¥أشلاء نبضة¥

[بنت الشيبة]

سأتلو ما تبقى من نبضي لأمي،،،،،،هنا..




بنت الشيبة

[بنت الشيبة]

الثالث عشر من نوفمبر..

اول ايام نهايتي،،
فاليوم اُنتزعت من رئتي آخر أنفاسها ،،
لأشعر كرائد فضاء ثُقِبت خوذته ففقد الأكسجين....


سر:
((اليوم هو بداية احتضاري))...
*

[بنت الشيبة]

في ساعات الفجر الاولى من اليوم..

استيقظت و لست مستيقظة،،
يجتاحتي صداع نصفي يأبى ان يفارقني رغم الكبسولات التي ابتلعتها...








سر:
(( تلك الكبسولات كادت ان تودي بحياتي ))...

[بنت الشيبة]

منذ الصباح و قلبي يصرخ،
و عيناي تنزف،
و عقلي يتعفن..

رباه ارحم حالتي التي تعدت الانهيار...




سر:
(( اكتسب صوتي البحة من كثرة صراخ قلبي ))...

[بنت الشيبة]

ها انا الان بين جدران غرفتي/ قبري،
احدثها و اشتكي لها غيابها و فقدها دون ان تسمعني،،
و اكتب لها في نوتةً فد اهدتها لي لاكتب فيها ما احب ،
فكتبت فيها لها،، لاني احبها ....



سر:
(( و انا احدثها يعلو صوتي تدريجياً ظناً مني انه سيصلها ))..

[بنت الشيبة]

تدور في راسي كل الأفكار المجنونة التي تخالفني،
و ما هذا الا يأس من حالةٍ وصلت لها...


سر:
(( بين تلك الأفكار كان يختبئ الانتحار ))..

[بنت الشيبة]

طلبت مني ان انزع فيش الكهرباء عن الأجهزة الموصولة بها،
تتوسل الي طالبةً الراحة مما هي فيه من ألم و أنين..

إلا اني جلست بجانبها ممسكةً بيدها وقول: اشششششش نامي...


سر:
(( فعلتي تلك جهرت بكل أنانية الكون التي بداخلي ))...

[بنت الشيبة]

اكاد اجزم بان مقلتاي تدمع جمراً،
فحرارتها ألهبت جفنيّ حتى احترقا....



سر:
(( زادني يقيناً بانها تحترق لونها الأحمر ))...

[بنت الشيبة]

ارسلت لي تنبهني بان نهايتها قد قرُبت، فكان موقفي المعتاد حيث صرخت: لا..
سكتت ثم اردفت: حسناً ،،،، ثم بعد صمت همست: احبك..
فما كان من بدني ان انهار جاثياً على ركبتيه مبتهلاً لربه: يااااااااااااارب..


همسه:
(( ارسلت لي تقول: لا تبكين ارجوك، فقلت لها: حسناً و دموعي تحفر دروبها على خدي))..

[بنت الشيبة]

مساء اليوم عاد لها صوتها الشجي،
اوااااااه كم افتقد حديثها و عتبها و ضحكها..
اتصلت بها علّي أروي عطش أذنيّ التي أصابها الصمم عند فقدان صوتها..

كان صوتها هامساً خدشهُ المرض،
ف طلبتها تنطق حروف اسمي الذي كنت اجهله ،
همست به فانهارت دموعي مع ساقي في الهاوية..



سر:
(( انتظرت نصف ساعة حتى استجمع قواي لأرد عليها : لبيه ))....