تفاؤل السلطة الفلسطينية بنتائج لقاء ابو مازن ببوش غير مبرر
القدس العربي
29 \ 7 \ 2003
اعتبر جميل المجدلاوي القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بان تقييم زيارة محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني لواشنطن ولقائه بالإدارة الأمريكية مؤجل في قضاياه الأساسية حتي زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لواشنطن، فيما أكد علي تبني كامل للإدارة الأمريكية للمواقف الإسرائيلية خلال الزيارة.
وقال المجدلاوي في تصريح صحافي لـ القدس العربي: بحث القضايا الرئيسية التي تتعلق بالاستيطان ووقف بناء الجدار العازل والانسحاب الإسرائيلي من المدن والقري الفلسطينية مؤجلة حتي زيارة شارون إلي واشنطن ولقاء الإدارة الأمريكية. أما فيما يتعلق بقضية المعتقلين فقد كان بشكل واضح تبني من الرئيس الأمريكي للموقف الإسرائيلي الذي يقوم علي دراسة إطلاق سراح المعتقلين كل حالة علي حدة ووضع المعايير للإفراج عنهم، إلي جانب تأكيد بوش عدم تشجيعه لإطلاق سراح من تدعي إسرائيل بأن يديه ملطختان بالدماء.
وأضاف المجدلاوي المسائل المطروحة للتنفيذ الفوري تبنت فيها الإدارة الأمريكية الموقف الإسرائيلي، أما القضايا الأخري المؤجلة فتركت للحوار مع شارون. لذلك نعتقد أن نتائج الزيارة في الواقع لا تزكي الحديث المتفائل الذي بدأ يظهره أعضاء الوفد الفلسطيني، فالواقع يشير إلي تأكيد أمريكي علي المواقف السابقة للإدارة والتي تضع قضية الأمن في مقدمة الأولويات، وما عدا ذلك يندرج تحت إطار العلاقات العامة.
وأكد المجدلاوي بأن تصريحات الإدارة الأمريكية بوصف إقامة الدولة الفلسطينية عام 2005 بالأمر الصعب لا تمثل أي جديد للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وأضاف هذه التصريحات التي تناقض التصريحات السابقة تأتي في إطار ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية مرارا بعدم وجود أي مواعيد مقدسة لديهم. والواقع أن جوهر خارطة الطريق التي تضعها الإدارة الأمريكية كعناوين نحو الحل النهائي تقوم علي مفاوضات مفتوحة إلي ما لانهاية لم يكن ينتظر انتهاءها إلا بعض الواهمين.
وأكد المجدلاوي علي ترحيب الجبهة لأي أسير فلسطيني أو عربي يتم إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية وأضاف نرحب بأي أسير يفرج عنه من السجون الإسرائيلية إلا أننا ننطلق من مبدأ رفض التمييز والمعايير التي تضعها الحكومة الإسرائيلية، وذلك وفقا لانتماءاتهم التنظيمية والسياسية. ونؤكد أن المعتقلين جميعهم أبطال النضال الفلسطيني وهؤلاء يجب الرفض رفضا قاطعا لأي تمييز بينهم مثلما يجب إطلاق سراحهم جميعا.
وحول التصريحات العدائية التي صدرت من الإدارة الأمريكية حول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورفضها التعاطي مع قضية رفع الحصار عنه قال مجدلاوي نحن ننظر في هذه القضية للموقف الأمريكي برمته باعتباره ينطوي علي وقاحة منقطعة النظير وتتطاول علي حقوقنا وكرامتنا، ونؤكد أننا لا نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن يكون موضوع الحصار علي الرئيس ياسر عرفات موضع مساومة أو ابتزاز أمريكي وإسرائيلي لنا وللشعب الفلسطيني. ولهذا أعلنا مرارا عدم وجوب إعطاء أي فرص للولايات المتحدة باستمرار اللقاءات والمباحثات فيما التصريحات العدائية لعرفات وللشعب الفلسطيني مستمرة ومتزايدة.
وأكد المجدلاوي علي رفض الجبهة لوصف الإدارة الأمريكية والرئيس بوش فصائل المقاومة بمنظمات إرهابية وأضاف هذا الموقف الأمريكي كان يجب أن يواجهه برفض صريح وقاطع من محمود عباس، ونعتقد أن الإطار العام للمنهج المتبع من أبو مازن في العمل السياسي قد هيئ له التكرار، وهذا الإطار مرفوض من الشعب الفلسطيني. وهذا مثار استهجان واستنكار وكذلك رفض الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص قضية الافراج عن الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات المحتجز، وإن كانت قضيته قد طرحت خلال زيارة أبو مازن ولقائه مع الإدارة الأمريكية، أكد المجدلاوي عدم إبلاغ الجبهة بأي معلومات في هذا الصدد وأنه لا يوجد جديد في قضية سعدات المعتقل في مقاطعة أريحا تحت إشراف أمريكي ـ بريطاني.