[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للعنف تعريف يعلمه الجميع و لا يكاد يجهله أحد
و لكن هذا التعريف قد تغير بتغير عوامل الزمن و سكان الأزمنه الخاصه
أشخاص ذوي طابع خاص جداا قد لا ينتمون للبشر إلا بالنوع أو الهيئه بينما لا يحمل أيهم بداخله وصف (( إنسان ))
العنف عرف منذ قديم الأزل و لا يزال موجود و معروف و لكن طالما كان للعنف مبررات تدعمه و تحد منه وقت الضروره و فوق كل شئ كان دائما للعنف رادع و سبب
أما الآن
قد بات المعيار صريحا و من ثم أصبح قبيحا
في حقيقة الأمر إن ما دعاني لكتابة الموضوع هو مجرد سؤال أشك بأن أحدا لم يسأل نفسه إياه
لماذا يوصف العنف العربي بالإرهاب .,, بينما دائما نجد العنف الأمريكي و الصهيوني مجرد دفاع عن الحق
و هنا يحضرني سؤالا آخر
ما هو الحق الضائع الذي يبحث عنه هؤلاء
في الواقع هناك عدة أسئله
من هم أصحاب الحق الضائع ؟!
من المتسبب في كل هذا العنف الذي نراه يوميا ؟!
من الذي جعل أمريكا رقيبا على العالم ؟ و من وكلها لتولي زمام أمور الكون ؟!
و آخيرا إن كنا أمة عدادها و تعدادها مليار فكيف يتلاعب بنا حثالة قوم مقداره آلاف
العنف ساد و إنتشر ثم طغى و تفشى و خوفي أن ينتصر
رأيت بأم عيني الأمريكان و هم يقنعون نشأهم بأنهم أصحاب الحق في كل الآمور و رأيت نشأهم خاضع تماما لفكرهم
إن لديهم قدره كبيره على الإقناع بغير الحق ...
و المدهش أننا لا نستطيع أن نقنع أبنائنا في جل الأوقات بالحق ذاته
فنجد أطفال أمريكا لا يقتنعون مطلقا بأن العرب شعوبا مسالمه لا يبغون غير السلام و لا يقتنعون بغير ان الإسلام هوية الإرهاب و موطنه
بينما لا نستطيع حتى الآن أن نقنع أبنائنا بأن أحلامهم يمكن تحقيقها هنا في بلادهم بل بالعكس تماما ..
نجد أن العرب في معظمهم يحلمون بالهجره أو السفر إلى بلاد الكفر و الطغيان و العصبيه المقنعه
فنجد الحلم الأمريكي يملأ قلوب العرب بلا إستثناء إلا من رحم الله تعالى
فسبحان الله فيما نراه
و عوده إلى لب الموضوع
أتسائل عما قد يكون في المستقبل بعدما أرتب لكم تلك المعادله
عنف x عنف = ؟!!!
إذا تربت الأجيال من أبنائنا على العنف و القهر و الظلم و الإستبداد و إنعدام الحريات في شتى المجالات كما هو الحال في غالب الأقطار العربيه فكيف سيكون مستقبلهم ؟!!
أتوقع إنهيار في سائر نواحي الحياه و إنحطاط في الأخلاق و عنصريه في الأفكار و تشتت في المفهوم و المضمون و المعنى و إنعدام القيم و عدم التطور بل سأجمح بفكري لأتخيل الناس بلا دين أو عقيده ليكون الجميع في المستقبل من مؤيدي الشيوعيه العقائديه و اظن أن هذا (( هو ما تريده الصهاينه منا ))
أتعجب حين أرى المنادون بالحريه و الزاعمون بأنهم أنصار الحق و هم يقتلون الأطفال و يذبحون النساء و يستحلون العراض و لا يقيمون إعتبارا للشيوخ ولا لأي إنسان غير ذويهم فقط
و لكن عجبي يزداد حينما أرى المسلمون و هم أرباب الشجاعة و الإقدام و هم يلعبون دور المتفرج بلا جدوى و دونما أي تحرك من قريب أو بعيد
أندهش و تنفعل كل جوارحي و لا تستقر عندما ألمح في الفضائيات أبشع صور العنصريه و الإرهاب الفكري و الحصار الإقتصادي و هو يحيط بكل عربي و بألحرى بكل مسلم بلا داعي
بينما أجن حين أسمع بيانا حكوميا يقول بأنه قد تم إبرام إتفاقيه للتعاون المشترك في عمليات الدعم الإقتصادي بين دوله عربيه و نظيرتها الأوروبيه أو الأمريكيه
و أتسائل من جديد
هل كان الحال سيكون هكذا لو أننا منعنا إتصالاتنا بالآخر
هل كانوا سيفعلون هكذا بنا إن نحن منعنا عنهم مداد البترول أو القمح أو الأقطان أو الحديد أو حتى المياه الجوفيه
أتسائل بكل حسره
هل ما كسبه البعض من خلال معاملته مع اليهود أو المريكان يساوي صرخة طفل أو دمعته ؟!
و لئن تساوت الصرخات بالأموال فترى هل تتساوى كل الثروات بدماء المسلمين ؟!!
هنا .. و مع هذا السؤال ... أجد نفسي متحيرا ؟!! فإني أخشى الإعراب عن رأيي حتى لا أجد من يعارضني فلو أنني وجدت من يعارضني هنا لكان موتي أحل عندي من حياتي التي لا قيمة لها مع هذا الوضع
لكم تحياتي
و لي عوده في حلقه أخرى مع هذا الموضوع
فارس الحب [/align]