هذه الطريقة رواها أحد الأخوة الكرام ونسبها إلى أحد المشائخ الفضلاء
ميزة هذه الطريقة أنها لاتحتاج منك إلى رفيق يعينك على الحفظ بالتسميع
يعني تستعين بالله فهو خير معين وتعتمد عليه ثم تعتمد على نفسك
هي طريقة سهلة وميسرة ومقدورة لكل أحد
كل خطة ومنهج ناجح يحتاج منا إلى مثابرة واستمرار عليه حتى ينجح
يعني لاتحمس يومين أو أسبوعين أو شهرين ثم تنقطع كما هو دأب أكثر الناس
تقوم هذه الطريقة على ركيزتين
الركيزة الأولى هي الورد اليومي وهي قراءة القرآن نظرا أو غيبا لمن يستطيع وذلك بتحديد حزب معين أو جزء أو أكثر ويكون له برنامجا يوميا ثابتا
الركيزة الثانية وهي الطريقة الفريدة لضبط القرآن الكريم ضبطا يجعلك قادرا على قراءة القرآن كله غيبا بارتياح وبلا تردد
وذلك بتحديد نصف حزب وهو تقريبا خمسة أوجه وقراءتها حفظا خلال أسبوع كامل في النوافل والفرائض والسيارة وفي حالات الانتظار
يكرر خلال الاسبوع ولو قرأته في اليوم عدة مرات
سيكون هذا المقدار في بداية الاسبوع صعبا لكن لايلبث أن يكون سهلا بمرة وسط الأسبوع فكيف بآخره
ثم انتقل في الأسبوع الثاني لنصف حزب آخر وهكذا
طبعا لاتنس الركيزة الأولى وهي الورد اليومي ( قراءة النظرية أو غيب لمن يستطيع )
ستجد أنك خلال 120 اسبوع قد أنهيت القرآن كاملا وقرأته عن ظهر قلب بضبط قوي أي ما يعادل سنتين ونصف
استمر على هذا المنوال مع ملاحظة الركيزة الأولى وهي الورد اليومي ستجد أنك أمام مشروع حياة يعينك على ضبط القرآن بطريقة سهلة وميسرة لكنها طويلة نفس
إياك أن تتحمس وتقول نصف حزب قليل وبإمكاني أن آخذ أكثر فلعلك بهذا تكون قد غرست سكينا في نحر الخطة
لأن من ابتكرها مجرب ورأى أن القليل المستطاع هو الذي يستمر وغيره ينقطع
قد يقول قائل إن سنتين ونصف طويلة جدا فأقول وما أكثر من حاول ثم تثبط وقعد ولم ينفعه حرصه على المدة القليلة
هناك لاشك طرق كثيرة أقل مدة من هذه لكنها تحتاج لهمة عالية وهذه الطريقة تصلح لأغلب الأمزجة والنفسيات
إنه مشروع حياة فهل من مشمر
وهذا رمضان شهر القرآن على الأبواب فهل نجعله بداية للتآخي وعقد صحبة قوية مع القرآن
اللهم وفقنا في شهر الصيام لطاعتك والبعد عن معصيتك واجعلنا من عتقاءك من النار