/:::/
:::::
قبل سنوات
قام القوم الأمريكانيين بإرسال قس للقوم السعوديين بدعوى العمل في احدى الشركات , ولكن الهدف المبطن كان لغرض التنصير والتبشير ولدعوة مطلق ومفلح وراضي وبقية ابناء البادية العمالين في تلك الشركة إلى دين النصرانية ..
:::::
الرجل جلس ردحاً من الزمن وهو يقلب ناظريه تارة في شوشة مطلق وتارة اخرى في اظافر راضي وتارة اخيرة يطرق بالاً لمفلح وهو يشدو ببعض الموشحات الشنانية ..
::::::
فقال
( يامال البعد ) .. هذولا وش لون اخليهم نصارى ..!!
والله ما يتنصرون ولا حتى بتنويم مغنطيسي .
:::::::
وبقي على حاله في العمل يراقب هؤلاء مع بقية زملائهم ويترقب حال المجتمع السعودي حال انتهائه من فترة عمله ..
:::::::
جلس سنوات وسنوات
يبحث عن مدخل وعن طريقة يبدأ بها ..
ثم عاد إلى قومه ملتحياً وبيده مسبحه وطاقية مشخلة ..
فسألوه جماعته ايش اللي غير برمجتك يا ولد ميري .!!
قال
انا اسلمت ..
:::::::
فقالوا
كيف تسلم وتصبأ عن ديننا ..!!
ثكلك تمثال الحرية يا خسيس ..
قال لهم
( هذا اللي جاكم , ولا يكثر )..
:::::::
فسألوه عن الأسباب ..
وعن القوة التي جعلته ينحرف كما يعتقدون ..وهو القس النمس الذي كان لا يؤخذ على غرة في دينه المزعوم عندما كان مبشراً ..!!
فقال لهم
والله لم أجد نظاماً , ولا عملاً صادقاً ولا حتى صدقاً في المواعيد ، فالمسلمون هناك ( يقصد هنا )
ليسوا متعلمين ولا يفقهون في دينهم أكثر مما كنت اعرف عنهم ..ويفتقرون لابسط قواعد النظام والثقافة .
وليس متدينون بغالبيتهم .. ويكثر لغطهم وحسدهم وكراهيتهم لبعضهم البعض ..ولا يتورع احدهم عن سب و شتم أو حتى لعن زميله في العمل لأبسط خلاف ..وينافقون ويداهنون من هو فوق منهم , وكأن هذا المدير فوق البشر .
::::::
ولكن في المقابل رأيت أنهم
عندما يؤذن المؤذن
تجدهم تركوا كل عملهم واتجهوا للمسجد الذي شيدته الشركة ،
وعندما تقام الصلاة يصفون صفوفهم بطريقة مدهشة وسريعة ومنظمة وفق حركات يعجز عن ترتيبها أي جنرال عسكري يريد ان يصف جنوده بنفس السرعة ونفس الانضباط ..
فينصرفون عن دنياهم في صمت مهيب ونظام فريد ..
فتجد من سبى بعضهما البعض بجوار بعض ..
وتجد الموظف البسيط يقف بجوار رئيسه دون بروتوكولات أو خوف أو حتى مداهنة أو نفاق .
:::::::
قالوا
أو بعد كل هذا تسلم ..!!
قال
نعم , فقد ايقنت و آمنت بأن دينهم حق وأن هناك واحد أحد حفظ هؤلاء القوم .
فأسلمت ..
::::::
بقلمي
فزاع عتيبه…!!
وسلامتكم..!!
:::::::
/:::/