: [align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أتى أحد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله قال أمك حية ؟ قلت نعم0 قال النبي صلى الله عليه وسلم :(الزم رجلها فثم الجنة )صححه الألباني
وجعل عقوقهما سبب لسخط الخالق سبحانه وتعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين) حسنه الألباني
ولقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على من أدرك أحد والديه أو كليهما وهما كبار السن ولم يبرهما ويحسن إليهما فيكونا سببا لدخوله الجنة0
نعم إن من الأمور المهمة في عصرنا ترقيق القلب وحنوه على من كانا سببا بعد الله لوجوده به 0
وكوني موظفة وتتمنى في نهاية كل عام دراسي وبداية إجازه أن تخلو بنفسها في إجازه ولتقوم بإعادة جدولة حياتها وفرمته لكثير من الضغوطات النفسيه والعصبيه خلال عام حافل من العمل والبرامج والأنشطه الطوعيه والفرضيه قد نجد أنفسنا عزيزي القارئ ومن هو حاله حالي يتمنى بلد فيها بحر مغطاة بالشجر ولا يوجد بها بشر (أمنيه عجيبه ) 0
وكنت أجمع محصول العام من صندوق الإدخار لعلي أبلغ المراد وأنزل على أعتاب الأمنيه ولو بلغنا منها القليل كالظل والترفيه بعد عمرة وطاعة ونزول على أرضنا الخضراء بالطائف أوأرض الجنوب المعطاء لكن قدر الله لي أجر أخر أعظم 0 وهو أن تعبت الوالده فكان همي وشاغلي كله رباه أعنها على مرضها وأمنن عليها بالشفاء فوالله كل سعادة بعدها شقاء0 فقد كنت أفكر وأنا معها وتحت قدميهابقصة الرجل الذي يطوف بالكعبة حاملاً أُمه على كتفه فسأل ابن عمر؛ حمَلْتُها أكثر مما حملتني فهل أدّيت حقها عليَّ؟ فقال له ولا زفرة من زفراتها. فهذا الرجل مجتهد في بر والدته، ولكن الصحابي الجليل ابن عمر أقسم فقال: والذي نفسي بيده ولا زفرة من زفراتها؛ ويعلم الله أني لم أقدم شيئا من حق والدتي علي وأسأل الله لها ولإمهات المؤمنين وأبائهم الشفاء ولكن سعادتي أنني منحت فرصة لإمرغ هامتي في تراب رجلها( الزم رجلها فثم الجنة)
نعم أحبتي والله ثم والله لانوفي والدينا حق الوفاء لو أشعلنا أصابعنا شمعا لتنير لهم فنحن مقصرين 0
ولعلنا نلاحظ في الآونة الأخيرة ترك الوالدين عند الكبر وحدهما والاكتفاء بالمرور عليهما والاتصال بهما. على الرغم من أنّ الوحدة لها جانب سلبي قوي من الناحية النفسية، فالإنسان عند الكبر تبدأ عنده مشاعر الخوف والعجز فيكون فريسة سهلة للوسوسة والأمراض المفتعلة التي تتحوّل إلى أمراض حقيقية، فهو في حاجة إلى من يقف بجانبه، ويكون قريباً منه ويسمع أخباره ويبث إليه همومه وما يدور في خاطره من ذكريات الماضي وأنس الحياة ويشعره بأنّ الدنيا مليئة بالخير والسعادة ويساعده على الاستفادة من الوقت في أداء الصلوات والزيارات والاجتماعات.
ولكن مع الأسف الشديد أنّ بعض الشباب في الوقت الحاضر ظهر على الدنيا من دون معرفة جيدة بحقوق الوالدين، وهذا خطأ في التربية، فهم يتصرفون كيفما يتمتعون مع زوجاتهم وأطفالهم في عالم بعيد عن الاهتمام بالوالدين، ولربما بعضهم فضّل رأي زوجته واهتم بها أكثر من سماعه واهتمامه بوالديه. فلو جمعت الآيات التي أوصى بها الله سبحانه وتعالى لبر الوالدين وكذلك الأحاديث الشريفة، لضاقت بها صفحات الكتب، فلماذا هذا التهاون؟ إنّه البعد عن سماع التوجيهات والبعد عن تطبيقها والبعد عن إدراك مدلولاتها وقصر النظر عن معرفة أهميتها الدينية والدنيوية.
وقد كنت أعد ندوة في بر الوالدين وأردت أن استفيد من قصص من الواقع فاتصلت على أحد المسئوليين في دار رعاية المسنيين وطلبت منه أن يخبرني بقصة أثرت فيه جدا فقال : منذ عشر سنوات أُدخل رجل كبير إلى الدار وقد سلمه ولده وكتب بياناته وعندما انتهى أعطانا رقم هاتفه ثم انصرف 0
بعد العشر توفى هذا الشيخ وخلال هذه السنوات لم يزره أحد ولم يسأل عنه أحد وعندما توفى أردنا غسله ودفنه فأخذنا نبحث في السجلات عن ذويه لإطلاعهم فلما وجدنا رقم الأبن اتصلنا به وكانت المفاجأة قلنا له :أنت فلان بن فلان قال نعم 0قلنا إن أباك عندنا0 ردببرود : خير أش تبون0 قلنا نود حضورك فأجاب: لماذا قلنا لإستلام جثمان أبيك رحمه الله0 فرد قائلا : تعرفون وين مغسلة الموتى ؟قلنا نعم 0قال ودوه هناك وهم يغسلوه ويدفنوه 00000000
أخوتي القراء لقد أجهش الموظف بالبكاء وقال : لحظتها تمنيت ألا يكون لي ولد إذا كان سيصبح كهذا عاق 0
ونحن نقول ومن يتمنى أن يكون له ولد بهذه الصفه ولكن لازالت الدنيا بها نماذج خير كثيره فنسأل الله أن يكرمنا ببر والدين وأن يرحمنا برحمته ورضاهم علينا وأن لايجعل بيننا شقيا لوالديه أو شقيا مع أولاده وأن يجعل ذريتنا عوننا لله وأن يجمعنا ووالدينا وذرياتنا في جنانه0 وللتذكير ستقام بعد صلاة العشاء يوم الثلاثاء القادم محاضرة بعنوان (وبالوالدين إحسانا ) {للشيخ : إبراهيم الزيات نفع الله به } في قاعة الخفجي الدعوة عامه ويوجد مكان مخصص للنساء فلا تحرموا الأجر والفائده0[/align][/align] معذرة للإخوة الذين لم يروا الخط لصغره وقد أعدته بأكبر خط فأرجو المعذره ولا حرمت من رد أناملهم الغالية