رفض كتب التاريخ :
يرفض الإسلام كتب التاريخ ما لم تتفق مع ما أتى به للأسباب التالية :
-أن لا أحد يعرف الأحداث الواقعة فى الماضى تمام المعرفة ولا يستثنى من ذلك أحد من الخلق بدليل أن موسى (ص) عندما طلب منه فرعون قصص الأقوام الهالكة لم يقدر موسى(ص)على إجابة طلبه وقال ما معناه إن العلم عند الله لأنه هو المحيط بكل شىء سواء فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل وقد وردت هذه القصة بسورة طه "قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى ".
-أن الناس لم يشهدوا خلق السموات والأرض ولا حتى خلق أنفسهم وبالتالى فوسيلة المشاهدة التى هى الأساس فى كتابة التاريخ قليلة ومن ثم يصبح كل الكلام الذى قيل فى التاريخ معظمه كذب لا دليل عليه لأن من كتبوه فى الغالب الأعم لم يعاصروه ومن عاصروه لم يخلوا من الهوى الضال مع قلتهم إلا فيما ندر وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ".
-أن مصادر التاريخ السليمة غير القرآن قد حرفت تحريفا شديدا وذلك كالتوراة والزبور والإنجيل والدليل تعارضها مع القرآن ولذا توعد الله محرفى هذا الوحى بعذاب شديد بسورة البقرة حيث يقول "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ".
-أن المؤرخين بشر لهم أهواءهم وهذا الهوى له أثر كبير فى تحريف التاريخ ومن الأدلة على هذا تمجيد كل مؤرخ لقومه بالحق والباطل واتباع منهج تاريخى غير منهج الإسلام ووجود الذين حرفوا الوحى الإلهى