أشهر أطباء المسلمين
جابر بن حيان
انه أشهر كيميائي عربي على الإطلاق ، إذ أنه اخترع عدة طرق جديدة للإذابة والبلورة والترشيح والتقطير والترسيب والتصعيد والتكليس ،وقد ألف الكتب العديدة في الصيدلة والطب منها :
سر الأسرار و الخواص و الخراج ما في القوة إلى الفعل و وصية جابر و كيمياء جابر و نهاية الإنفاق و كتاب السموم ودفع مضارها بما في ذلك السموم النباتية كالسيكران والحنظل والأفيون كما له مؤلفات أخرى ترجم معظمها إلى عدة لغات أوروبية وظلت تدرس عدة قرون .
أبو بكر الرازي
هو فارسي الأصل ولد سنة 854 وتوفي سنة 926 ميلادي.من أشهر الأطباء المسلمين ، كتب كتابه المشهور " المنصوري " الذي أهداه إلى المنصور أمير خرا سان آنذاك والذي يبحث في عدة علوم بما في ذلك الطب والصيدلة والكيمياء ، كما أن كتابه الطبي الشهير " الحاوي " ظل يدرس في كلية الطب بباريس حتى سنة 1394 ميلادي بينما جمع في مؤلفه " من لا يحضره الطبيب " وصفات طبية عديدة ومتنوعة ترتكز على استعمال النباتات .
إن أبا بكر الرازي هو أول من صنع الكحول وأول من استعمله في تركيب الأدوية ، كما اخترع خيوط الجراحة المصنوعة من جلد الحيوانات .ومن أقواله المأثورة : " إذا كان في استطاعتك أن تعالج بالغذاء فابتعد عن الأدوية ، وإذا أمكنك أن تعالج بعقار واحد فتجنب الأدوية المركبة ".
ابن سينا
ولد سنة 980 ميلادي في قرية قريبة من بخاري ، وكان من أعظم الأطباء المسلمين وبسبب أهميته الكبيرة أوصت منظمة اليونسكو بالاحتفال بذكراه الألفية سنة 1980 ،
ولا غرو في ذلك إذا اعتبرنا مؤلفاته العلمية العديدة التي أفادت الإنسانية قاطبة ،
منها كتابه المعروف باسم "القانون" والذي هو عبارة عن موسوعة ضخمة تتكون من عشرين مجلدا جمعت بين الدين والفلسفة والسياسة والطبيعة والموسيقى والكيمياء والطب والصيدلة ظلت مرجعا لا غنى عنه في الكثير من بلاد العالم حتى أوائل القرن الثامن عشر ويضم كتاب القانون في الطب 5 أسفار:
سفر يتحدث عن كليات الطب والتدريس بها
وآخر يدور حول الأدوية المفردة جمع فيه 800 عقار
وثالث يتناول أمراض أعضاء الجسم
ورابع يتكلم عن الأمراض الناتجة عن التعفن
وخامس يعالج الأدوية المركبة(الأقرابازين).
وقد وقعت عدة شروح وتفاسير لهذا الكتاب آخرها طبع في "لاهور" في الباكستان سنة 1939 بعد ما ترجم إلى اللغة الباكستانية على يدي الحكيم خواجة رضوان أحمد.ومن الإنتاج التونسي تجد اليوم "الرسالة الالواحية " للشيخ الرئيس "ابن سينا" من تحقيق وتعليق الدكتور محمد السويسي -طبعة الدار العربية للكتاب-وهو كتاب مبوّب حسب الأمراض والأدوية المفردة من النباتات التي تعالجها
[color=3333FF]ابن البيطار الأندلسي
ولد في نهاية القرن الثاني عشر ميلادي في مدينة "مالقة" الأندلسية وتوفي سنة 1248 في دمشق ،
تتلمذ على أستاذه المشهور أبي العباس أحمد ابن مفرج المعروف ب"النباتي" ،
ويروى أنه كان يخرج معه إلى منطقة اشبيلية القريبة من مسقط رأسه لجمع الأعشاب ويساعده على ملاحظة أوصافها ودراسة خواصها الطبية ،
فنشأ منذ صغره عشابا يعرف النباتات المختلفة وخاصياتها العلاجية وكيفية استخراج الدواء منها والجرعات المناسبة فجمع بين الطبيب والصيدلي والنباتي ولما سقطت مدينته في أيدي الإفرنج رحل إلى القاهرة في أيام الملك الكامل" الأثيوبي " الذي تولى الحكم في الفترة الفاصلة بين(1218 و1238)
حيث لقي منه عطفا بالغا فأكرم وفادته وأسند إليه رئاسة العشابين في مصر تقديرا لمواهبه العظيمة في علوم الصيدلة والنباتات الطبية .
وكان ابن البيطار يدقق النقل عن الأقدمين فما صح عنده بالمشاهدة والتجربة أخذ به وكان مخالفا لم يعمل به .فألف كتابه "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية " على هذا النحو ، ويقول ابن أبي اصيبعة فيه " لم يوجد في الأدوية المفردة كتاب أجل ولا أجود منه " كما يقول ماكس مايهوف "انه أعظم كاتب عربي ظهر في علم النبات" وانه قد رتب كتابه هذا حسب ترتيب حروف المعجم لتسهيل استعماله ومطالعته على القراء والطلاب ،
ومن كتبه الأخرى القيمة
"الجامع" و " المفتي في الأدوية المفردة " وغيرها. وقد طبعت أجزاء من ترجمانه باللاتينية سنة 1758 تحت عنوان "الأدوية البسيطة
داود الأنطاكي
ولد في أنطاكيا سنة 950 هجرية ولما ترعرع رحل إلى بلاد الشام ثم استقر في مصر.وقد ترك كتابا ضخما " تذكرة داود " أحصى فيه العقاقير والأعشاب ورتبها حسب الحروف الأبجدية العربية وقد ظل هذا الكتاب مرجعا للطب والعلاج لعدة قرون.
أبو جعفر أحمد بن الجزار
انه الطبيب القيرواني المشهور الذي قام بكل دراساته في القيروان ولم يغادرها قط .
وقد احتفلت تونس بألفيته سنة 1983 ،
ولقد ترعرع في أسرة اشتهرت بالطب فنشأ منذ صغره مولعا بهذا الميدان .
وتتلمذ على عمه أبي بكر محمد الطبيب الجراح ( 933 م ) وعلى يدي إسحاق ابن سليمان وإسحاق ابن عمران .
من أشهر كتبه " زاد المسافر " الذي نقل فيه أسماء النباتات الإغريقية والفارسية إلى اللغة العربية التي يستطيع التونسي البسيط فهمها آنذاك ،
وفي كتابه " سياسة الصبيان وتدبيرهم " يتحدث ابن الجزار عن علل الأطفال وكيفية معالجتها بالأساليب الطبيعية وبالنباتات الطبية.
كان هؤلاء بعضا من أطباء العرب والمسلمين الذين استعملوا الأعشاب في علاجهم للأمراض المعروفة في عصرهم وإذا أردنا ذكر أسماء الباقين فالقائمة مازالت تطول وتطول.
وسلامتكم