الأسس التي ينبغي مراعاتها عند تصميم برامج التربية الفنية الخاصة
1- يجب أن ندخل في اعتبارنا أن أي برنامج كامل للتربية الخاصة ينبغي ألا يقتصر على مرحلة معينة من مراحل نمو الطفل بل يجب أن يستمر حتى يصل بالطفل الى مستوى معين من النمو
.
2- عند تحديد الخبرات التعليمية ينبغي أن تكون الأغراض التي تهدف اليها مثل تلك الخبرات واضحة في ذهن المدرس
.
3- ينبغي أن يراعي عند تصميم الخبرات الأسس التي أصطلح عليها واضعوا المناهج مثل استمرار الخبرة واتصالها بحياة الطفل وملائمتها لحاجاته وميوله ومستوى تحصيله
4- ينبغي أن يكون هناك تنوع في هذه الخبرات بحيث يستطيع المعلم أن يختار من بينها ما يتلائم مع مستوى نمو الطفل العقلي ومستواه التحصيلي وسمات شخصيته .
5- يجب أن يكون المنهج مرناً شاملاً حتى يفسح مجالاً للعناية بالفروق الفردية .
6- التدخل المبكر لاكتشاف الاعاقة حتى تكتسب عملية التعرف المبكر على الأطفال المعرضين للاعاقة أو المعاقين قبل سن المدرسة .
7- تنمية السلوك الابداعي عند المعوقين وتتم بواسطة :
أ تحديد نوع وفئة المعوقين الذين نرغب في تنمية سلوكهم الإبداعي .
ب لكشف عن استعدادات هؤلاء المعوقين .
ج قياس وتحديد طبيعة وخصائص الدوافع الأساسية لدى هؤلاء الأفراد .
د تحديد البرنامج الملائم لكل فئة .
البرامج المقترحة لتدريس التربية الفنية للأعاقة العقلية
ـــ الطفل المعوق يمتلك حاسة عقلية لها علاقات تجريدية وتكون رسوماته مشتقة من عالم الحقائق الخارجية لأن ادراكه البصري يبدأ من بيئته .
ـــ اخراج هؤلاء الأطفال من الاهتمام الضيق بنفوسهم الى رحاب الحياة الواسعة .
ـــ اعطائه ورق وقلم وألوان لكي يرسم .
ـــ من المجالات المفضلة للمعوق عقلياً :
الرسم على الرمال ـــ عمل نماذج من العلب والمكعبات ـــ الحفر على النحاس
ـــ أن تكون العدد والأدوات غير حادة ويفضل أن تكون من البلاستيك
وفيما يلي بعض خصائص التعبير الفني للمعاقين عقلياً
ـــ عدم القدرة على أدراك العلاقات بين العناصر المرسومة أو أجزاء العنصر الواحد وكذلك عدم تناسب الجزء .
ـــ النقل من رسوم الغير .
ـــ التكرار والاليه ، كما يميلون إلى الإعادة عدة مرات على نفس الجزء .
ـــ هناك دلائل على تشتت الأفكار أثناء الرسم وعلى عدم التركيز ، وعلى الانتقال السريع من فكرة إلى فكرة دون إنجازها ، فالرسوم قد تغطي صفحة الورق لكنها غالباً ما تكون غير مكملة وهي تعالج في نفس الوقت موضوعات متباينة غير مترابطة .
ـــ رسوم المعاقين عقلياً إذا ما اختبرناها دون تدقيق أو مقارنة تبدو كاملة تماماً ، لكننا إذا فرضناها بدقة فأننا نجد الطفل قد قيد نفسه بسلسلة من الرسوم الكروكية التي اتخذها الطفل دون قسط مناسب من التفكير والإناء في انجازها .
ـــ يبدي الأطفال المعاقين عقلياً بطء ملحوظ في النمو من مرحلة إلى أخرى حيث يبقون في كل مرحلة فترة أطول من العاديين .
ـــ تشويه العمل بعد الانتهاء منه .
ـــ يبدي المعاقين عقلياً دلائل على إن أداءهم الفني يتحسن في المواقف الحرة أكثر منه في جو الحصص التقليدية .
مجالات التربية الفنية للمعوقين عقلياً
التعلم عن طريق اللعب ومجالاته
الطفل المعوق في حاجة دائماً الى ما يثير انتباهه وحواسه ، ليقضي وقته سعيداً بعيدا عن التعلم الأكاديمي ، لان قدراته محدودة ، وحين يقوم بعد الحبات الملونة على العداد مثلاً فهذه لعبة يستفاد منها مستقبلاً في تعليم الطفل كيف يستخدم العد وكيف يقوم بتركيب جزء ووضعه في مكانه الصحيح ، ولذلك علينا أن نفكر قيما سوف يحتاج إليه الطفل المعاق مستقبلاً وأن نقوم بتعليمه هذه الأشياء من الآن .
اللعب بالماء والطين والصلصال
بعد أن كان اللعب بهذه المواد مجرد لعب في المراحل السابقة أصبح الآن مجالاً للإبداع والابتكار فمثلاً يقوم بصناعة البسكوية من الطين أو الرمل والماء وهكذا ، ويمكن استخدام إطار سيارة أو صندوق قديم ووضع الرمل بداخله وترك الطفل المعاق يلعب به لقضاء وقت فراغه دون أن يكون هناك أي خوف من اتساخ المكان فنحن لانعلمه الفن للفن بل للتنفيس عن انفعالاته الداخلية وأحاسيسه ويمكن أن يخرج معلم الفن بفائدة تربوية من وراء ذلك وأن يجعله ينعلم كيف يشيد بناء يتخيله هو دون أن يفرض عليه .
ألعاب البناء والتراكيب
تعد هذه الألعاب التعليمية للطفل المعاق أفضل الألعاب وخاصة الطفل المعاق عقلياً والقابل للتعلم ، فهو يستطيع أن يستخدم قدراته العقلية البسيطة إذا ما وفرت له بعض المواد التي تساعده على التخيل البسيط .
الألوان والتلوين
الطفل المعاق عقلياً إذا ما قام بالتلوين فإنه يفعل ذلك بغرض التلوين فقط وليس تلوين شكل معين فعن طريق اللعب يمكن أن يتعرف على أسماء الألوان والعلاقة بينها ومع نمو الخبرة وتراكمها لديه يمكن أن يكتشف أن اللون الوردي له علاقة باللون الأحمر والبرتقالي مثلاً له علاقة باللون الأصفر وغير ذلك من الممارسات المختلفة أثناء لعبه يستطيع أن يكون صوراً ذهنية بسيطة عن الألوان .