهم فإما نصرا وإما شهادة .
3- إذا كان المصدر محصورا أو مكررا أو مستفهما عنه وعامله خبر لمبتدأ هو اسم عين نحو :
- ما أنت إلا أجيرا .
- أ أنتم رحيلا ؟
4- أن يكون المصدر مؤكد لنفسه أو لغيره نحو "
- له عليَّ دينارٌ عرفا .. أي اعترافا .
- هي حبيبتي حقا .. فالجملة ممكنة التفسير على إنها حبيبتي حقيقة أو تشبها ومجازا .
5- أن يدل المصدر على فعل تشبيهي بعد جملة تشتمل عليه وعلى صاحبه نحو : أصختُ السمعَ فإذا له صوتٌ صوتَ الحمار .
فائدة 1:
المفعول المطلق المؤكد لفعله لا يثنى ولا يجمع لأن معناه تكرار الفعل الذي لا يثنى ولا يجمع . أما المفعول المطلق المبين للعدد والمنتهي بتاء التأنيث فتجوز تثنيته وجمعه نحو : جلست جلستين وثلاث جلسات . أما المبين للنوع فيجوز ذلك أيضا ولكنه نادر جدا . [/align]