[c]
استهل الأخضر العام الجديد بتحقيق كأس الخليج للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه وهو استهلال أكثر من رائع لموسم حافل بالمشاركات بدأ من التصفيات الأولية لكأس العالم ومروراً بتصفيات اولمبياد أثينا ونهائيات كأس الأمم الآسيوية بالصين ودورة الخليج السابعة عشرة التي ستقام بالدوحة ديسمبر القادم. ويعتبر اللقب الخليجي ثلثي إنجازات الأخضر بعد عملية التصحيح التي اعقبت مونديال كوريا واليابان ومن الصدف أن كلا الانجازين تحققا على أرض الكويت أرض الحب والسلام ورغم أن منتخبنا كان الأفضل والأجدر بالبطولة إلا أن مشواره تعرض لبعض العقبات التي كادت أن تطيح به فبعد فوز مستحق على الإمارات فقد الأخضر نقطتين في لقاء قطر ومثلهما في لقاء الكويت وكاد منتخب عمان أن يفعلها في المباراة قبل الأخيرة لكن المنطق فرض نفسه في النهاية وطار باللقب من استحقه:
مشوار الأخضر
كسب منتخبنا مباراته الافتتاحية أمام الإمارات بهدفي محمد الشلهوب ورضا تكر ويعتبر هدف الشلهوب أول أهداف الدورة وتعادل منتخبنا سلبياً مع نظيره القطري في المباراة الثانية وكسب مباراته الثالثة مع شقيقه البحريني بهدف إبراهيم السويد ثم تعادل ايجابياً بهدف لمثله مع أصحاب الأرض وكان منتخبنا البادئ بالتسجيل عن طريق محمد الشلهوب وكسب مباراته الخامسة أمام نظيره العماني بهدفي محمد نور وياسر القحطاني وكسب مباراته الأخيرة أمام منتخب اليمن الشقيق بهدفي نجم خليجي 16ياسر القحطاني.
جيل جديد
حقق الأخضر بطولته الجديدة بأسماء غالبيتها ضمت في مرحلة قريبة وقد أثبتت المجموعة جدراتها وهي ستكون معه في البطولات القادمة إن شاء الله وتحمل على عاتقها الاحتفاظ بالمكتسبات التي حققها الجيل السابق وخاصة في كأس الأمم أهم المنافسات التي تنتظر منتخبنا في العام الحالي حيث ظل الأخضر طرفاً ثابتاً في نهائي كأس الأمم خمس مرات متتالية وهو إنجاز لم يحققه أي فريق آسيوي عبر تاريخ البطولة الذي يمتد لأكثر من ستين عاماً وينتظر أن تكون لجيل ياسر القحطاني وبقية النجوم بصمة على أرض الصين.. ولعله من الإنصاف التأكيد على أن منتخبنا بتشكيلته الرائعة استحق البطولة الخليجية من أول مباراة لعبها حيث جاء فوزه على نظيره الإماراتي مستحقاً وقدم في المباريات التالية مستويات رائعة اجبرت المتابعين على ترشيحه كمنافس أول ووحيد على اللقب الغالي.
ثلاث مشاركات دون خسارة
في دورات الخليج الثلاثة الأخيرة بدءاً من الرابعة عشرة بالبحرين والخامسة عشرة بالرياض والسادسة عشرة بالكويت لعب الأخضر خلالها ستة عشر مباراة كسب 11مباراة منها وتعادل في خمس مباريات ولم يخسر أي مباراة وهو إنجاز كبير في تاريخ مشاركات الأخضر بدورات الخليج كما سبق لمنتخبنا أن أنهي مشواره في دورة الخليج الثانية دون خسارة مكرراً إنجاز المنتخب الكويتي الذي لم يخسر في أربع دورات متتالية واللافت للنظر أن المنتخب السعودي لم يخسر أي مباراة رسمية جمعته مع منتخبات الخليج داخل دورات الخليج أو خارجها خلال الأعوام الستة الأخيرة وهذا يؤكد تطوره وقوته مقارنة مع المنتخبات الخليجية الأخرى.
البطولة الثانية على أرض الكويت
كأس الخليج هي البطولة الثانية التي يحققها منتخبنا على أرض الكويت وكان قبلها قد حقق على نفس الملعب لقب النسخة الثامنة في كأس العرب.. لكن اللقب الخليجي يحمل أهمية خاصة في إطار التنافس الشريف بين الكرتين السعودية والكويتية كونه يمثل (رد الدين) للمنتخب الكويتي الذي سبق وأن حقق اللقب في الرياض قبل ثلاثين عاماً وبهذا يكون الأخضر قد اكمل تسديد كافة ديونه في دورات الخليج ومن الواضح أن دورات الخليج بعد ذلك ستظل في حجمها الطبيعي من حيث كونها مجرد مناسبة يلتقي من خلالها شباب الوطن الواحد في الخليج العربي الكبير.
إنجازات الأخضر
إنجاز الخميس الذي شهد تتويج الأخضر باللقب الخليجي هو الإنجاز الحادي عشر في تاريخه واعني هنا الإنجازات الكبيرة وأيضاً لا يشمل ذلك إنجازات المنتخب الأولمبي أو المنتخبات السنية وخلال مشواره الطويل حقق الأخضر ثلاثة ألقاب خليجية ومثلها عربية ونفس العدد أيضاً على الصعيد الدولي ولعله من المفرح الإشارة إلى أن المدربين الوطنيين ساهموا في صنع هذه الإنجازات ويكفي القول إن أول بطولة للاخضر تحققت على يد المدرب الوطني خليل الزياني كما أن أول لقب خليجي للمنتخب تحقق على يد الوطني محمد الخراشي وكذلك ساهم المدرب القدير ناصر الجوهر تاريخ المنتخب عندما حقق المنتخب تحت إشرافه إنجاز التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة وكأس الخليج وهذه قائمة بإنجازات المنتخب السعودي الأول:
* 1984كأس أمم آسيا الثامنة تحت إشراف المدرب الوطني خليل الزياني.
* 1988كأس أمم آسيا التاسعة تحت إشراف المدرب البرازيلي كارلوس البرتو.
* 1994المشاركة في مونديال أمريكا تحت إشراف المدرب الأرجنتيني خورخي سكولاري.
* 1994كأس الخليج الثانية عشرة تحت إشراف المدرب الوطني محمد الخراشي.
* 1996كأس أمم آسيا الحادية عشرة تحت إشراف المدرب البرتغالي نيلسون فينجادا.
* 1998المشاركة في مونديال فرنسا تحت إشراف المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باربرا والوطني محمد الخراشي.
* 1998كأس العرب السابعة تحت إشراف المدرب الألماني اوتو فيستر.
* 2002كأس الخليج الخامسة عشرة تحت إشراف المدرب الوطني ناصر الجوهر.
* 2002المشاركة في مونديال كوريا واليابان تحت إشراف المدرب الوطني ناصر الجوهر.
* 2002كأس العرب الثامنة تحت إشراف المدرب الهولندي سانتراش فاندرليم.
* 2004كأس الخليج السادسة عشرة تحت إشراف المدرب الهولندي سانتراش فاندرليم.
[/c]