بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الشاي "يقلل خطر الإصابة بسرطان المبايض
تقول الدراسة إن كوبين من الشاي يوميا يقلل احتمالات الإصابة بـ46%
قال فريق من الباحثين السويديين إن شرب الشاي قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبايض.
فقد وجد باحثو معهد كارولينسكا أن تناول كأسين من الشاي على الأقل يوميا يقلل من احتمال الإصابة بالمرض بنسبة 50% تقريبا. ويعتقد أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي هي المسؤولة عن ذلك.
واستطلع الفريق آراء أكثر من 60 ألف امرأة، أصيبت 301 منهن بسرطان المبايض.
وفي الوقت الذي يلزم إجراء المزيد من الفحوص، يقول الخبراء البريطانيون إنه مازال لا يوجد ما يدلل على فوائد الشاي.
وكانت بحوث سابقة قد أظهرت أن الشاي يساعد في الحماية من عدة أنواع من السرطان، كما يعمل على تقوية الذاكرة.
غير أن الدراسة السويدية هي الأولى التي تفحص خصيصا العلاقة بين احتساء الشاي والإصابة بسرطان المبايض.
يذكر أن 6900 امرأة تشخص سنويا في بريطانيا بالإصابة بسرطان المبايض، بينما تتوفى أكثر من 4600 امرأة من جرائه كل عام.
كما يعد سرطان المبايض رابع سبب لوفيات السرطان بين النساء في بريطانيا.
وقد شمل البحث استطلاع آراء 61 ألفا و57 سيدة تتراوح أعمارهن ما بين الأربعين والسادسة والسبعين، وشملت الأسئلة الموجهة إليهم ما يتعلق بعاداتهم من حيث الأكل والشرب ما بين عامي 1987 و1990. وتم تتبع حالة النساء حتى ديسمبر/كانون الأول 2004 لمعرفة ما إذا كن أي منهن قد أصبن بالسرطان.
وأظهر البحث أن نسبة 68% من النساء قلن إنهم يشربن الشاي - الشاي الأسود عادة - مرة واحدة على الأقل في الشهر.
وخلال الدراسة تم تشخيص إصابة 301 امرأة بسرطان المبايض.
كوبان من الشاي
ويقول الباحثون إنهم لاحظوا انخفاض خطر الإصابة بسرطان المبايض بنسبة 46% في النساء اللاتي كن يشربن فنجانين أو أكثر من الشاي يوميا مقارنة باللاتي لم يشربن الشاي.
ووجدت الدراسة أن السيدات اللاتي كن يشرن فنجانا واحدا من الشاي في اليوم قل لديهن خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان بنسبة 24%، بينما اللاتي كن يشربن أقل من فنجان واحد قلت لديهن النسبة بـ18%.
وقالت الباحثة سوزانا لارسن إن الدراسة لم تجد علاقة بين احتساء القهوة وخطورة الإصابة بسرطان المبايض، ولكنها أضافت أنه يلزم إجراء المزيد من البحث.
ويقول الباحث تيم كي، الأستاذ بالمعهد البريطاني لبحوث السرطان "خطر الإصابة بسرطان المبايض يرتبط بشكل وثيق بالعوامل الهرمونية - ويقل الخطر مع ولادة كل طفل بالنسبة للمرأة، كما يقل كلما طالت المدة التي تتعاطى فيها المرأة حبوب منع الحمل".
وتابع قائلا "وحيث لا يوجد بعد دليل واضح على أثر الأغذية والمشروبات على احتمالات الإصابة بهذا السرطان، ورغم أن تلك النتائج الجديدة تبدو مثيرة، إلا أنها لا تقدم دليلا راسخا على أن شرب الشاي له أي أثر على احتمالات الإصابة بسرطان المبايض".
التوترات الزوجية" تعوق التئام الجروح
يقول الباحثون إن تقليل التوتر قد يلقص مدة الوجود في المستشفى
قال باحثون أمريكيون إن الضغوط الناجمة عن 30 دقيقة من الشجار الزوجي يمكن أن تؤخر التئام جرح لمدة يوم كامل.
وتوصلت الدراسة التي أجراها فريق بحث من جامعة أوهايو، إلى أن الجروح لدى الأزواج والزوجات العدوانيين أبطأ في سرعة شفائها بنسبة 60 بالمئة عنها لدى الأزواج العاديين.
وشملت الدراسة 42 من الأزواج والزوجات، عاش كل زوجين منهم سويا 12 عاما على الأقل.
وقام هؤلاء بزيارة مستشفى مرتين بفارق شهرين بين الزيارتين، واستمرت كل زيارة يوما كاملا.
وانتهى البحث إلى أن الجراح لدى الأزواج العدوانيين يتأخر شفاؤها لمدة يوم كامل بالمقارنة بالأزواج العاديين.
ودعت الدراسة المستشفيات إلى العمل على تقليل الضغوط عن المرضى قبل إجراء جراحات لهم.
وكشفت الدراسة عن أن معدل مادة انترلوكين 6 أو اي ال 6، وهي مادة كيماوية في نظام المناعة تتحكم في التئام الجروح، كانت أعلى في الأزواج العدوانيين.
ويقول البروفيسور ستيف بلوم، وهو خبير في الضغوط العصبية بالكلية الملكية بلندن "إن هذه النتائج تكشف مجددا مدى سيطرة العقل على البدن".
وأضاف قائلا "إن الجلد حساس على نحو خاص للحالة العاطفية، ويتضح ذلك على سبيل المثال في حالات الاحراج حيث يؤدي تدفق الدم إلى تورد البشرة".
وأشار إلى أن العمل على إبطاء رد فعل جهاز المناعة قد يكون مفيدا في بعض الأحيان.
أمل في التوصل إلى مصل لسرطان عنق الرحم
التوصل لمصل مضاد قد يحقق طفرة كبيرة في تجنب الإصابة بالسرطان
كشف علماء رد فعل الجهاز المناعي للجسم ضد فيروس يسبب الكثير من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم.
ويأمل العلماء في أن يساعد العمل على فيروس الورم البشري (HPV) جهود تطوير مصل يقي من سرطان عنق الرحم.
وأظهرت دراسة أجراها الأطباء أن المرضى القادرين على طرد فيروس HPV من أجسادهم لديهم رد فعل مناعي مختلف عن المرضي غير القادرين على مقاومته الأمر الذي يؤدي إلى تطوره وتحوله إلى سرطان.
ونشرت الدراسة التي قامت بها جامعة برمنجهام في الدورية البريطانية للسرطان.
يذكر أن سرطان عنق الرحم هو ثاني أكثر نوع من السرطان يصيب السيدات في جميع أنحاء العالم، حيث يقدر أنه يتم تشخيص 500 ألف حالة جديدة مصابة به سنويا.
وتسبب المرض في وفاة 1120 سيدة في عام 2002 في المملكة المتحدة وحدها.
وأجريت الدراسة التي يمولها مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة على 41 سيدة، بعضهن مصابات بفيروس HPV، وأخريات مصابات بسرطان عنق الرحم.
وقاس الباحثون رد فعل خلايا جهاز المناعة للبروتينات التي تفرزها السلالة الأكثر انتشارا من فيروس HPV.
وقالت الدكتورة جين ستيل: "وجدنا أن المريضات من المصابات بفيروسات قابلة للتحول لخلايا سرطان عنق الرحم، تكون النشاطات المناعية الصادرة من مجموعة من الخلايا المناعية المعروفة باسم خلايا T المساعدة أقل من السيدات ممن تنخفض لديهن احتمالات الإصابة بالسرطان."
وتابعت قائلة: "وهذا قد يعني أن خلايا T المساعدة، التي تلعب دورا محوريا في جهاز المناعة، لها علاقة كبيرة بتطور المرض."
وأضافت: "يتعين التفكير في إنتاج أمصال تستهدف إعادة تنشيط استجابة خلايا T للبروتينات المعنية."
وقال البروفيسور جون توي المدير الطبي لمركز أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة:" ستلعب الأمصال على الأرجح دورا هاما في مساعدتنا على السيطرة على أنواع معينة من السرطان في المستقبل. ويأمل العلماء أن تتمكن الأمصال المضادة لفيروس HPV من المساعدة على تجنب مرض سرطان عنق الرحم تماما."
وأضاف: "هذه الأبحاث تفتح آفاقا جديدة أمام محاولات تطوير أمصال أفضل."
يذكر أن هناك أكثر من 70 سلالة لفيروس HPV بعضها فقط له علاقة بالتطور لسرطان عنق الرحم.
وركزت هذه الدراسة على سلالة16 HPV الذي يسبب أكثر من 70 في المئة من حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان.
اشعة اكس تساهم في فهم انفلونزا الطيور
اشعة اكس قد تنعكس بطريقة ايجابية على البحوث في مجال الفيروس
قال اطباء ان باستطاعتهم ان يحددوا، بواسطة اشعة اكس، مدى خطورة اصابة الانسان بوباء انفلوانزا الطيور.
واستنادا الى فحوص بألاشعة أجريت على 14 فيتناميا اصيبوا بأنفلونزا الطيور وأدخلوا مستشفى مدينة هو شي منه وتوفى تسعة منهم اكتشف باحثون من جامعة أكسفورد بانجلترا أعراضا غير طبيعية مشتركة تظهر بشكل جيدا ما اذا كان المرض سيصبح قاتلا.
وتبين للباحثن ان المصابين بالوباء بطريقة حادة يحتاجون الى علاج فعال جدا لزيادة حظوظهم بالبقاء على قيد الحياة.
وقال خبير الاشعة نجمي قريشي ان الاصابة بسلالة اتش.5.ان.1 من فيروس انفلونزا الطيور تسببت في التهابات متعددة في الرئتين "عادة ما تتمثل في القيح والالتهاب لدى المرضى الذين يعانون من الحمى والسعال".
واضاف الخبير: "اكتشفنا أيضا أن شدة هذه الاعراض هي مؤشرات جيدة على احتمالات وفاة المريض."
علاقة بالالتهاب الرئوي
وكشف قريشي ،الذي قدم الدراسة التي اعدها خلال الاجتماع السنوي لرابطة خبراء الاشعة في أمريكا الشمالية، عن معلومات اضافية قائلا: "هناك أعراضا شاذة اضافية اكتشفناها عند مرضى انفلونزا الطيور، لم تكن موجودة لدى مرضى التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز)، مثل وجود سوائل في المساحة التي تحيط بالرئتين و تضخم العقد اللمفاوية وتشكل فجوات في انسجة الرئتين".
وقال الباحثون ان رئات ضحايا انفلونز الطيور مليئة بالالتهابات ومسدودة مشيرين الى ان شدة الاعراض يمكنها تحديد ما اذا كان المرضى سيعيشون أم لا.
واعتبر البروفسور بيتر اوبنشاو من المعهد الملكي البريطاني في لندن ان من المفيد جدا اكتشاف كيف ينتشر فيروس انفلونزا الطيور في الرئتين، الا ان ذلك لا يشكل سوى خطوة لفهم الوباء، مضيفا ان الاهم يبقى معرفة لماذا يصبح الفيروس بهذه القوة القاتلة عندما ينتقل الى الانسان.
ولم يصب الكثير من البشر حتى الآن بانفلونزا الطيور بسبب عدم اندماج الفيروس مع وباء آخر ينتشر بسهولة بين الناس، ويخشى علماء أن تؤدي سلالة اتش.5.ان.1 الى مقتل الملايين من الاشخاص اذا لتخذت شكلا يسهل انتقاله بين البشر.
وحول هذه النقطة، اوضح اوبنشاو ان الاطباء لا يعرفون حتى الآن نسبة خطورة الفيروس في حال اندمج بالانفلوانزا البشرية، وليس لديهم ادنى فكرة حتى الآن ما قد تكون وسائل علاجه.
وقال الباحث ان العلاج تمحور حتى الآن حول تدابير وقائية من اجل الحد من الاذى الذي يسببه الوباء ومحاولة تدارك انتشاره بطريقة قاتلة.
ولا يؤثر لقاح الانفلونزا البشرية في الوقاية من فيروس انفلونزا الطيور ولم يطور أي علاج له حتى الان رغم أن هناك عقاقير تساعد على التخفيف من حدته.
وأصاب فيروس انفلونزا الطيور 133 شخصا في اسيا منذ أواخر عام 2003 وقتل 68 منهم.
وتبلغ عدة دول في المنطقة بشكل متكرر عن مزيد من الحالات المشتبه بها في البشر وعن اصابات بالفيروس بين الطيور.
تفاصيل عملية زراعة وجه لسيدة فرنسية
المريضة أصيبت بجروح كبيرة في وجهها عندما حاول كلب العائلة إيقاظها
كشف الأطباء والجراحون الفرنسيون اليوم عن تفاصيل أول عملية زراعة لوجه أجريت لسيدة قبل أيام.
وكانت السيدة التي أجريت لها العملية قد فقدت أنفها وشفتيها وذقنها بعد هجوم عليها.
وتم خلال الجراحة، التي أثارت جدلا، نقل أنسجة وعضلات وأوردة وشرايين من متبرع في حالة وفاة دماغية إلى الجزء الاسفل من وجه المريضة.
وشدد الاطباء على أن السيدة لن تشبه المتبرع، كما أنها لن تبقى بنفس الشكل الذي كانت عليه من قبل، وبدلا من ذلك سيكون لها وجه "هجيني".
لكن أحد الأطباء شكك في خطوات العملية وقال إنه كان يجب على الجراحين أن يحاولوا أولا إجراء عملية إعادة تشكيل للوجه حسب ما هو متبع تقليديا.
وكانت المرأة وعمرها 38 عاما والتي لم ترغب في الكشف عن هويتها قد أصيبت بتشوهات كبيرة في الجزء الأسفل من وجهها عندما حاول كلب العائلة إيقاظها بعد أن تناولت جرعة دوائية زائدة في محاولة منها للانتحار.
وتقول ابنة المرأة وعمرها 17 عاما إن الكلب نجح بطريقة ما في إيقاظها وأنها كانت -نوعا ما-محظوظة لنجاحه بذلك رغم ما تسبب به من جروح.
وقد قامت السلطات في وقت لاحق بقتل الكلب رغما عن إرادة العائلة.
"شكرا لكم"
وقال "فيليب دومي" مدير مستشفى "أميين" شمالي فرنسا حيث أجريت العملية يوم الأحد الماضي إن العملية كانت ضرورية "لأن وضع المريضة كان استثنائيا".
وقد وصف رئيس فريق الجراحين الدكتور "ديفاشيلي" صعوبة العملية التي تطلبت زراعة جلد وعضلات ووصل الكثير من الأوردة والشرايين والخلايا العصبية.
وقال الطبيب إن وصل الأعصاب ببعضها يجب أن يتيح للمريضة تحريك قسمات وجهها.
وقد استغرقت العملية أربع ساعات. وبعد أربع ساعات من انتهاء العملية بدأ الدم يجري في عروق جلد الوجه المزروع.
وقد استعادت المريضة وعيها بعد أربع وعشرين ساعة من العملية.
وعندما استيقظت المريضة كان أول ما تفوهت به: "شكرا لكم".
لكن بعض الخبراء شككوا في ضرورة اللجوء إلى مثل هذه العملية المثيرة للجدل.
وقال أحد مستشاري لجنة الأخلاق الاستشارية الفرنسية الوطنية إن فريق الجراحة قد انتهك نصيحة اللجنة بعدم اللجوء أولا إلى عملية إعادة التشكيل الوجهي التقليدية.
غير أن كارولين كامبي المديرة العامة للوكالة التي تعمل في إطار وزارة الصحة الفرنسية والتي تقوم بتنسيق عمليات الجراحة قالت إن الجراحة العادية لم تكن ممكنة في حالة المريضة تلك.
لكن المخاوف الاخلاقية بشأن زراعة الوجه، والتأثير النفسي على المريض الذي يختلف مظهره بعد العملية، أدت إلى إحجام هذه الفرق عن مثل هذه العمليات في السابق.
وقد سادت مخاوف أخرى تتمثل في المضاعفات المناعية التي يعاني منها المرضى الذين يخضعون لعمليات زراعة والتي تتطلب منهم تناول عقاقير خاصة لتثبيط المقاومة المناعية في أجسادهم.
هل تريد تجنب السرطان؟ غير طريقة حياتك
السمنة احد الاسباب الرئيسية للاصابة بالسرطان
اوضحت دراسة حديثة قامت بها جامعة هافارد الامريكية ان تغيير اسلوب الحياة السائد في كثير من المجتمعات يمكن ان يساعد الى حد كبير في تخفيض عدد المصابين بالسرطان في العالم.
وحسب هذه الدراسة فان ثلث حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم، والتي تبلغ 7 ملايين حالة وفاة، ترتبط بمجموعة من العوامل، التي يطلق عليها الباحثون "عناصر الخطر"، واكثرها مرتبط بنمط الحياة المعاصرة.
ووضعت الدراسة تسعة من هذه العناصر التي تزيد من امكانية الاصابة بالسرطان، وعلى رأسها السمنة، وقلة ممارسة الرياضة، وتناول الاغذية غير الصحية، والتدخين، وتناول المشروبات الكحولية، وتلوث الهواء.
وجاءت نتائج هذه الدراسة اعتمادا على مراجعات شاملة للدراسات الطبية والتقارير الحكومية في مجال مكافحة السرطان.
كما قام فريق جامعة هافارد الذي اعد الدراسة باعادة تحليل مجموعة من البيانات التي احتوت عليها الدراسات المختلفة في هذا الصدد.
وانتهى فريق البحث الى انه في الدول منخفضة او متوسطة الدخل، فان اهم العوامل التي تزيد من مخاطر الاصابة بالسرطان هي التدخين وتناول الكحوليات وقلة تناول الخضراوات والفاكهة. اما في الدول مرتفعة الدخول فان اهم تلك العوامل هي السمنة، بالاضافة الى التدخين والكحوليات.
التدخين هو الاخطر
ويقول الدكتور ماجد عزت الذي قاد فريق البحث بجامعة هافارد ان التدخين يتصدر العوامل التي تزيد من مخاطر الاصابة بالسرطان، اذ انه وحده يتسبب في 21% من حالات السرطان التي تؤدي للوفاة.
وضرب عزت مثالا على اهمية جهود مكافحة التدخين بما تم في بريطانيا، اذ ان حملات التوعية العامة بمخاطر التدخين ادت الى انخفاض ملحوظ في حالات الوفاة الناجمة عن سرطان الرئة.
وأكد عزت اهمية الوقاية في وقف انتشار السرطان، وهي جهود تركز ببساطة على تغيير انماط الحياة السائدة في مجتمعات كثيرة، وتحسين ظروف البيئة.
وتقول الدكتورة كات آني الباحثة في مركز ابحاث السرطان في بريطانيا ان هذه الدراسة توضح بجلاء ان الكثير من حالات السرطان، والكثير من الوفيات المرتبطة بها حول العالم يمكن تجنبها.
وتؤكد ان الدراسات التي قام بها مركز ابحاث السرطان في بريطانيا قدرت انه يمكن منع نصف حالات الاصابة بالسرطان عن طريق تغيير انماط الحياة.
يشار الى ان هذا المركز ينظم حملة لتغيير نمط الحياة في بريطانيا، تقوم على الاقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الاطعمة والمشروبات الصحية، وتجنب التعرض بشكل مفرط لاشعة الشمس، وهو ما يقوم به بعض البريطانيين اثناء العطلات.
فطر يحارب الملاريا
تنتقل الملاريا الى الانسان عن طريق البعوض
قال فريق من الباحثين الدوليين إنهم اكتشفوا أحد انواع الفطريات في شرق إفريقيا يمكن أن يلعب دورا كبيرا في الحرب ضد مرض الملاريا.
وقال الباحثون الذين ينتمون الى بريطانيا وهولندا وتنزانيا إن البعوض الذي يصاب بهذا الفطر يتوقف عن التغذي على الدماء وهو ما من شأنه أن يمنع انتقال الملاريا من البعوض الى الإنسان.
وأشار الباحثون الى أن الفطر المكتشف يقلل كذلك من دورة حياة البعوضة الى ثلث عمرها المعتاد ليصبح اسبوعا بدلا من ثلاثة أسابيع.
وتم تقديم نتائج البحث في المؤتمر الإقليمي الرابع لمكافحة الملاريا الذي عقد في العاصمة الكاميرونية ياوندي الإثنين.
وقد اجريت بحوث في تنزانيا حيث تم نشر هذا الفطر على ملاءات قطنية وعند تعريض البعوض لهذه الملاءات اكتشف العلماء انخفاض حالات انتقال الملاريا إلى البشر بنسبة 76 بالمئة.
ويقول العلماء إنه من غير المحتمل أن يتمكن البعوض من تكوين مناعة ضد هذا الفطر على غرار مقاومته للمبيدات الحشرية حيث إن هذا الفطر يطال عددا أكبر من الجينات في البعوض.
ويتوقع العلماء أن يحل هذا الأسلوب خلال أربعة أعوام محل الشبكات المعالجة بمبيدات حشرية التي يتم وضعها على الأسرة في الوقت الحالي (الناموسيات) للحماية من لسعات البعوض.
وقال بروفيسور ويليم تاكين من جامعة واشنطن : " حال اصابة البعوضة بهذا الفطر تتوقف عن التغذي على الدم البشري. تبدو عندها وكأنها شبعت ولا تريد غير الماء والسوائل الأخرى دون الدم. كذك وجدنا ان البعوض الذي يصاب بالفطر يصبح غير قادر على نقل الملاريا".
ويقدر الخبراء انه خلال 4 سنوات قد يحل أسلوب الوقاية باستخدام الفطر محل المبيدات الحشرية المستخدمة لرش الشبكات المعلقة فوق الأسرة.
دراسة: فحص البول للاستدلال على الاصابة بسرطان المثانة
المدخنون أكثر عرضة للاصابة بسرطان المثانة
أفادت دراسة جديدة أنه قد يكون بالامكان الاستدلال على الاصابة بسرطان المثانة (أو عدمها) من خلال فحص بسيط للبول لقياس مستوى انزيم "تيلوميراز".
ويقول الباحثون الايطاليون ان مستوى دقة فحصهم بلغ تسعين بالمئة، وأضافوا في مقال نشر في مجلة الرابطة الطبية الأمريكية ان هذا الفحص يجب ان يجرى بشكل أشمل على المدخنين خاصة وفئات أخرى أكثر عرضة للاصابة بالمرض.
ويعتبر سرطان المثانة رابع أكثر أنواع السرطان انتشارا بين الر جال والعاشر بين النساء في بريطانيا، حيث تكتشف 10700حالة كل سنة تؤدي 4900 حالة منها الىالوفاة.
واذا تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى فان فرص الشفاء أفضل.
وكانت وسائل الفحص لاكتشاف الاصابة بسرطان المثانة حتى الان اما مكلفة ومؤلمة أو قليلة الفعالية.
مقارنات
وقد درس الباحثون في مستشفى مورجانيي في ايطاليا 218 حالة من الرجال الذين شخص مرض سرطان المثانة في 134 منهم، حيث فحصوا مستوى انزيم تيلوميراز في بولهم الموجود في جميع الخلايا السرطانية البشرية تقريبا بينما وجوده محدود في الخلايا غير السرطانية.
كان تشخيص سرطان المثانة مبنيا على فحص عينات نسيجية بالاضافة الى فحص نظري للبول.
تمت مقارنة الفحص الانزيمي بالفحص الذي يركز على الخلايا السرطانية في البول وهو أقل حساسية خاصة فيما يتعلق بالتواجد المحدود للخلايا السرطانية.
وقد تبين ان دقة الفحص الانزيمي بلغت 90%ر في حال وجود السرطان و 88% في حال عدم وجوده.
وقد تبين ان نتائج الفحص الانزيمي تلغ نفس الدرجة من الدقة في حال انخفاض مستوى الاصابة بسرطان المثانة أيضا.
وورد في المقال الذي كتبه فريق البحث برئاسة ماريا أورورا سانتشيني : " الفحص الذي طورناه يتطلب كمية محدودة من البول وهو فحص غير مكلف وغير مؤلم وسهل ".
وأضاف المقال ان نسبة اصابة المدخنين بسرطان المثانة تبلغ ثلاثة أضعاف النسبة التي يواجهها غير المدخنين.
وقال بروفيسور جاريث وليامز من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا :" هناك حاجة الى دراسات وابحاث اضافية لمتابعة هذه الاستنتاجات المثيرة ولتحديد الفائدة الطبية من هذا الفحص في التشخيص الأولي ومراقبة تطور سرطان المثانة".
تقنية جديدة لـ"تجميد" سرطان الرئة
واسهمت هذه التقنية في علاج 16 مريضا حتى الآن .. تعافى منهم سبعة من السرطان.
بدأ الاطباء في استخدام تقنية جديدة لعلاج سرطان الرئة، عبر تجميد الخلايا في درجة حرارة تصل الى سالب 190درجة، وذلك للمرضى الذين ليس بامكانهم الخضوع لعمليات جراحية.
في العادة تهدف الجراحات الى وقف انتشار السرطان، لكن هذا الامر ليس ممكنا تماما خاصة إذا كان المرضى شديدي الضعف.
وقد نجح الاطباء في مستشفى "هيرفيلد" في "ميدل اسكس" ببريطانيا في محاولاتهم لتجميد الخلايا السرطانية ووضعها في كرة مثلجة. واسهمت هذه التقنية في علاج 16 مريضا.
ووصفت حالة سبعة من هؤلاء الذين خضعوا لهذه التجربة قبل عام بأنها جيدة ، حيث تأكد انهم تعافوا من السرطان.
وقال الدكتور عمر مايوند الذي اجرى هذه التجارب ان حوالي الفين من مرضى السرطان سيكونون مؤهلين للخضوع لهذا العلاج سنويا.
ويضيف :" ان استئصال الرئة قد يكون الخيار الافضل في المراحل المبكرة من السرطان، الا ان ذلك قد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة لحوالي عشرين بالمئة من المرضي الذين قد يعانون من مشاكل حادة في التنفس".
فرصة اخرى
تتضمن التقنية الجديدة عمل فتحة طولها 12 سم في الصدر حتى يمكن ادخال جهاز خاص الى منطقة الورم الخبيث.
ويستخدم النتروجين السائل في تجميد الورم لجعله يتحلل مع الجسم خلال فترة تتراوح بين ثلاثة الى ستة اشهر، وهو امر يعتقد العلماء انه ليس خطيرا وان المرضى يحققون نتائجا جيدة.
والطريقة الجديدة اقل خطرا ، ولا تستغرق زمنا كالذي تستغرقه الجراحات العادية لازالة الرئة، كما ان المرضى يحتاجون لفترة نقاهة اقل حيث ان بامكانهم مغادرة المستشفى خلال اربعة ايام.
وعملية تجميد الخلايا ليست تقنية جديدة، وهي مستخدمة عادة في جراجات اخرى، لكن فريق اطباء مستشفى "هيرفيلد" يعتقد ان الطريقة تستخدم للمرة الاولى لعلاج سرطان الرئة، ويقولون ان النتائج التي حققتها تعتبر مشجعة للغاية، كما انها لا تحدث اضرارا كبيرة بالرئة.
ابحاث جديدة
ويقول الدكتور مايوند ان المريض المثالي لهذه الطريقة هو ذلك اصيب بسرطان الرئة في مراحله المبكرة، ويعاني من مشاكل في وظائف الرئة.
وتصف الدكتورة سو منيج لي اخصائية امراض سرطان الرئة في مركز ابحاث السرطان البريطاني التقنية الجديدة بأنها تقدم املا جديدا للمرضي الذين لا تسمح حالتهم باجراء جراحة خاصة اذا كان الورم السرطاني اكبر مما هو متوقع.
الا ان لي تقول ان هناك حاجة لاجراء المزيد من الابحاث والتجارب لتأكيد نجاعة هذه الوسيلة، قبل التوصية بادراجها ضمن الحلول المقترحة لمرضى السرطان.
جهاز لاستنشاق الانسولين بدلا من الحقن
معظم المصابين بداء السكري يتناولون حقن الأنسوين
أوصى خبراء الصحة في الولايات المتحدة بالتصديق على شكل من الأنسولين يمكن استنشاقه عن طريق الفم لتعويض الحقن المعمول بها.
ويوفر الدواء الجديد، الذي يحمل اسم إكزوبيرا، للمصابين بداء السكري بديلا عن الحقن اليومية التي يتوجب عليهم تناولها.
وسيكون بالإمكان استخدام إكزوبيرا بالنسبة للصنف الثاني من داء السكري ، وهو الأكثر شيوعا، غير أنه لن يعوض استخدام الحقن بالنسبة للمصابين بالصنف الأول النادر.
إلا أن المشرعين في الولايات المتحدة بادروا بطرح تساؤلات حول مدى نجاعة الدواء بالنسبة للأشخاص المدخنين أو أولئك الذين يعانون من أمراض رئوية.
وقد أعرب هؤلاء المشرعون عن تخوفهم من الآثار طويلة الأمد للدواء، وتعهد المنتجون بمواصلة الأبحاث الى غاية العام 2019.
وجاءت التوصية بالتصديق على إكزوبيرا من طرف لجنة من المستشارين تابعة للادارة الأمريكية للأدوية والأغذية.
وعادة ما تصادق هذه الادارة على توصيات اللجان الاستشارية التابعة لها، إلا أنها ليست ملزمة بذلك.
المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر
حالات قليلة فقط التي يمكن علاجها
حذر خبراء بريطانيون من أن المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر في مرحلة متقدمة من العمر بمقدار الضعف عن غير المدخن، ولكن العديد من المدخنين مازالوا غير مدركين لمخاطر التدخين على أبصارهم.
وطالب خبراء، من المعهد الملكي لمكافحة فقدان البصر وتحالف مكافحة ارتباط فقدان البصر بتقدم العمر AMD ، بوضع تحذير خاص على علب السجائر.
ومن المرجح أن يطالب الخبراء الحكومة البريطانية بتمويل حملة توعية من مخاطر التدخين، فضلا عن فرض حظر شامل على التدخين في الأماكن المغلقة.
ويذكر أن AMD، إرتباط ضعف البصر بالسن، يتطور بعد الأربعين ويؤثر على مركز شبكية العين، وهو السبب الرئيسي لضعف البصر في بريطانيا حيث يعاني منه 500 ألف شخص من بينهم 54 ألفا تطورت لديهم الحالة بسبب التدخين.
عدم معرفة
وقال تقرير أصدره التحالف إن سبعة من بين كل 10 مدخنين سيتوقفون عن التدخين نهائيا (41 بالمئة منهم) أو يقلصون استهلاكهم (28 بالمئة) إذا اعتقدوا أن هذه العادة ستؤثر على أبصارهم.
وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة البريطانية "إننا نعلم أن تغيير عادات الناس يتطلب التعامل مع الحقائق بشأن التدخين، بالاضافة إلى مساعدة المدخنين على الاقلاع".
وأضافت قائلة "ومع ذلك فإن الرأي العام أقل تأييدا لحظر التدخين في كل الحانات". وأشارت إلى أن وضع عبارات التحذير على علب السجائر أمر تحدده المفوضية الأوروبية.
وقال الاتحاد الطبي البريطاني إنه يؤيد وضع تحذير على علب السجائر.
المخاطر الصحية من العمل ساعات طويلة
حوالي 11 ألف سجل وظيفي شملته الدراسة
ذكرت دراسة أجرتها جامعة "ماساتشوستس" أن العاملين الذين يعملون ساعات إضافية هم أكثر عرضة للأذى أو المرض بنسبة 61% وذلك بعد الأخذ بعين الاعتبار بعوامل مثل العمر والجنس.
ووصلت الدراسة إلى أن العمل أكثر من 12 ساعة في اليوم يزيد من خطر الإصابة بعارض صحي أو مرض بنسب الثلث عمن يعملون ساعات أقل من ذلك.
وحسب الدراسة الأمريكية فإن العمل ل 60 ساعة أسبوعيا يزيد من المخاطر الصحية بنسبة 23%.
وقد أجريت الدراسة بالاعتماد على بيانات مأخوذة من عام 1987 إلى عام 2000 شملت 110،236 سجلا وظيفيا.
ويشير السجل الوظيفي وفق الدراسة إلى الفترة التي أمضاها موظف ما في شركة بعينها.
وعلى هذا الأساس في العدّ يمكن أن يكون هناك موظفين قد شملتهم الدراسة أكثر من مرة .
ويقول أحد معدي الدراسة وهو ألارد ديمبي "إن الخطر المصاحب للعمل الإضافي لا يرتبط بالضرورة بمدى خطورة العمل أو الوظيفة ذاتها".
وأضاف ديمبي:" إن ما توصلنا إليه يتناسق مع فرضية أن العمل ساعات طويلة يفضي بشكل غير مباشر إلى وقوع الحوادث في العمل عبر عملية سببية على سبيل المثال من خلال التسبب في الإرهاق أو التوتر عند العاملين المتأثرين."
ويضيف هذا الباحث أن ما توصلت إليه الدراسة والتي نشرت في مجلة "الطب المهني والبيئي" يصب في صالح مبادرة مثل تلك المسماة "توجيه وقت العمل الأوربي" والتي تدعو إلى الحد من ساعات العمل الأسبوعية وقصرها على 48 ساعة.
وحسب السجلات الوظيفية التي شملتها الدراسة وجد الباحثون أن هناك 5139 مرضا وإصابة متعلقة بالعمل تتراوح بين التوتر والجروح والحروق وإصابات العضلات.
ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف ذلك العدد من الأصابات والأمراض وقع لدى موظفين يعملون في مهن ذات ساعات عمل إضافية.
والنتيجة التي وصل إليها الباحثون أنه كلما زادت ساعات العمل كانت مخاطر الإصابة بعارض صحي أو علة ما أكبر.
لكن الدراسة لم تعثر على ما يشير إلى أن الذهاب والإياب من وإلى العمل لمسافات طويلة له تأثير على حصول إصابة أو وقوع مرض.
يذكر أن 14% من العمال والموظفين في المملكة المتحدة - أي نحو ثلاثة ملايين وستمائة ألف شخص -يعملون أكثر من 48 ساعة في الأسبوع.
ويقول بول سيلرز وهو مستشار في مجلس اتحاد نقابات العمال في بريطانيا إن نتائج الدراسة لا تثير الدهشة وإن" من الواضح أن ساعات العمل الطويلة غير مناسبة لشخص ما أو لغيره من الناس".
وأضاف سيلرز :"إن الوضع في بريطانيا يتحسن بصورة تدريجية لكن على أصحاب ومسؤولي الشركات التي تستخدم موظفين أن يدركوا أنه ليس من مصلحتهم دفع الناس إلى العمل ساعات طويلة أكثر مما ينبغي".
وأضاف يقول: "عادة ما يكون مكان العمل غير المرتب بشكل لائق هو الذي يضطر فيه الموظفون للعمل ساعات إضافية".
تدخين الحوامل يؤثر سلبا على سلوكيات أطفالهن
التدخين أثناء الحمل قد يؤثر على نمو الأجنة
يقول باحثون إن تدخين الأمهات الحوامل قد يزيد احتمالات تبني أطفالهن لسلوك مناهض للمجتمع.
وقال الباحثون إنه توجد علاقة "صغيرة لكن ملحوظة" بين تدخين الأمهات الحوامل وبين ظهور أعراض السلوك المتمرد والاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط على مواليدهن.
وخلصت الدراسة التي شملت 1896 من التوائم إلى أن نسبة ظهور هذه الأعراض ترتفع بزيادة عدد السجائر التي دخنتها الأم أثناء الحمل.
ونشرت نتائج الدراسة التي أجراها معهد الطب النفسي في الدورية البريطانية للطب النفسي.
وقال الباحثون إن هذه النتائج لا تعني وجود علاقة بين السلوك المتمرد وبين الاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط، لكن يعرف أن الأخير يزيد احتمالات ظهور أعراض السلوك غير الاجتماعي.
وكانت دراسات أخرى قد اشارت إلى وجود صلة بين كل من السلوك غير الاجتماعي والاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط وبين تدخين الأمهات الحوامل.
لكن لم يتضح ما إذا كان ازدياد احتمالات ظهور السلوك غير الاجتماعي مرتبطا بالاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط أكثر من ارتباطه بتدخين الأمهات الحوامل.
عوامل اجتماعية
وبالرغم من أن الاعتقاد بأن الاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط عامل طبي مهم، فإنه غالبا ما ينحى باللائمة في السلوك المتمرد على عوامل اجتماعية.
وأرسل فريق من معهد الطب النفسي في لندن استبيانا إلى آباء 723 توأما متماثلا و1173 توأما غير متماثل.
وطلب من الآباء تقديم معلومات عن عاداتهم المرتبطة بالتدخين وعن سلوك أبنائهم.
ويصنف السلوك على أنه مناهض للمجتمع إذا حاول الطفل مضايقة وتخويف الأطفال الآخرين، أو قام بتدمير ممتلكاته أو ممتلكاتهم، أو اكتسب عادة سرقة الأشياء، أو دأب على الكذب أو عصيان الأوامر.
وقالت ثلث الامهات اللائي شملهن الاستبيان إنهم قمن بالتدخين أثناء الحمل.
وجاءت نتيجة الاستبيان أن أقلية صغيرة من الأطفال - من 4 إلى 11% - ظهرت عليهم أعراض السلوك المناهض للمجتمع أو المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط.
وعندما درس الباحثون تأثير تدخين الأمهات الحوامل، خلصوا إلى أنه أسهم بقدر صغير لكن ملحوظ في ظهور هذه الاضطرابات السلوكية.
وزادت نسبة ظهور هذه الأعراض بزيادة عدد السجائر التي دخنتها الأمهات الحوامل.
وقال الباحثون إنه توجد عدة تفسيرات لهذه العلاقة، والتي تشمل الآثار المباشرة لتدخين التبغ على تطور نمو الجنين.
وقالت الدكتورة تانيا باتون، التي قادت فريق البحث: "أكثرها شيوعا هو تأثير النيكوتين على نمو مخ الجنين، والذي غالبا ما يسفر عن إعاقة للجهاز العصبي.
"كما أن تدخين الحامل قد يقلص كمية الأوكسجين التي تصل إلى الجنين، وهو ما قد يؤثر بدوره على سلوكه في مراحل لاحقة من العمر."
وبرغم أن عوامل أخرى غير التدخين تلعب دورا أكبر في ظهور أعراض هذين الاضطرابين السلوكيين، السلوك غير الاجتماعي والاضطراب المصحوب بتشتت الانتباه وفرط النشاط، فإن الباحثين ينصحون أي حامل بتجنب التدخين.
وقال البروفيسور إيريك تيلور من معهد لندن لطب النفسي، معلقا على الدراسة: "إنها تظهر أن هناك تأثيرا حيويا على اضطرابات السلوك، وهذا شيئ من المفيد معرفته.
وأضاف تيلور: "بالطبع، نحن نعلم ان الحامل يجب ألا تدخن لأسباب صحية عديدة. إنه يتعلق بالجرعة، فكلما زاد التدخين كلما زادت الاحتمالات، وقد يكون لذلك تأثير مباشر على نمو الأجنة."
كما أشار تيلور إلى احتمال أن الامهات يورثن الجينات الخاصة بالسلوك غير الاجتماعي لأطفالهن.
دمتم بخير
شمالي .