الان 27/ 2/ 2010
فيما يلف الغموض الموقف المالي لـ«مجموعة سعد» السعودية المثقلة بالديون، ومصير البنوك المنكشفة عليها، تتوالى التسريبات حول قيام إدارة المجموعة ببيع بعض الحصص المملوكة لها أو لمالكها الملياردير معن الصانع، سواء في إطار تسوية بعيدة عن الأضواء مع البنوك الدائنة داخل السعودية فقط دون غيرها من البنوك الدائنة في المنطقة والعالم.
وفي هذا الإطار، كشف تقرير مجلس إدارة «البنك - السعودي الفرنسي» عن العام 2009، الذي صدر مؤخراً عن اختفاء اسم «معن الصانع» من قائمة المساهمين الرئيسين الذين يمتلكون أكثر من واحد بالمئة من أسهم البنك.
من جهة أخرى، أظهرت الإحصائية الأسبوعية التي أصدرتها شركة «نور للاستثمار» منتصف فبراير الجاري، حول تغير الملكيات في الشركات المدرجة بالبورصة الكويتية، أن مساهمة «بنك أوال» التابع لـ«مجموعة سعد»، «قد اختفت من قائمة المساهمين في بنك الاستثمار الاقليمي (غلوبل)، بعد أن كانت نسبتها نحو 7 بالمئة».
وكان اسم الصانع قد اختفى في سبتمبر الماضي من قائمة كبار مالكي «سامبا» التي تشتمل على أسماء الملاك الذين يمتلكون أكثر من 5 بالمئة من أسهم البنك، علماً بأن بيانات «تداول» كانت تشير إلى امتلاكه 7.8 بالمئة من أسهم البنك.
ومن هنا، ليس واضحاً ما إذا كان الصانع قد باع حصته بالكامل، أم أنه باع جزءاً منها. وقد ترددت أنباء في ذلك الوقت عن أن الصانع باع هذه الحصة إلى بنوك سعودية دائنة، في إطار «اتفاق تسوية» قامت برعايته مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي).
وفي يونيو الماضي، بعد أقل من أسبوعين على خبر تجميد أموال وأسهم الملياردير السعودي معن الصانع وأسرته في السعودية، قامت «مجموعة سعد»، المساهم الأكبر في شركة «بيركلي» لبناء المساكن المدرجة في بورصة لندن،
وبعد بيع هذه الحصة (تمت على عجلة لافتة للنظر) بيومين فقط، باعت «مجموعة سعد» معظم حصتها في شركة «ثري آي إنفراستراكتور بي إل سييشار.
يشار إلى أن «مجموعة سعد»، لا تزال تمتلك حصصاً في شركات مهمة، أبرزها حصة بنسبة 2.97 بالمئة في بنك «إتش إس بي سي»، وحصة الأغلبية في شركة «إيماجينايشن تيكنولوجيز»، وحصة في شركة «بيترا» لمناجم الألماس في إفريقيا. وتقدر قيمة هذه الحصص بنحو مليار دولار.
http://www.alaan.com.sa/readmail.php...ode=1267290060